الفصل الثامن والأربعون "بدايتهم"

151 4 21
                                    

«أستحققنا الأفضل..»

__♡__

الحاضِر..

إسبانيا: جُزر البليار

الساعة قاربت على منتصف الليل.. الهدوء والسكينة هم المسيطرين على الجزيرة فـ الجميع نيام، عدا اولائك الأربعة سيدات، كل منهم تنتظر زوجها مَر الكثير من الساعات منذ خروجهم وحتى لا يعلموا إلى اين ذهبوا

"يبدو أنهم غاضبات"
قالها "آرثر" بِنبرة تَعِبة فَـ أربعتهم جالسات أمام البحر بملامح غاضبة..
"كما أتفقنا.."
قالها "كارلوس" بتنهيدة يستعد لما سـيقابله، فـ هو في تلك الأشهر علم أن غضب زوجته لا يستهان به ابداً.. كان يجب عليه إتباع إستراتيجيات عدة لكسب رضاها..

جميعهم كانوا بتقدمون من النساء بقلق.. عداه هو الذي يناظر إمرأته التي تلاعب إبنتهم أمام الماء تلمع كما النجوم بفستانها الأحمر.. شعر بالغيرة لا ينكر كون الفستان ذو حمالات رفيعة وأيضاً هي تبدو أمثر فتنة بهذا اللون.. لذا قدمه كانت تسرع أكثر نحوها غير مكترث بالبقية

....

شعرت "أثيـنا" بعناق خلفي وسترة تضع على كتفها العاري، لم تفكر مَرتين بِصاحبهم الذي طبع قبلة هادئة على وجنتها كما فعل لـ إبنتهم التي ما أن رآت والدها نَمت إبتسامة بريئة على وجهها.. يعلم أنها صدفة ولكنه أخذها أنها أبتسمت له
"يا روحي أنتِ أشتقت لكِ، أشتقت لكِ إمرأتي كان هناك بعض الأشياء التي وجب إنهائها"
إبتسمت بهدوء وهي تراه يأخذ "ماريانا" منها يقبلها كثيراً.. "كاسيوس" أب رائع وهي تتأكد من ذلك كل مرة تراه يلاعب إبنتهم ويهتم بها
"لست غاضبة منك كاسوس.. أعلم سـتخبرني ما يحدث وأيضاً هي غير حزينة منك فـ من أنا لأفعل"
أنهت حديثها قاصدة إبنتها التي تتشبث بأصبع والدها تناظره بنظرات خاملة، وما قصدته بأنه سيخبرها، فـ هو بات لا يخبئ عنها شيئ.. مهما حاول ليلاً وهو يعانقها سـحكي لها كل ما يحدث له وكل ما يشغله هي بالتأكيد سـ تستمع له وتساعده بكل جهدها.. هم قضوا ما يقارب العام متزوجون، علم أنها المرأة التي خلقت له وهو الرجل الذي كُتب أسمه بجانبها قبل أن تولد حتى.. بهذا العام أكتشفوا الكثير عن بعضهم حتى برغم الظروف القاسية كانوا يعلمون أنهم يمتلكون صلة روحية تجعلهم يجدون وقت لإظهار حبهم حتى وإن كانت نهاية العالم.. هم فقط محظوظين ببعضهم
"سأخبرك بالطبع يا إمرأتي.. لنذهب كي أخبرك إذاً لست بـ مزاج لأحضر شجارتهم"
غمز بعدما أنهى حديثه يعلم أنها تفهمه تماماً.. ولكن ما أن تحركوا متوجهين للمنزل أوقفهم نداء "إيـڤ" الغاضب
"أثيـنا ويحك ماذا تفعلين أسامحتِ زوجك.. هم تركونا دون أي أهتمام.. هم سيبيتون على الشاطئ هنا"
تحدثت بنبرة صارمة ولكن لم تتوقع أن لا أحد سـ يكون بصفها
"إيـڤ أنا لم أغضب من زوجي كي أسامحه.. ثم أنتِ ويحك أنا لن أترك زوجي ينام على الشاطئ.."
ردت "أثيـنا" بما ألجم "إيـڤ" وجعل من زوجها الحامل لإبنتهم بأن يبتسم بفخر على زوجته.. التي أمسكت بذراعه عائدين نحو وجهتهم
"ميراندا.. أثيـنا إمرأة خفيفة ولا تترك زوجها أنتِ لن تفعلين واللعنة هو تركك وأنتِ ولدتِ في الصباح"
تحاول إستمالتها فـ هي لن تبقى الوحيدة من تتخذ موقف
"بالتأكيد لديه سبب إيـڤ، ثم أنتِ قلتيها أنا كنت بولادة صباحاً اي أحتاج زوجي بجانبي وطفلي كذلك يحتاجه.. اتريدينِ أن أكون أم سيئة تجعل أب إبنها ينام خارج المنزل.."
لم الجميع بات متسامح لتلك الدرجة.. لما هي تأخذ موقف إذاً
"الوداع اخي.. اشفق عليك حقاً، هي مير لا تقفي معها كي لا تعديك"
تفوه "ألفريد" بذلك ساخراً وهو متوجه نحو زوجته تابعين "كاسيوس" و "أثيـنا"

آل دوسوفوني|| Al Dosophoneحيث تعيش القصص. اكتشف الآن