الفصل الثامن "إعلان"

347 11 0
                                    

في مكانٍ ما اجلسُ وحيدة انتظر عناقك"

______________

في جزء من الثانية ما ان رأى "كاسيوس" النقطة الحمراء الموجهة نحو "أثينا" انبطح بجسده المحتضن خاصتها يحتمون اسفل طاولة الخزف، ليتركها متوجه الى النافذة بحذر شديد بعد ان ثبتت الرصاصة بالحائط... ولكن كان القناص بالطبع قد اختفى

"ماذا يحدث"
سألت "أثينا" بنبرة مستنكرة... بالطبع ليست خائفة ولا تعرف لما.. الأنها الغت شعور الخوف منذ مدة طويلة أو لأن "كاسيوس" كان بجانبها وتعلم انها بأمان، عاد إليها ليجاوب ببساطة
"إنها تحية من آل كاڤي"
قالها وهو يحمل معطفها يدثم وضعه على كتفيها
"وماذا سنفعل لهم"
سار الى الأمام وهي تسأله يجبرها على اتباعه وهو يفسر لها
"سنرد التحية، ليس من شيم آل دوسوفوني الإعدال عن حقهم"
ختم حديثه بشبح ابتسامة خبيثة تليها غمزة جعلتها تبتسم تلقائياً، احياناً تشعر وانها تعشق عائلتها كثيراً وهذا يقلقها، لا تريد ان تترك انتقامها لشعورها بالأمان وسطهم والدفء

________________________

بدأ "كارلوس" بفتح عينيه تدريجياً ليعتاد على الضوء، حرك رأسه يميناً فوجد "ميراندا" تناظره بقلق ظاهر

حاول الأعتدال بفراشه لتساعده على الأستقامة... ثم اردفت بنبرة مهتزة
"أعتذر اخي"
نظر لها بأستفهام لتوضح
"اعلم لما انتابتك نوبة الغضب تلك بسبب كلامي، لقد كذبت عليك أثينا لم تعانق كاسيوس ولكن اقسم انني فعلت هذا كي لا تعلق نفسك بأوهام"
ناظرها بهدوء... ثانية... اثنان... ثلاثة ثم بدأ بالضحك بطريقة اخافتها، ضحكة مليئة بمشاعر عديدة.. حسرة... سخرية على حبه... غيرة... غضب... خوف من ان تذهب من بين يديه، بعد ان توقف عن الضحك نظر ل "ميراندا" ثم اردف بنبرة ضائعة
"لا يهم ميراندا ان كذبت او لا، فلقد رأيت بأم عيني
وهي تركض له ببسمة مشرقة تعانقه... ربت على خصلاتها بنظرات فهمتها جيداً... بكت امامه واظهرت ضعفها أثينا لا تبكي امام احد منذ صغرها... ولكنها بكت امامه... ليعاود عناقها مرة اخرى... يربت على خصلاتها مرة اخرى... حاوطها بكتفيه وذهبوا لمنزله الآخر... انهم كالعشاق "
كلما كان يتفوه بحرف كانت عيناه تزداد قتامة اكثر.. قبضته تشتد حتى برزت عروقه... نبرته تتحول من الضياع الى الغضب المكتوم، وكل هذا جعل "ميراندا" تخاف اكثر واكثر على اخيها من حبه هذا لتردف بغضب غير واعية لما ستتفوه به
"اللعنة على أثينا كارلوس، اخي عد لرشدك ولا تهتم بها، لتمت او اي شيئ لا تكترث لها"
لحظات وكان يمسك بمعصمها يسحقه بين يده وهو يردف بنبرة لا شك بأنها ارعبتها
"اياكِ ثم اياكِ ميراندا ان تتحدثي عنها بسوء او تجمعي اسمها مع الموت مجدداً"
اغلقت عينيها غير آبهة بألم يدها فقط تستوعب كيف حب اخيها ل "أثينا" جعله يفقد عقله
"اترك يدي كارلوس"
قالتها بصوت خفيض وهي تفتح عينيها لتتفاجئ بملامحه التي تعود للهدوء وقبضته التي ترتخي حول معصمها يقربه من فمه ليقبله بأسف ظاهر بعينيه
"اعذريني عزيزتي"
هنا فقط نزلت دمعة "ميراندا" قهراً على شقيقها الذي سيتحول الى مهووس ب "أثينا"
"يجب ان اذهب للعمل"
قالتها وهي تسحب يدها من قبضته لتذهب من الغرفة مسرعة عازمة على انفاذ أخيها وتنفيذ ما كانت تفكر به

آل دوسوفوني|| Al Dosophoneحيث تعيش القصص. اكتشف الآن