الفصل الحادي عشر "سباق ليلي"

266 9 1
                                    

«فَرَت المَشَاعِر مِني»

______________________

كانت "أثينا" تمطتي ظهر "أثين" وهو بجوارها ممسكاً بلجامها
"أنتِ متأكدة انك ستذهبين وحدك"
اومأت له بحماس شديد ولكن مازالت نظراتها تائهة، ترك لجام "أثين" وهو يعطيها الأشارة للأنطلاق

كانت "أثين" تركض بسرعة فائقة تجعل شعر "أثينا" يتطاير يعطيها منظر اشد جاذبية... كانت تتحكم بسرعة "أثين" ويظهر عليها مهارتها
"هي ماهرة بكل شيئ"
قالها "كاسيوس" الذي يراقبها عن بعد وهو يبتسم بفخر... كل ما تفعله "أثينا" يجعله يشعر بالفخر...

بعد مدة ليست بقليلة وجدها توقفت تقترب منه وهي ممسكة بلجام "أثين"
"انتِ حقاً ماهرة أثين"
نظرت له تبتسم بخفة لتجده يقترب منها يأخذ "أثين"
"انتظريني بالسيارة"
وعاد لنبرته الآمرة وهي عادت للامبالاتها... نظر لطيفها وهي تذهب، تنفض شعرها  بغرور... فهو لاحظ عبوسها عندما جعلها تذهب عكس ابتسامتها وهو يغازلها...

وصل ب "أثين" الى حجرتها وهو يحدثها
"اتت الأصلية يا أثين... ارأيتي كيف انها خاطفة للأنفاس..."
صدر من "أثين" صهيل كأنها تفهمه ليقهقه بخفة
"أنتِ ايضاً سعيدة بعودتها... اعدك إذاً لن ادعها تذهب مرة اخرى"

________________________

كانت تنتظره بسيارتها شاردة الذهن... تعود بذاكرتها للحظاتهم سوياً... "أثين خاصتي" عند تذكرها هذه الجملة تحديداً ابتسمت بأتساع تضع رأسها على المقود ولم تلاحظ حتى ولوجه للسيارة
"الهواء الطلق اتلف المتبقي من عقلك عزيزتي أثينا"
قالها وهو يحاول منع بسمته على مظهرها الفاتن... هي جميلة دون شيئ وتزداد جمالاً بأبتسامتها
نظرت له تتنفس بسرعة فهو قد اخافها... لم تتوقع ان يراها تضحك بهذا الشكل... حمداً لله انه لا يعرف على ماذا تضحك
"كاسوس... الم تتعلم اصدار الأصوات كي لا ترعب من امامك"
قالتا بغضب طفيف وهي تدير المحرك ليذهبوا
"بلا لقد اصدرت اصواتاً بالفعل عزيزتي... ولكن من الظاره ان ما كنتِ تفكرين به يعجبك لدرجة انك لم تنتبهي"
هو محق وهي تكره الأعتراف بذلك.. لذا لم تجيبه الى ان وصلوا

______________________

بعد منتصف الليل 
«بقصر آل دوسوفوني» 

كان يجلس امام نافذة غرفته يدخن بشرود... شارد بها... لا يعلم ماهية شعوره نحوها.. منذ ان كانت تمكث معهم وهو يشعر بأنها بمكانة مختلفة عِنده... يريد دائماً ان يكون حولها... يتحدث معها... يعلم ما تحب وما تكره... عندما ذهبت كان دائماً يشعر بالغضب من اتفه الأشياء... وعندما عادت شعر انه يريد التقرب منها... تحمل اسرار عديدة ويعزم على معرفتها... ليس حب ف "كاسيوس" رجل ناضج ليس بشاب او مراهق... هي عادت بينهم فقط منذ اقل من شهر.. كيف سيقع بحبها... لم ولن يؤمن بفكرة الحب من اول نظرة... ربما ما يشعر به نحوها فقط لبعدها عنه لسنوات... او لشخصيتها المختلفة والتي تروقه بشدة... ربما ما يشعر به نحوها هي المسؤولية... هو اكثر من يشعر بمعانتها

آل دوسوفوني|| Al Dosophoneحيث تعيش القصص. اكتشف الآن