الفصل السادس عشر "الهدية الأخيرة"

245 9 0
                                    

«دائرة شكي تزداد اتساعاً...
           وانا وحدي اواجه تيار افكاري..»

________________


أبتعدت عنه سريعاً تناظره بصدمة لم تخفى من نبرتها..
"كيف... عندما استيقظت علمت انه قيل بالأخبار انها ماتت بأزمة قلبية"
تنهد. الأخر بأسف لا يحب فتح هذا الموضوع وخاصةً معها... لا يريد آيلامها
"عمي جيلبرت هو من رجح ان يقال هذا للصحافة كي لا يعلم أحد بالحقيقة..."
صمتت تحاول استيعاب ما يقال لها... لتجده اكمل
"هو من علم انها قُتلت ووجد جثتها"

"من قتلها"
سألته تنتهز اي فرصة كي تخرج من تشوش افكارها
"عمي جيلبرت أخبرنا حينها بأنه تكفل به وتخلص منه فوراً فكان أحد اعدائه هو شخصياً"
كيف هذا... والدها يعلم من قتل والدتها... احد اعدائهم... وجد جثتها أين وهي قد قُتلت بالقصر...هي رأتها بأم عينها... وكيف والدها تخلص منه... هي متأكدة انه أحد. اعمامها... حسناً لم ترى من. كان وصوته كان مختلف ولكنته مختلفة باليونانية ولكن... من سيتجرأ ويقتل والدتها بالقصر سوى أحد منهم.. هناك حلقة مفقودة

"أثين.. ما بكِ"
اخرجها من شرودها صوته الرخيم،لتعيد انظارها اليه...
"كاسوس متى سنعود ايطاليا"
سألته بعدما كفكفت دموعها هي لن تبقى مكتوفة الأيدي أكثر من هذا
"نحن أتينا لنعلم ما يخططون اليه وننجز بعض الأعمال... لقد. واعدتك وأعلم انك ستقتلي بروسوفرد بيدك ولكن ليس الآن... اما عن الرجوع فمازال هناك الأعمال التي اتينا لأجلها... بعد يومان ستقام حفلة اخرى لأنجازها"
تأفأفت بملل وهي تردف بنبرة مستنكرة
"ما كل تلك الحفلات يا رجل"
ابتسم بخفة على اعتراضها وهو يمسك يدها ليكملوا سير بصمت حتى وصلوا الى المنزل..

____________________


باليوم التالي...

أستيقظت هي مبكراً... لتخرج للحديقة تستنشق الهواء من حولها تحاول تصفية ذهنها... فهي منذ البارحة لم تنم... عقلها ينسج ألف قصة ولم تصل لواحدة مقنعة حتى...
"لا ترهقي نفسك ثينا... كل شيئ سيكشف بوقته"
كان هذا "ألفريد" الذي ظهر من العدم يتحدث بنبرة غامضة
"ماذا سيكشف"
نظر لها يحادثها بنبرة هادئة
"عائلتنا معقدة اكثر مما تري بكثير... أسرارها كثيرة ومهما حاولتي الوصول لأي شيئ سينتهي بك المطاف مشتتة، لذا لا ترهقي نفسك كثيراً كل شيئ سيكشف صدقيني... ولا تتهوري اياكِ أثينا"
كانت نبرته غامضة لأقصى درجة جعلت من الأخرى تتأكد بأنه يعلم أشياء كثيرة ويخفيها... لم يعطيها حق الرد او السؤال حتى بل ذهب سريعاً كما اتى

آل دوسوفوني|| Al Dosophoneحيث تعيش القصص. اكتشف الآن