وقع بحبها!!

لما انا؟!

البارت الثالث
كان هو مزال جالس داخل مكتبه محاوطًا بالعديد من الكتب بينما كانت هي ممددة علي الاريكة في الخارج وتعبث في اي شئ تراه امامها استمعت لصوت باب مكتبه يفتح لتعتدل وتنظر له ببسمة قائلة: الرجل الغامض بسلامتك اخيرا خرجت حضرتك؟؟.
قال وهو ينظر لها: هو انتِ كنتي عاوزة حاجة؟.
نظرت له وقالت بجدية: اه انا جعانة.
تشنجت عضلات وجهه وقال بعدم استيعاب: انتِ بتقولي ايه؟؟.
دانة بصوت عالي: جعااانة انا جعااانة.
ظل يزفر بقوة لتقول هي بقلق: ايه هتتشل ولا ايه هتتشل صح قولي انك هتتشل بُص بُص انت اكيد هتتشل.
ليصرخ بها مقاطعها: هشششش اخرسييي.
صمتت وهي تتنحنح ليلتف فتقول بصوت خافت: بس انت كنت هتتشل.
ليلف راسه بقوه لها ويلقي عليها الكتاب الذي كان ممسكا اياه لتحاول دانة تفديه لكنه اصتدم في وجهها لتزيحه وهي تدعك انفها فتنظر للكتاب وتصرخ قائلة: عاااااااا هو انت بتقرا لرهيف عبدالقادر؟؟.
نظر لها بعد ان هدء ليقول برفعة حاجب: هو انتِ تعرفيه؟؟.
دانة بحماس يطل من عيونها: ايوا ايوا انا قريت كل كتبه ورواياته ومستنية الرواية الجديدة اللي هتنزل بعد شهرين.
: اممم وايه رايك في كتبه ورواياته؟؟.
دانة بحماس وهي تحتضن الكتاب: حلوييين اوي انا بعشقهم بعشق كتبه ورواياته كلهااا.
قال بتسأل: بس هو بيكتب روايات رمانسية وبالغة العربية الفصحي انت بتقريهم ازاي؟؟.
نظرت له وكأنها تنظر لكائن فضائي ثم قالت: هو ايه اللي ازاي يسطا علي فكرة وربنا انا خريجت هندسة بلس اني اصلًا اصلًا بنت حساسة جدا وبحب الرمانسية وكدة.
قالت الاخيرة بصوت ناعم مبررة
ليرفع حاجبه ويقول: لاا يشيخا؟؟.
دانة ببسمة: ان مكنتش تكسر مقديفي انت المهم، تعرف انا نفسي بس اشوف رهوفة حبيبي.
قال بتشنج: رهوفة؟؟!.
دانة بدفاع وهي تحتضن الكتاب: ايوا رهوفتي حبيبي وزوجي المستقبلي وقرة عيني.
قال بطريقتها: عين مين ياشحاتة انتِ تطولي تقبليه اصلًا؟؟.
دانة ببلطجة: اه اطول وارتفع واعرض كمان عندك اعتراض.
هز راسه وهو يذهب لتقول: ولة استنييي انت مش هتعملي اكل؟؟.
التف لها وقال: انا هطلع انام ومش عاوز اسمع صوت مفهوم؟؟....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تقلب علي سريره بنزعاج وهو يشتم رائحة سيئة وجدًا ليفتح عيونه فيجد سحابة سوداء تحاوط غرفته ليقف بسرعة ويخرج راكضًا نحو السلم لينزل فيجد السحابة تحتل القصر كله وهي قادمة من المطبخ ليدخل بسرعه وهو يسعل ويسعل ليدخل وهو يبحث عن تلك الغبية لكنه لم يجد الا النيران ليذهب للبتوجاز ويغلقه ويفتح الشفاط ليسحب الدخان ليلتف ليخرج لكنه يصتدم بذلك الطيف الاسود ليصرخ وهو يقع ويقول: عفرييييييت عفريتتتت اللحقونييي.
نظر الطيف خلفه وهو يقول بخوف: فين فين فين؟؟.
بينما امسك هو طاسة من اعلي الطاولة وضرب بها الطيف علي راسه ليقع الاخير وهو مخرج اللسان فينظر هو لوجهه وشعره المشعث ويستعيذ بالله ويحاول الوقوف ليستند علي البتوجاز لكن يده تمسك بذلك الاناء المحترق ليصرخ فينتفض الطيف فيمسك هو بالطاسة ليضربه مجددًا وبعد ان اغشي علي الطيف نظر ليده التي سرعان ما التهبت من الحرق ليقف وينظر للاناء ليجد داخله اربعة بيضات او بالاحري سودات محترقين ليشعر بنيران في يده فيتجه بسرعة للمغسلة ويضع يده ويفتح عليها المياه وكان في يده الاخري ممسكًا بالطاسة ليتوجع وهو يحرك يده التي تورمت فيستمع لصوت يقول: حط عليها كينكومب.
ليلتف بسرعة ويمسك بشعر الطيف ويبدا في ضربه علي يديه ورجله بالطاسة وهو يقول بصراخ: انت مبتمتش ليه اشرحلي كدة مبتمتش ليههه؟؟.
الطيف: اه اه يالة حااسب اااه يسطا انا داااانهههه.
ليتوقف فجاء عن ضربها وينظر لها قائلًا: دانة؟؟.
دانة وهي تتحسس يديها: اه انا الزفته اااه تك ضربة في مصرانك الاعور ايدك مرزبة ياللي ربنا يخدك قول امين اااه.
قال هو: انا كنت بحسبك عفريت.
دانة: عفريت اما يشيلك قادر يكرييم قول امييين.
قال وهو ينظر حوله ويسعل: هو انتِ كنتي بتعملي ايه؟.
دانة بيأس: مانا قولتلك اني جعانة فقومت اعملي بيضتين رحت لقيت كل حاجة ولعت فجاء.
نظر لها وقال بستفهام: ليه هو انتِ عملتي ايه؟؟.
دانة: جبت حلة وحطيت فيها البيض وحطيتها علي النار وخرجت برة شويا ورجعت فلقيت كل حاجة ولعة.
زفر وهو ينخفض قليلًا ليمسك شبشبه لكنه وجد قدميه خالية لتناوله دانه شبشبه من قدمها وتقدمه له ليمسكه ويقول: شكرًا.
ثم يبدا في ضربها وهو يقول: مانتِ لو مكنتيش متخلفة وهبلة وعبيطة كنتي اتزفتي وحطيتي مايه علي البيض.
كانت دانة تصرخ ثم وقفت وقالت بتعجب: اي ده هو البيض بيتحط عليه ماية بجد؟؟؟.
رمي شبشبه وخرج وهو رافع يده للسقف ويقول: يارب يتخدني يتخدها وترحمني.
دانة: لا يعم يخدك انت انا عندي مسؤليات كتشيرة.
التف ناظرًا لها ثم خرج وتركها....