«أحبك لا لذاتك بل لما انا عليه
عندما أكون بقربك ....»_ماركيز
••♡••
شهر... اثنان... ثلاثة... اربعة؛ اربعة أشهر قد مروا ولم تطل عليهم بعينيها الزيتونية المتوهجة... فقط نائمة.. وهو بجانبها.. ينهي عمله ويأتي لها.. يمسك بيدها.. يتحدث معها ويظن انها لا تسمعه... مؤشراتها الحيوية جميعها جيدة...حتى انهم نقلوها غرفة عادية... ولكن غيبوبتها سببها هي... بيدها ان تستفيق... ولكنها لا تقوى
يقف بالخارج يتحدث بهاتفه يباشر اعماله احياناً من المشفى.. يريد ان يكون اول من تراه مرة اخرى
ليرى "كارلوس" يتقدم نحوه، ملامحه هادئة ولكن بداخله نيران تأكله، فهو لم يتوقع ان يحدث كل هذا وحتى لا يستطيع البقاء معها... يأتي ليراها كل ليلة عندما يتأكد من ابتعاد "كاسيوس""كارلوس... ماذا تفعل هنا"
تسأل "كاسيوس" بهدوء... ليرد الآخر الذي بدأ بالفعل بختطه
"أتيت للأطمئنان على أثينا مشاغلي كانت كثيرة الفترة الماضية... اهي بخير"
نبرته كانت عادية لأي احد... عدا الماكث امامه يشعر بشيئ غريب به... ولكنه رد عليه. بنبرة عادية
"بخير... فقط ننتظر استيقاظها"
اومأ''كارلوس" واتجه للوقوف امامه، ثم اخرج تنهيدة عميقة ليتحدث بعدها بنبرة زيف بها الصدق"كاسيوس اردت ان تعلم اني لا احمل اي ضغينة نحوك... ف بالأخير نحن نحمل نفس الدماء"
اطلق الآخر ضحكة ساخرة ام يراها "كارلوس"... يعلم انه يخطط لشيئ فليس هناك مشكله ان يجاريه
"لا اعتقد انني ايضاً اكرهك كارلوس"
اومئ له الذي فرح بداخله انه نجح بجعل "كاسيوس" لا يشك به... لم يمر الكثير وتظاره بالأنشغال وذهب سريعاًما ان ذهب عاد "كاسيوس" لغرفتها وهو يفكر ف كيف ان "كارلوس" يخطط لشيئ حتماً... لا يريد الأنشغال به ما يهمه هو صحتها وان تعود لهم... بل له ...
كعادته يجلس امامها ممسك بيدها... يمعن النظر بها وكيف انها جميلة بدون اي شيئ حقاً، بدأ بتمرير يده على وجهها... اهدابها المغلقة... خصلاتها السائرة... اصبح يحفظ كل شبر بوجهها فهو هنا منذ اربعة اشهر.. بالصباح يقضي اعماله.. ويأتي هنا للمبيت معها ليلاً، حتى انه احضر ملابسهم لهنا... فقد قرر ان يكون اول من تراه بجانبها عندما تستيقظ
ولكن شعر بشيئ غريب وهو يمرر يده على وجهها بينما الأخرى ممسكة بكفها، اهدابها تتحرك... تشتد قبضتها على كفه
"أثين"
قالها بنبرة خفيضة، وبالفعل كلمته كانت كالضوء الأخضر لها لترى انه الوقت المناسب للأستيقاظ... فطوال تلك الأشهر وهي تستمع له وكيف هو متشوق لرؤيتها، وانه سيكون دائماً داعماً لها وبظهرها... كل هذه الأشياء كانت تحفزها على العودة.. تكره نفسها جبانة لهذا قررت انه يجب ان تكون حاضرة
أنت تقرأ
آل دوسوفوني|| Al Dosophone
Actionعندما تهدم ثقتك بمن كنت تظنهم حصنك المنيع... وتتحول حياتك الهادئة الى خطط عديدة و مكائد لتحقيق انتقامك الذي ستكتشف انه كان وهم وانت من كنت ستخسر بالأخير... عندما يدق الحب بابك دون سابق انذار.... عندما تتلفح حياتك بالسواد... ولا تعلم بها سوى القتل، و...