وَيَبقىَ سُؤَالِي:
إذَا لَم يَكُن النَصِيبُ لَنا، لِمَ جَمَعَتُناَ الصَدّفَة.________________
التوتر نهش بقلبها عند سماع جملته ولكن حاولت الصمود وهي تسأله
"أي انتقام"
نظر بعدم فهم قليلاً، يشعر بأهتزاز نبرتها رغم ثبات نظراتها
"تريدين الأنتقام لوالدك من آل كاڤي"
زفرت براحة، لتهود لنبرتها الثابتة
"اجل، ولكن كيف تعلم"
اعطاها ابتسامة واثقة وهو يعقب
"انا اعلم الكثير عنك أثينا، وليس عنك فقط عن الجميع"
نبرته الواثقة هذه جعلتها تريد الضحك، يحاول اظهار قوته
"ليس موضوعنا، هل لديك ما تريد قوله لي"
لاحظ انها بدأت تمل من جلستهم، ليحاول تلطيف الأجواء بعرضه
"اريد ان اصبح صديقك كما قلت"
ابتسمت تحاول مجارته، حقاً يثير ريبتها
"ليس لدي اصدقاء كثيرة.... ولا اثق بأحد بسهولة، فلا تنتظر مني الوثوق بك"
اومأ لها برأسه مأكد على كلامها
"انتِ مميزة أثينا، اريد معرفتك فقط... ومن يدري يمكن ان اكون جدير بثقتك بيومٍ ما"
كانت سترد ولكن لاحظت رسالة على هاتفها جعلتها تنظر من النافذة سريعاً وهي تحرك رأسها بملل
"المعذرة كارلوس يجب ان اذهب... لن يكون آخر لقاء لنا"
قالتها وهي تلملم حاجيتها، لتجده يرد بنبرة لطيفة
"لا داعي للأعتذار... وبالطبع لن تكون الأخيرة"
ابتسمت له بصدق وهي تنهض كي ترحل، وبالفعل بدأ طيفها بالتلاشي من امامه.... لتتحول ابتسامته اللطيفة الى اخرى مختلة وهو يسحب نفس عميق يستنشق رائحتها العالقة بالمكان يحاول تهدئة نفسه... فهو يعلم ان الرسالة التي اتتها بالطبع من "كاسيوس"، ولكن حاول التفكير باللحظات السعيدة التي شعر بها... مجيئها لمقابلته... عناقها له بدون خوف... كانت تتجاوب معه بالحديث... وافقت على صداقتهم... وانها هي من بادرت بوعده بمقابلة اخرى، ظل يبتسم وهو يرى ان خطته مشارف على النجاح غير آبه بالعواقب وهل ستتقبل حبه عندما تعلم الحقيقة ام لا_________________________
خرجت "أثينا" من المطعم متوجهة نحو سيارتها لتجد. حارسين تعرفهم جيداً، فهم حراس "كاسيوس"، وبذكره فهو جالس بمقعد سيارتها براحة كبيرة
" ماذا تفعل هنا... وكيف دخلت لسيارتي"
قالتها بعدما صعدت بجانبه، ليواجه وجهها بنظراته
"من الباب أثين..."
قالها بأبتسامة صفراء اثارت غيظها
"ماذا تريد"
جاوبها بنبرة جعلتها تفهم انه بمزاج جيد اليوم
"سنذهب للأصطبل"
حسناً ليست غاضبة منه الآن، تحولت بلحظة نبرتها الغاضبة لأخرى متحمسة
"اصطبل... اين العنوان"
ابتسم على حماسها يشير لها ان تشرع بالقيادة... ولم تنتظر لحظة اخرى لتسرع تسمع العنوان منه
أنت تقرأ
آل دوسوفوني|| Al Dosophone
Actionعندما تهدم ثقتك بمن كنت تظنهم حصنك المنيع... وتتحول حياتك الهادئة الى خطط عديدة و مكائد لتحقيق انتقامك الذي ستكتشف انه كان وهم وانت من كنت ستخسر بالأخير... عندما يدق الحب بابك دون سابق انذار.... عندما تتلفح حياتك بالسواد... ولا تعلم بها سوى القتل، و...