الفصل الرابع والعشرون "أرجوكِ غاليتي"

285 5 1
                                    

«اكره شيئ مثلما كرهت انك اصبحت ملاذي»

~♡~
⚠️⚠️
الفصل في مشهد عنيف شوية
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

كانت تغمض عينيها بذعر.. انفاسها شبه تنعدم بعد الصرخة التي صرختها فهو قد دفعها.. "كاسيوس" قد دفعها كي تسقط من السطح ولكن لما هي لم تتألم من السقوط حتى الآن، فتحت عينيها ببطئ لتجد انه متشبث بيدها بشدة حتى انها شعرت ان ساعدها على وشك الكسر.. ولكن نظراته ثابتة.. نبرته بها شيئ من الأسف ولكنها قوية
"الدرس الأول أثين، نقط ضعفك تبقى لنفسك لا تفصحي بها لأي أحد مهماً كان.. سينتهي بكِ الأمر ميتة لا محالة"
نظرت له بغضب شديد ما هذا الجنون الذي يفعله
"كاسوس ما الذي تفعله واللعنة... درس ماذا"
شهقت عندما شعرت به يسحبها اليه بيده الممسكة بها لتستقر بين احضانه
"نحن حياتنا ليست كما رأيتي بالأشهر الماضية أثين فهناك اخطر مما رأيتي بمراحل.. نحن الآن شبه قضينا على عائلة كاملة.. اعوانهم لن يصمتوا ولا تنسي ان آل كاڤي صامتون تلك الفترة فقط ولكنهم سيعودون... لا مجال للأخفاق أثين عائلتنا تُعرف دائماً بأن نسائها من اقوى النساء بالمافيا والدتك ووالدتي وحتى صوفيا ثلاثتهن نجحوا بصفقات عظيمة وكان يشهد بمهارتهم.. لذا يجب ان تكوني اقوى مما انتِ عليه أثين"
كان كلامه جدي ولكنه كان يقوله بهدوء وكأنه يهمس لها بينما هي بداخل احضانه يربت على ظهرها وخصلاتها بحنو كي يخفف توترها وخوفها

بقت هي على هذه الوضعية لوقت طويل الى ان ابتعدت تنظر له بأعين خاملة
"انا لا اخاف من المرتفعات لأنها فوبيا فطرية كاسوس بل انا دائماً اتذكر بها يوم اريده ان يُمحى من ذاكرتي"
نظر لها بعدم فهم وهو يأخذها لتجلس على تلك الأريكة امام المسبح
"يوم ماذا"
سألها وهو يضع رأسها على صدره يستمع لها بأنصات
"بعد ذهابي مع جوزيف بأسبوع وصلتني رسالة بأن اصعد الى السطح كنت خائفة ولكنني ذهبت لأنه اخبرني ان لديه شيئ يخص والدتي.. كان السطح بلا حواف او اسوار، لم يكن هناك احد او هذا ما كنت اعتقد لأنني لم اشعر سوا بأن هناك شخصاً ما خلفي"
كانت نبرتها مرتعشة ومازالت متشبثة به وهو يضيق قبضته عليها يستمع لها بأصغاء، لتكمل
"ولكنه كان ملثم قبل ان احاول التفوه بشيئ دفعني للأسفل ولكن لا اعلم لحسن ام سوء حظي سقطت بالمسبح لأصطدم بأرضيته افقد وعيي.. لولا ماثيو الذي سمع صرختي لكنت ميتة الآن"
تحولت ملامح "كاسيوس" الى القلق وهو يبعد رأسها لتكون مقابلة لوجهه
"كيف لم تخبريني بهذا..."
كانت تبتسم بداخلها فهي حقاً غير ممتنة ل "ماثيو" الذي انقذها، وايضاً هي كذبت ببعض الأجزاء او بمعنى أصح محتهم فالرسالة كان مضمونها ان هناك من يعلم قاتل والدتها والشهص بم يدفعها فقط بل همس لها بأن عائلتها ترسل لها تلك الرسالة ثم دفعها... لم تخبره كل هذا على الأقل ليس الآن
"الم اخبرك انه لسوء حظي انه كان هناك وانقذني.. انا ممتنة لهذا المجهول بشدة لأنه فَعل خطوة كنت اتوق لأخذها"
عقد حاجبيه لا يفهم نبرته الحزينة تلك ولكن جعلها تخرج كل ما تريد بعد ان سألها
"لما أثين"
"أتسأل حقاً كاسوس، فأنا امي توفيت ولم اودعها لمرة أخيرة حتى بل بقيت نائمة لسنة كاملة وحينما استيقظت كان أبي ايضاً مات.. أبتعدت عن عائلتي كل ما كنت املكه واحتمي به.. وتسألني لما أردت الموت هكذا"
انهت حديثها بأبتاسمة غريبة رغم ان دموعها كانت تتسابق على وجنتيها، كان يناظرها بألم شديد ومازال محاوط كتفها بذراعه ليقترب يقبلها من جبينها بأسف
"انا آسف أثين... آسف غاليتي لجعلك تتذكرين هذا اليوم"
كفكفت دموعها تنظر له نظرات مطولة.. تشعر بثقل كبير على عاتقها، "كاسيوس" لا يستحق ان تخفي عنه سرها.. ولا يستحق كذلك ان تعلمه فيكرهها هو يراها غاليته ولكن برغم كل هذا وبرغم ان شكها قليل بهذا هو يمكن ان يكون إبن قاتل والدتها

آل دوسوفوني|| Al Dosophoneحيث تعيش القصص. اكتشف الآن