البارت الثامن والعشرين
........🦋
كان رهيف واقف مائل نحو دانة القصيرة وكان ممسك بأصبعها المجروح في فمه وبيدها الاخري بحنان وبينما هي ناظرة له بمشاعر متخبطة كان كريم قد دلف ليجد هذا المشهد الذي لا يتبين منه سوء رهيف المئل ناحيتها ليقول بصدمة واعين محمرة: انتو بتعملو ايه؟؟.
ليرفع رهيف راسه وهو يخرج اصبعها ببط من فمه ويبتسم بستفزاز ويقول: ببوسها!!.
شهقت دانة وهي تضربه بكوعها في صدره لينظر لها مبتسمًا ويقول: اهدي اهدي يروحي هخرجه دلوقت علشان نكمل.
نظر لكريم وقال: يلا يكيمو يلا يحبيبي هوينا احنا ورانا مشااغل يبابا.
تقدم منه كريم وسحب دانة من بين يديه بعنف وهو يقول: ابعد عنها يا****.
ابتسم رهيف وهو يمسك يد كريم بقوة وقد اقسمت دانة انها قد سمعت صوت طقطقت عظام كريم الذي تأوه بينما قال رهيف بتظلم: عارف لو لمستها تاني يحيلة امك انا هعمل فيك ايه؟؟.
نظر له كريم بهلع ليقول رهيف بشر لا يليق معه: هخليك متنفعش لحاجة تاني وهحصر ست الحبايب عليك يحيلتها.
سحب كريم يده من يد رهيف هو ارتعب ولم ينكر لكنه نظر لهم بغضب وخرج بينما كانت دانة ذاهلة نأظرة لرهيف بصدمة وكأنها تراه للمرة الاولة ليرجع هو نظره لها ويمسك يدها بحنان متفحص اصبعها بلطف يضاهي ذلك الشر الذي كان يتكلم به منذ دقائق
رهيف: لسة وجعكِ؟؟.
دانة: هو انت مين؟؟.
ابتسم رهيف وهو يقول: انا رهيف.
صمت ثم اكمل: جوزك....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ......
كان رهيف نائم علي الاريكة كعادته منذ ان اتي لهنا وكانت دانة نائمة علي السرير سعلت وسعلت بشدة لتمسك بمكان جرحها لتقوم من النوم وهي متعبة فتنظر حولها بأحثة عن ادويتها لكنها لا تتذكر اين هي نظرت لرهيف وقامت لتتقدم منه لتجده نائم علي الاريكة وهو مرتدي نظارته وممسك بعدة اوراق وكان ضوء هاتفه يعمل وقفت امامه ثم جلست القرفصاء ونظرت له متأملة ملامحه الجميلة التي ينيرها نور ذلك الهاتف سارت بعيونها لتتشرب بشرته البيضاء وصولًا لانفه المستقيم الذي يزينه ذلك النمش الخفيف لتمسك نظارته وتخلعها ببط وهي تنظر لرموشه الكثيفة ولحاجبيه الكستانين العريضين بجمال وصلت لجبينه الذي يتساقط عليه شعره الكستاني الكثيف لتزيحه بهدوء فيمسك هو يدها ويحتضنها بيديه الكبيرتين بالنسبة لها بلع ريقه لتتحرك تفاحة ادم خاصته التي تحدد رقبته بحترافية ابتسمت وعقلها يتكلم حاليًا قائلًا ان"رهيف حلمها الخيالي كاتبها التي كانت مغرمة به من قبل رأيته لقد اصبح حقيقي بل وايضًا اصبح زوجها ده احنا ليلتنا عنب اكيد"احم احم كانت هذه كلمات جعلتها تتنحنح لتضع يدها بسرعة علي فمها وهي تحاول سحب يدها والقيام ببط وعندما التفت استمعت لصوت يقول "عجبتك؟؟" لتلتف له بسرعة فتجده يعتدل ناظرًا لها بعيونه العسلية التي تنافس لون قرص الشمس الذهبي لتبتلع ريقها فيقف هو ليظهر جسده العريض وطوله الفارع الذي يتعدي ال190سم لقد اصبح امامها ان "رهيف امامها الان!!"
دانة برتباك: انا انا انا كنت انا كنت.
ابتسم رهيف وهو يقول: كنتي عاوزه ايه؟؟.
تذكرت وجعها لتمسك مكان جرحها مجددًا وتقول: يسطا العملية وجعاني اوي هو فين العلاج؟؟.
رهيف: لحظة هجبهولك.
دانة: طب ابقا جيبه تحت ونا هنزل اكل.
رحلت ليفكر رهيف بـ"لا تفعل شئ لا تفعل شئ سوء الاكل هذا كل ما تجيده علشان دي دانة يحماار" احم وهذه ايضا جملة قد نطقها عقل رهيف الذي نظر حوله خائفًا من ان يكون يتكلم بما يفكر به مثل تلك البلهاء اجل اجل لقد كان غافي فقط وشعر بحركتها فستيقظ وسمع همسها مع نفسها انها غبية غبية لاقصي درجة لا كلا انها مجنونة"وهو هيكون اجن منها متقلقوش"
رهيف: لالالا كدة كتير انا خلاص والله اتجننت حسبي الله ونعم الوكيل فيكي يدانة الكلب...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ....
احضرت دانة طبق به البعض من البطاطس لتتقدم لكن فجاء انقطع النور عليها لتنظر هي بخوف فلا يوجد هنا احد فالجميع بالخارج ولا تدري مالذي يفعلونه نظرت بهلع لتمسك احدي قطع البطاطس وتأكلها وهي تقول بنبرتها الصعيدية السعودية الساخرة: وايه العمل دلوج يدانة ايش هنسوي؟؟.
اكلت بطاطس مجددًا وهي تتقدم لكي تصعد علي السلم ولكنها قد اصتدمت بشئ صلب وقد وقعت عليه وقد وقع طبق البطاطس معها
رهيف: انتِ كويسة؟؟.
دانة بحسرة وهي تأخذ احدي البطاطسات من اعلي صدره: منك للي كلت وراك جوزها يبعيد منك لله.
رهيف بذهول: انا عملتلك ايه؟؟.
امسكت دانة شعره قائلة بغيظ: وقعت البطاطس.
نظر رهيف لطيفها المختفي في العتمة وكأنه ينظر لكائن فضائيي ليفتح فجاء النور كما اغلق فتبتسم دانة قائلة وهي تنظر حولها لتقوم: النور ج.... احيه.
قالت الاخيرة بصدمة عندما وجدت الجميع واقفين ناظرين لها وهي نائمة معتلية رهيف لترجع نظرها لرهيف وتقول: استر عليا يستر عليك ربنا ده انا غلبانة اللهي تنفضح ان سترت عليا قول امين.
نظرت لهم عبير وقالت: هو مش المفروض يبقا العكس.
لتنظر لها دانة قائلة: اه ماحنا لازم نبقا كريتڤ يباه.
عبير بقرف: بااه؟؟.
دانة: لا تاه هعهعهعهعهع.
رجاء: هو انتو مش كنتو نايمين؟؟.
رهيف ببسمة: اه ماحنا صحينا وحبينا نعمل حاجة جديدة فقولنا ننزل نكعبل بعضنا وكدة يعني.
رجاء ببسمة: تكعبلو؟؟ لا اذا كان كدة يبقا ربنا يهنيكم.
عبير بذهول: انتِ هتسكتيلهم يتيتا؟؟.
رجاء: اه هسكتلهم عندك حاجة؟؟.
تنحنحت عبير بحرج بينما قال رهيف ودانة في صوت واحد: دشملللل.
لينظرو لبعض ويضحكو فتقاطعهم رجاء قائلة: لحظو ان فيه هنا سناجل زيي انا وعزوز فأحترمو نفسكم واطلعو كملو كعبلتكم فوق.
اعتدلت دانة بحرج وقد ادركت ان كل هذا قد كانت نائمة علي صدره ليعتدل هو الاخر ويأخذ دانة في حضنه ويقول: لا احنا كفاية علينا كعبلة لغاية كدة وبعد اذنك يرورو انا ودنون هنخرج شويا.
ابتسمت دانة بتساع: هنروح فين؟؟.
ليغمز لها رهيف قائلًا: مفاجأة يروح الروح.....
يتبع....
أنت تقرأ
وقع بحبها!!
Humorكان جالساً في قصره المهجور يستمتع بوحدته كالعادة لتدق هي بابه وتبكي راجية الدخول ليفتح لها باب قصره وتبدا حكايته مع تلك المختلة التي مهما كثرة فيها الاقاويل لن توفيها فهي "دانة" التي قد دخلت حياته لسببين لا ثالث لهم 1-ان تجلطه 2-ان تجعله يقتل نفسه...