«قد فاض كأس تحملي أمامك يا ذات العينان الزيتونية"
_____________
كَان "كَاسيوس" متوجهاً نحو غُرفة "أثـينا" مرة أخرى وهو يُفكر مَلياً في ما سَمِعه ومَا الذي يَقصده "كارلوس" بأن "أثيـنا" كانت لا يجب أن تعلم الآن
هو لا يثق أبداً به وهذا كان سبب إضافي يجعله يزيد حرصاً نحوه...
دَلف غُرفتِها بهدوء لِيجدها تقف بالقرب من الشُرفة مغمضة العينان تتكِأ برأسها على الحائط ورائِها.. ~كَيف لها أن تكون آية في الجمال هَكذا~ هذا السؤال الذي دائماً ما يدور في خُلد "كاسيوس" كُلما رأىها بأي وقت ومكان..
"تأمُلي يَروقَك كاسوس"
قالتها بِنبرة خبيثة وهي مَازالت مُغمضة العينان وهَذا جَعله يبتسم بِخفة وهو يضع الطعام على الطاولة المقابلة لهولم يسأل نفسه كيف علمت بوجوده فَهو يعلم انها تُميز رائحته، لِذا أقترب منها وهي على وضعيتها تِلك.. وما أقصده بالقرب هو قُرب جَعله قادِر تماماً على سَماع نبضات قلبِها الثائِرة وتنفسها الذي بات مُضطرباً و ايضاً مُقلتيها التي تتحرك أسفل جفونها المغلقة بشكل واضح له.. كل هذا جعله يبتسم بخبث وهو ينتقل للمرحلة الثانية وهي تمرير أصبعيه على كامل وجهِها بِدأً من خصلاتِها البُنية.. مروراً بعيناها المغلقة كما كانت واهدابِها الناعمة.. أنفها الحاد.. وجنتيها المُحمرة أثر الخجل وفي تلك النقطة أفرجت عن زيتونيتيها الحائرتين..
أنت تقرأ
آل دوسوفوني|| Al Dosophone
Acciónعندما تهدم ثقتك بمن كنت تظنهم حصنك المنيع... وتتحول حياتك الهادئة الى خطط عديدة و مكائد لتحقيق انتقامك الذي ستكتشف انه كان وهم وانت من كنت ستخسر بالأخير... عندما يدق الحب بابك دون سابق انذار.... عندما تتلفح حياتك بالسواد... ولا تعلم بها سوى القتل، و...