انه لا يمكن ان تشفى بنفس البيئة التي جعلتك مريض و مع نفس الأشخاص.. ولكن انا جئت لأقتل من جعلوني مريضة»
___________________
بعد ان خاض معها حديث طويل جعله يطمئن ولو بشكل طفيف.. بدأ يشعر بالراحة حتى وهو يعلم جيداً بداخله ان الخطر لم يزول ابداً.... فهو مازال طليق وهذا ما يرعبه.... يرتعب منه؛ بالطبع لا فلم يخلق بعد من يرتعب منه ... هو يرتعب من فكرة ان يمسها ضرر هي وصغيرته التي تحملها.... واثناء زحام تفكيره كان آخر ما سمعه صوت صرختها واحساس ان هناك من يأخذها منه... صوت طلق ناري يشعر انه يخترق جسده... يشعر بحرقة ليس موضع الطلقة بل بقلبه لسماع صرختها... صرخة رن صداها بأذنه وكل شيئ يختفي تدريجياً.... صورتها وهي تحتضنه... مستقبلهم الهادئ... يداه الممسكة بها... ثم فقد وعيه تماماً مستسلماً للظلام
_______________________
قبل سنتان...
ايطاليا..
قصر آل دوسوفوني..اجواء شتوية معتمة جعلت السحب تأخذ اللون الرمادي ليليق مع هذا القصر الضخم ذو التصميم الخارجي الذي يدل على مدى ثراء من بداخله...
حديقة كبيرة برغم ازداهرها إلا ان الأجواء تدل على ذبولها داخلياً... حراس ينتشرون حول القصر ذو بذلات سوداء... سماعات آذن يأخذون منها كل المستجدات والأوامر... نظراتهم تدل على التأهب... اليوم سيجتمع شمل الأصليون من آل دوسوفوني... وبأتيان الأثنان الباقيين سيكتملون... ستكتمل اقوى عائلة بالعالم السفلي"الكوزا نوسترا" الأيطالية... اقوى واعتى عائلة مروراً من اول جد لهم.. مروراً بزعميهم الحالي.. وعلى ذكره زادت ملامح التأهب لدى الحراس وهم يفتحون بوابة القصر الداخلية يسمحون له بالمرور
ترجل هو من سيارته الفارهة بمظهره الرسمي.. حلته السوداء كلياً... شعره الأسود... عينيه الزيتونية المميزة....ذقنه المحددة... عضلاته الظاهرة اسفل حلته تكشف كم هو شخص رياضي... نظرته الحادة نحو القصر ، يتقدم اكثر بأتجاه الباب بخطوات وئيدة، نظراته جامدة يرمق بها الحراس امام القصر اللذين بدورهم ما ان رأوه اخفضوا رأسهم... منهم احتراماّ لأكبر حفيد ل آل دوسوفوني و الزعيم، ومنهم خوف من الكاپو "كاسيوس دوسوفوني"
كل هذا كانت تتابعه تلك الفاتنة الواقفة امام سيارتها الحمراء تتابع غريمها بأعين حادة كالصقر... رمت عليه نظرات متوعده مثل كل من بهذا القصر، هو ليس من اهدافها الأساسية ولكن ما ستفعله بالتأكيد ستولد عداوة بينهم
أنتظرت إلى ان ولج للداخل وتقدمت هي تمعن النظر بهذا القصر الأسود الكئيب وهي تقسم ان تزين حديقته تلك بدمائهم جميعاً،. ولجت بعده بعدة دقائق...لتنتقل عيون الحراس لها مرة اخرى...لم تطأ قدمها هذا القصر منذ ان كانت بالثامنة عشر..عودتها امر جلل... تحب كونها تصل الأخيرة لجعلهم جميعاً ينتظرونها.. هذا يرضي غرورها الچيني ككل افراد آل "دوسوفوني"... ينتظرونها جميعاً على احر من الجمر... بالطبع فهي ليست بقليلة فهي حفيدة الأبن الأوسط والمحبب لتلك العائلة
أنت تقرأ
آل دوسوفوني|| Al Dosophone
Aksiyonعندما تهدم ثقتك بمن كنت تظنهم حصنك المنيع... وتتحول حياتك الهادئة الى خطط عديدة و مكائد لتحقيق انتقامك الذي ستكتشف انه كان وهم وانت من كنت ستخسر بالأخير... عندما يدق الحب بابك دون سابق انذار.... عندما تتلفح حياتك بالسواد... ولا تعلم بها سوى القتل، و...