راشد ليس الا مجرد فكرة

3.8K 136 0
                                    

البارت الثاني
..........🦋
تمدد في فراشه الوثير وهو يتثئاب ثم وقف وارتدي خفه المنزلي وخرج من غرفته نزل من اعلي السلم ووقف في البهو المظلم ونظر حوله فلم يجد صوت لانسي غيره ليزفر براحة وهو يتجه للمطبخ...
وقف وبدا في الطهو بحماس كالعادة وهو يدندن بتلك الاغنية التي دائما ما تعلق براسه الا وهي
"خليني جمبك خليني"
ليترك الخضروات علي النار ويذهب ليحضر هاتفه ليفتحه ويشغل الاغنية ويبدا في الغناء معها بشغف وهو يحرك الطعام ويقلبه بحترافيه لينسكب القليل من معجون الصلصة علي تيشيرته الاسود ليزفر وهو يخلعه ويتجه للخارج ليجلب غيره ويغني: ياريت زماني ياريت زماني ياريت زماااني ميصحنيش ميصحنيش ميصحنيييش ياريت ياريت ميصحنيش!!.
صعد علي السلم وهو يكمل دندنته لكنه توقف عندما استمع لصوت قادم من الاعلي ليقف في منتصف السلم وينظر للاعلي فيجد دانة واقفة امامه وتنظر له بذهول لينزل هو براسه نحو صدره العاري ببط ثم ينظر لها شاحظ الاعين ليجدها قد فرت من امامه ليرتدي بسرعة تيشيرته المبقع ويصعد لها....
وقفت دانة بعيدا عن السلم في منتصف الممر الفاصل بين الغرف وهي تزفر بقوة وكانت مشتعلة احمرارًا من الخجل لتستمع لخطوات قادمة فترفع نظرها فتجده مستور ولله الحمد لتزفر بينما يقول هو بغضب: انتِ لسة هنا بتعملي ايه انا مش قولتلك عاوز اصحي مليكيش.
دانة: مابراااحة يسطا هو انت مش شايف الجو برة ثم اصلًا اصلًا الساعة لسة مجتش 8 هو انت ايه بتبيع لبن للجيران ولا ايه ثم اصلًا كمان انا مش هينفع اخرج دلوقت علشان العربية بتاعتي بايظة؟؟.
نظر لها بغضب وقال: وايه المطلوب مني دلوقت؟.
دانة: المطلوب اني اتنيل اقعد هنا لغاية اما الجو يتعدل بس علشان اعرف الاقي حد يصلحها.
قلب عينيه بملل في المكان ثم نظر اليها وقال: تعالي ورايا.
سار وسارت دانة خلفه وهي تقلده ببلاهة لينزلو من اعلي السلم ويتجهو للمطبخ ليقول: جعانة؟.
دانة وهي تجلس علي الكرسي الدوار الموجه لطاولة المطبخ: انت بتتكلم في ايه انا واقعة حرفيًا.
نظر لها بقرف ثم نظر لنفسه وقال وهو يبدا في تقليب الدجاج: طب معلش تعالي قلبي الفراخ دي عقبال اما اطلع اغير وانزل.
دانة: ايه ايه استني يعم اقلب ايه انا مبعرفش اعمل حاجة واصلًا انا اخري ادخل المطبخ ده علشان اكل او القط شبكة نت مش اكتر.
قال بغضب: طب اعمل ايه انا عاوز اطلع اغير والاكل هيتحرق اعمل ايه؟؟.
دانة: وتغير ليه مانت زي الفل اهو.
اشار علي البقعة وقال بطريقتها: ده فل؟؟.
دانة: يعم يعني انتَ النضافة وخدك اوي يعني استني لما تطفي علي الاكل وبعدها روح غير عادي مش حوار يعني.
قال بغضب: بعد اذنك متتكلميش كدة.
دانة بغضب: ايه بقا هو كل شويا كدة كدة ايه هو نت شيفني بتكلم هلغريفي؟؟.
اشار لها وقال بغضب مماثل: اهو اهو شوفي طريقتك دي.
دانة: طب ركز في الفراخ وحيات ابوك لحسن الواحد علي اخرو ومش ناقص اكل محروق كمان.
اعاد نظره للطعام وبدا في تشويح الخضار مع الصلصة والدجاج ثم بدا في وضع التوابل مدهشة الرائحة وبعدها قام بجلب طبقين وغرف كلاهم من الطعام بطريقة مهذبة ووضع احداهم امامها والاخر بعيد نسبيًا ثم ذهب خارج المطبخ....
نزل بعد قليل وكان من الواضح انه قام بتغير ملابسه كاملة دلف للمطبخ ليجد دانة قد انهت طبقها وطبقه لينظر لها بذهول ويقول: انتِ كلتي طبقي؟؟.
نظرت له دانة وابتسمت بسادجة ليقول بغضب: يعني كلامك غريب وعدينها قليلة الذوق وقلنا ماشي انما كمان تاكلي اكلي اكل ايه انا دلوقت؟؟.
دانة: علي فكرة بقا انت اللي غلطان بقا في حد في العالم يعمل اكل جامد كدة لا وكمان يطلع بخيل ويعمل شويا صغيرين.
قال بغضب: الشويا الصغيرين دول كانو اكل اليوم كله بالنسبالي يا مفجوعة.
دانة بصدمة: ليه يبني العذاب ده انت هو بتزل نفسك ليه يهبل؟!!.
نظر لها بغضب شديد ثم خرج من المطبخ لتخرج خلفه فيقف هو علي باب مكتبه ويقول: عارفة لو شفت خيالك معدي من هنا هعمل فيكي ايه؟؟.
دانة وهي تبتعد: بيس يمان بيس انت مش هتلمحني حتي....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وكانت تسير لا لا مش حلوة
اممم طب نخليها
كانت تقف علي مقربة من البحر ليتجه نحوها تؤ لا مش حلوة اممم عرفت
كانت تلك كلمات خرجت من جوفه وهو يلملم اوراقه ويلقي بها ويبعثر اقلامه وهو يبحث عن فكرة جديدة لتضئ فكرة داخل عقله فيفتح ورقة جديدة ويبدا في كتابة...
كانت الساعة تتعدي الواحدة بعد منتصف اليل وكان "راشد" جالس ويقراء كتابه ليستمع لصوت دق علي باب بيته المهجور ليتجاهل الصوت يبدو انه احد اقاربه لكن من سياتي في جو كهذا؟؟
استمع لصوت انثي رقيق تصرخ قائلة تخبر من بالداخل انها "خائفة"!!
ليتجاهل الصوت مجددا وهناك دافع كبير داخل جسده يحثه علي النزول ليستمع لصراخها الملئ بالدموع فيوجعه قلبه عليها فيقوم وينزل بثلاثة علي سلمه ليذهب ويفتح لها الباب وتبدا حكاية لم يكن "راشد" حاسبًا ايها انها ابتلاء لعنة وحلت عليه وهو مضطر ان يتحملها....
ترك قلمه عند هذا الحد وابتسم برفق وهو ينظر نحو الشباك الخارجي....

وقع بحبها!! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن