البارت الثالث والاربعين
"المز ابن المز حبيبي وحبيبي دي مش للمز لا لابوه المز🙈👈🏻👉🏻"
خرجت هذه الكلمات من فم رهيف المغتاظ الذي اكمل بجزع: انتِ بجد مسجلة كنان كدة؟؟.
كانت هذه اول مرة يري بها اسم ابنه علي هاتفها ماهذه التسمية؟؟ كيف توسمه هكذا؟
نظرت له دانة وقالت بدون اهتمام: اه مش احسن منك يا ابو اقواس؟؟.
رهيف: اقواس؟! اقواس في عينك وفي عيني اللي حبتك يا شيخة بقا ده اسم؟؟ ده اسم ده انتِ ألفتي قصة كاملة بروح امك.
دانة: هو احنا هنعيدو تاني يرهيف انتَ وحوار الاسامي والاقواس ده تاني؟؟.
كان يأمن يجلس وسطهم وينظر لهم وهو ممسك بطبق الكيك ويأكله ليفتح فامه ولكن رهيف يوقفه قائلًا: ابلع اللي في بؤئك الاول يا زفت!.
لينظر له بغيظ وهو يبلع لقمته ومن ثم يقول: انتو هتخلصوا امتي وتتصلوا؟ انا متأخر علي جامعتي علي فكرة.
نظر له رهيف بقرف ومن ثم القي بهاتف دانة واخرج هاتفه ليتصل علي كنان ويتكلم معه ومن ثم ينزل الهاتف ويقول: ربع ساعة وهيجيلك ياح.
ولكنه صمت عندما سحبت دانة هاتفه ونظرت به لتصرخ به قائلة: انتَ بتهزر يابن عزة؟؟.
نظر لها يأمن وقال بتلعثم من الطعام: جرا ايه يا مصر مالك؟؟.
ضربه رهيف في ذراعه وقال: قولتلك ابلع اللي في زفتك قبل ما تتكلم.
لفت دانة هاتف رهيف له وقالت: بُص يا يأمن وقال بيرجع يقولي اني هبلة بُص بُص شوف مسجل كنان ايه؟.
جمع يأمن نظره الضئيل لان دانة كانت مبتعدة عنه نسبيًا لتدفع الهاتف فجأء وتلصقه في وجهه ليبعد هو يدها ويقول برفعة حاجب: كنان (ابن مراتي) ايه ده يحج مالك؟؟.
دانة: كنت جيالك بيه علي كتفي من بيت رجاء ولا كنت جيالك بيه علي كتفي ولا يكونش جيالك بيه علي كتفي!! ما ترد يرهيف ايه ابن مراتي دي؟؟.
هز رهيف رأسه بيأس وقال: هو مش ابنك يدانة؟.
دانة: مهو كمان ابنك يابن عزة.
امسك رهيف ما بين حاجبيه وقال: هو انتِ ليه معتبرة اسم امي شتيمة؟.
يأمن: والله ما في حد اتبهدل معاكم في الحوار ده غير عزوز امك وكنان ابن مراتك يرهيف.
رهيف: اخرس يحيوان مش نقصاك.
دانة: متوهش الموضوع يرهيف وبعدين تعالي هنا اما كنان ومسميه كدة امال يأمن مسميه ايه؟؟.
ضحك يأمن وقال: اقولك يامصر؟؟.
دانة: انتَ تعرف؟.
نظر يأمن لرهيف وقال: اه.
دانة: طب قول وابهرني.
يأمن: يأمن...(ابن مراتي رقم 2)
.ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ.
تحرك فارس في الارجاء وهو وهو ينظر لهؤلاء الفتيات الذين ينظرون اليه ببسمة بلاهة ليزفر وهو يتوجه لفصل هذه البلهاء ليدق الباب وعندما يستمع للأذن يهم بالدخول وعندما يقف امام الاستاذة ويقول ببسمة مصطنعة: صباح الخير انا الرائد فارس كنت جاي استأذن حضرتك اني اخد لانا بدري انهاردة.
الاستاذة: اممم بس لانا مش هنا.
رفع فارس حاجبه وقال: امال هي فين؟؟.
.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ.
دق دق
صدرت هذه الدقات ومن ثم فُتح الباب ودلفت اسيل وهي تنظر للاورق امامها ومن ثم قالت: يزين مازن بيقولك راجع المقال بسرعة وتعالي علشان مدير الجريدة وصل.
نظر لها يزين وغمز قائلًا: انتِ تؤامري ياموزة.
نظرت له اسيل ببسمة حرج من وقاحته الدائمة ومن ثم التفت خارجة ليمسك هو الأوراق التي امامه ويراجعها بدقة ومن ثم يقوم لكي يعطيها للمدير فيفتح الباب ويخرج وهو يصفر بمرح ومن ثم يدخل لغرفة الأجتماعات ويجلس في مكانه بعتدال وتبدا المناقشة لينظر له حاتم مدير الجريدة ويقول: ها يا يزين مقالك الجديد بيتكلم عن ايه؟.
كاد ان ينطق ولكنه اوقع فجأء قلمه ليميل لكي يأخذه بل انه ينزل اسفل طاولة الاجتماعات وكان الجميع ينظر له بذهول وبينما كان مازن يحاول اشغالهم ولكن تركيزهم منصب عليه ولكنه صعد اخيرًا ليجلس وهو يكمل الاجتماع معهم ويتكلم ببسمة شارحًا لهم مقاله ولكنه ليس يزين اين ذهبت جرفاته الم يكن قميص كحلي مالذي جعله اسود هل... هل بدل ملابسه اسفل الطاولة!!
وبدون اي سابق مال حاتم لكي ينظر بفضول اسفل الطاولة ليري يزين جالس وهو ممسك بساندويتش دجاج ويأكله ليرفع رأسه بسرعة فيصتدم بالطاولة ويتأوه ويضحك عليه يزين بدون خجل..
نظر له مازن بتحذير ليصمت بينما نظر حاتم ليزين الجالس علي المقعد وانزل راسه للجالس علي الأرض بتعجب اجن هو اما ماذا ام انه اجول ويراهم اثنين؟!
.ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ.
دانة بصراخ: مراتك التانية!!!.
هز رهيف رأسه وقال: انا اقصد انه هو التاني يدانة مش انتِ.
اكملت دانة صراخها: بس ي.
لم يتحمل المزيد لم يدعها تكمل لانه قام بحملها والرحيل بها بينما سقف له يأمن بقوة وهو يقول بفم ممتلئ: عظمة علي عظمة يا بووص.
لف رهيف رأسه: ابلع اللي في بؤئك بدل ما ارجعلك ياض.
قالها ورحل ليضحك يأمن وهو يكمل طعامه ليرن هاتفه ويضئ بأسم
"محطم قلوب العذارة❤❤"
ليمسك هاتفه: الو انتَ فين ياض ده انتَ فاتك حوار عنب دانة عملته بسببك... اصل رهيف مسجلك ابن مراتي... وربنا ما بترول ده بجد هعهعهعهعه متقلقش رهوفة ثبتها كالعادة وربنا الراجل ده هيفضل جامد طول عمره ده شالها شيلة يالهوي وربي ما في زيه ابن عزة الذة ده.
استمع فجأء لصراخ رهيف بأسم دانة ليقول هو: كنان تعالي بسرعة وحيات ابوك لحسن رهيف شكله هينزل يطلع اللي عليه عليا!!.
.ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ.
دق دق... دق
دق فارس الباب بهدوء ومن ثم فَتح ليجد المديرة واقفة وتنظر لتلك الغبية الواقفة امامها وتنظر لها بغيظ ليتحمحم هو ويدلف: احم انا الرائد فارس مسلم ابن عم لانا.
نظرت له المديرة وقالت: اتفضل اقعد.
جلس فارس ومن ثم نظر لهم وقال: ممكن اعرف لانا عملت ايه؟.
نظرت له المديرة وقالت: الاستاذة لانا ضربت واحدة زميلتها وفتحتلها دماغها.
نظر لها فارس بهدوء وقال: هتأخد كام يوم رفض؟.
صُدمت المديرة من رده هو لم يسأل لمَ وكيف؟
ولكن مالذي تنتظره من عائلة لانا هي لن تنسي ابدًا مشاهد تلك التي تدعي "دانة" وهي ممسكة رنا من شعرها وتضربها فقط لانها اصتدمت بلانا انهم مجانين وهذا "رهيف" انه بارد كفارس انه فقط ياتي بهدوء ويرحل وهي حتي لا تستطيع ان تتذكر تعقيبته علي ما تفعله لانا وامها انهم مجانين مجانين هي يجب ان تطرد لانا في اقرب وقت وتتخلص منهم جميعًا!!
فارس: حضرة المديرة انتِ معايا؟.
المديرة: ها؟.. اه اه هتأخد اسبوعين رفض.
وقف فارس وقال وهو يرتدي نظارته: تمام يلا يا لانا.
قالها والتف لسير لانا هي الاخري خلفه ثم تلتف مشيرة للمديرة التي كادت تّشل من هذه العائلة!.
سارت لانا بجانب فارس وهي ممسكة بحقيبتها ليقول فارس بفضول: ضربتيها ليه؟.
لتنظر له لانا ببسمة واسعة اظهرت تلك النياب المسننة نسبيًا ومن ثم تقول: كانت عاوزة تأخد رقم كنان.
ابتسم فارس وقال وهو يتنهد: كنان لو عرف هيعلقك يا لانا!.
قفزت هي فجأء امامه وقالت بعبث: مانا عاوزة كدة اهو علي الاقل نخلي في شويا اكشن في حياتنا كدة.
قالتها وسارت وهو خلفها مبتسمًا بدون تعقيب لقد اتي كي يأخذها مبكرًا كنوع من الاحتفال برجوعه من مهمته ولكنها حتي لم تلحظ انه عاد لقد عاملته وكأنه ملصق لها لا يفارقها لم تتكلم معه خارق نطاق الحديث الدائر لم تسأله عن حاله حتي!!
لانا: الا صحيح هي امك عاملة اكل ايه؟.
نظر لها وتنهد قائلًا: انا مش هروح انا هروح الاول عند عمتي وبعدين هروح عند امك.
قال لفظ "امك" متكًا عليه وكأنه يرده لها ولكنها لم تهتم بل قالت بهدوء: تمام انا اصلًا حمزة كان وحشاني وكنت عاوزة اروحله.
فارس: مين قالك اصلًا اني هخدك معايا؟.
نظرت له وقالت وهي ترجع خصلاتها: انا قولت.
تشنجت شفتيه قليلًا وهو يتنهد ويدلف للسيارة وهي معه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نظر حاتم ليزين الجالس امامه ولذلك القاطن بالارض ليقول بعدم استيعاب: ا... ازاي؟؟.
ليهز مازن راسه ويقول: اطلع يا يزن.
ليخرج يزن وهو مستمر بالاكل ويقف بجانب مازن الذي قال مشيرًا عليه: ده يزن مخرج.
اشار علي يزين الذي لوح لحاتم ليكمل مازن: وده يزين تؤامه صحفي.
اشأر حاتم علي يزن وقال: انتَ اللي دخلت في الاول صح؟.
هز يزن راسه وهو مستمر بالاكل بينما نظر حاتم ليزين وقال: طب انتَ كنت قاعد تحت الطربيزة ليه؟.
يزين: كنت بأكل.
قال حاتم وهو يوشك علي الدخول بنوبة قلبية: في اوضة الاجتماعات؟؟.
يزين: المفروض الاجتماع يكون الساعة 2ونص والساعة دلوقتي واحدة وخمسين دقيقه الغلط من عندكم انتو، انتو اللي مش ملتزمين بمواعيدكم.
حاتم: انا عاوز اعرف انتَ كوت بتأكل تحت الطربيزة ليه؟؟.
يزين: علشان الدبان.
حاتم:ايه؟!.
يزين: اه جرب كدة تجيب كريب وتقعد بيه هنا وهتلاقي الدبان اتلم عليك ولا كأنك كيس زبالة مرمي من سنتين.
حاتم: وانتَ ايه اللي بيأكلك هنا؟؟ فين مكتبك؟.
يزين: مكتبي فيه ناموس.
شعر حاتم انه سيجلط ان اكمل محادثته مع يزين لينظر ليزن ويقول بصراخ فجأء: وانتَ كنت بتنيل ايه في مكتبه؟؟.
يزن: كنت مستني البت نورا الجامدة تجبلي المقال اراجعه.
حاتم: بس انتَ مخرج.
يزن: بس نورا جامدة وانا علشان نورا اللعب في الشارع كورة.
اغمض حاتم عينه وهو ممسك قلبه ومن ثم تنهد وقال: برة برة كلكم انا خلاص هقفلها والله خلاص تعبت برة!.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
توقفت سيارة كنان الرياضية امام بيتهم وضغط علي المزمار ليتعالي صوته في الأرجاء فيخرج له يأمن راكضًا كعادته ومن ثم يقفز في سيارته لينظر له كنان ويقول: يلا يسطا قسم وسمعني.
يأمن: فاتك يبرو حوار نار وربنا رهيف ده بطل ده مستحمل واحدة غبية غباء!!.
نظر كنان امامه وهو يضغط علي المحركات: هو انت اول مرة تعرف ان امك غبية؟؟ وبعدين تعالي هنا جامعة ايه اللي انهاردة والساعة 2دي؟؟.
يأمن: هو انتَ صدقت ده انا هربان علشان اجيب لرهيف هدية.
رفع كنان حاجبه وقال: متقولش ان انهاردة عيد جوازهم.
يأمن: تؤ ده اليوم اللي اتقابلو فيه دانة عملاله مفجأء سقع.
ابتسم كنان وقال: شكلنا هنتبسط.
قال يأمن بحماس: يب يب.
قالها لينطلق كمان بالسيارة باقصي سرعته وهم يصرخون بحماس معًا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت دانة نائمة علي السرير وهي مكتفه الاذرع ليخرج رهيف من المرحاض وينظر اليها قائلًا: مش ناوية تبطلي جنان انتِ؟.
نظرت له دانة ثم جلست وقالت بمشاكسة: و هو انتَ تقدر تعيش من غير جناني ده يرهوفة؟.
نظر اليها وابتسم ثم قال: اه عادي اقدر.
تجهمت ليمسك هو وجنتها التي بها غمزتها اليمني وقال: بس انا بجد مقدرش اعيش من غير ما اشوف غمازتك القمر دي.
قالت دانة بنبرة غريبة: خد بالك انتَ بتحرجني علي فكرة.
ابتسم رهيف وقال بعبث: مانا نيتي اني احرجك يدنون.
ضحكت دانة وهي تقول: تفتكر اننا كبرنا يرهيف؟.
نظر رهيف في المرآة ولاعب شعره الذي تخلله الكثير من الخصلات البيضاء وقال: اممم كبرنا بس مش اوي يدنون.
نظر لها وقال: بس الكلام ده طبعًا مش عليكِ يا دانتي.
ابتسمت له ليجلس بجانبها فتفسح هي للخلف بحماس ومن ثم تنام علي ارجله ليلعب هو بشعرها ويقول: مين يصدق ان بقا عندنا خمس عيال يدانة؟.
تنهد واكمل: خمس مصايب!!.
دانة: فاكر يرهيف بيت الفيوم؟ فاكر كريم واللي كان بيعمله؟؟ فاكر رجاء الله يرحمها؟ فاكر وليد ورضوي؟.
رهيف: وكأنه كان امبارح يا دانتي انتِ خبطي عليا وانتِ لبسة فستان ازرق جميل دخلتي بيتي وانتِ كدابة بوظتي حياتي ونظامي وخرجتي في البرد علشان تجبيلي علاج لحرقي.
اكملت دانة بدورها: وبعدها سبتك ورحت بيتي وانتَ جبت عنواني منين معرفش وجيت وقولت اني مراتك ووقفت قدام الكل علشاني.
نظر لوجهها الذي علي رجله وقال: فاكرة المطبخ؟.
ضحكت دانة وقالت مقلدة نبرته: ببوسها!!.
ضحك معها وقال: كنت بحب اغيظه هو واخته اوي.
دانة: حتي انا... صح يرهيف انت جبت عنواني منين؟.
نظر لها رهيف وقال: نزلت البلد وسألت عن بيت ادم الالفي بس ملقتش افتكرتك لما قولتيلي بيت محمود الالفي فسألت عليه وتهت كتير بس وصلتلك في الاخر.
دانة: مبتغلبش انت؟.
رهيف: لو بغلب كان زماني قاعد مع واحدة تانية غيرك دلوقت.
دانة: مكنتش هسيبك.
رهيف: علشان بعملك اكل صح؟.
دانة: وعلشان كمان بتسرحلي شعري الملبك ده.
نظر رهيف لشعرها بتغضن حاجبين وقال بدفاع: هو بيبقا ملبك في الاول بس علي فكرة.
تنهدت دانة وهي تلتف لجانبها وتحتصن قدمه المستلقية عليها: عارف يرهوفة وليد لما خطفني انا مكنتش عارفة اقول ايه حسيت مخي اتشل كان في دماغي انك بتعذبني وبتضربني ومع ذلك كنت بناديك وبحاول اتمسك واستنجد بيك!.
رهيف: كنت بتقطع عليكِ كل حرف كان بيطلع منك كان بيقطعني يدانة!.
دانة: لمَ شفتك فرحت كنت مضروب وحالتك حالة بس فرحت طلعت متجوز عليا بس انا فرحت لانك مش انتَ فرحت اوي انك مش انتَ اللي بتعذبني.
رهيف: لمَ شفت الألم في عينكِ والخوف كان هاين عليّا اقوم اولع في وليد ورجالته.
دانة: لمَ طلعني فوق السطح حسيت انها خلاص النهاية بس انا كنت بتمني انها متكونش مكنتش عاوزة اموت وانت مش قدامي.
رهيف: حسيت بعجزي ساعتها يدانة حسيت اني مستهلكيش لاني مقدرتش احميكِ منه حسيت اني خلاص بموت بغرق.
رفعت دانة عينها له وقالت: بس القشاية جت ولحقتك.
رهيف: والله كان هاين عليا ابوسها ساعتها انا كانت اخر حاجة جت في دماغي ان خدامة وليد تيجي تساعدني.
دانة: انا مفكرتش فيها خالص ، عارف انا كنت بشوفك قدامي كنت بصيح وبهبل واهزر ولكني شايفك شايفك في كل موقف وتعبير وكل حاجة مرينا بيها اتعرضت قدامي يومها يرهيف لاني.
قالو وقتها هم الاثنين في صوت واحد: كنت خايف اخسرك!/كنت خايفه اخسرك!.
نظرو لبعضهم وضحكو وقالت دانة: يوم حفل توقيع روايتك انا مكنتش مصدقة ولا مستوعبة ان انا بطلة روايتك وان روايتك حكايتنا.
رهيف: انتِ مش بطلة روايتي انتِ بطلة حكايتي انتِ كل حياتي يدانة.
اعتدلت ناظره له وهي تقول: تعرف يرهيف انا بس حاليًا عرفت اني كنت بحبك من اول ما شفتك يمكن من يوم ما جيت وانقذتني من كريم او من لما دمك جري في جسمي او لما انقذتني تاني وتالت انا معرفش حبيتك امتي ولكني كنت بحبك من الاول انا بس لما كبرت عرفت شعوري عرفت انك كنت من الاول مكتوبلي لو مكنتش شفتك ليلة العاصفة كنت هشوفك في اي وقت وكانت همر بكل تفصيلة معك برضوا يرهيف.
رهيف: اكيد يدانة لاني كنت هدور عليكِ هدرو علي المجنونة اللي احتلت حياتي، الاختلاف بيني وبينك يدانة اني عارف انا حبيتك امتي انا قلبي كان بيدق بأسمك من يوم ما شفتك اعترفت لنفسي يوم ما كنتي هتروحي مني ومن ساعتها وانا خلاص اعتمدتك حياتي كلها ده حتي كلامي غيرته علشانك عارفة انا لسة فاكر اليوم اللي اعرفتلك بيه فاكرة في يوم حفلة ميريهان.
دانة: يووه متفكرنيش بقا، بس بصراحة يرهوفة انتَ من يوم ما غيرت طريقتك و انتَ كدة بقيت اكيت علي فكرة.
ضرب راسه براسها وقال: بقيت اكيت لاني بقلدك يرهيدانة.
فركت دانة شعرها وقالت: هو انا كان صوتي عالي اوي ساعتها؟.
رهيف: انا ساعات بفكر بصراحة لو كان محمد سمعك ولا لا؟.
ضربته في كتفه وقالت: انتَ بارد.
استلقي وساحبها من يدها لتستلقي في حضنه ليقول: انا عاوز انام يدانة.
رفعت حاجبها قائلة: احنا الضهر!!.
اغمض عينه وهو يشدد من احتضانه قائلًا بحسم: عاوز انام.
لتتنهد وهي تغلق عينها هي الاخري ليدخلوا معًا في سبات عميق.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
توقفت سيارة فارس ونزلت لانا راكضة لذلك البيت وهي تصرخ بحماس بأسم حمزة ليزفر وهو ينزل معها ليذهب فيجد رهف فتحت لها واحتضنتها ودخلت تلك الغبية لتبحث عن حمزة بينما وقف هو واحتضن رهف قائلًا: وحشتيني اوي يا رهوف.
ضحكت رهف وقالت: وانتَ كمان يا فروسة وحشتينييي.
قالت الاخيرة وهي تقرصه من وجنتيه ليضحك معها فيستمعوا لصراخ لانا وحمزة لتهز رهف راسها وهي تدلف ليلحق بها فارس ليدخلو فيبغتهم مظهر لانا وهي جالسة علي الارض ممسكة بشعر حمزة وهو يضربها في وجهها ذُهل فارس وهو ينظر اليهم ليقول: في ايه؟.
نظرو له وقالو في صوت واحد: هي اللي بدات / هو اللي بدا.
ضحكت رهف عليهم وهي تجلس لينظر اليهم فارس ويقول: قومي يا لانا قومي قومي احنا جاين هنا نسلم علي رهف بطلي غباء واتعدلي.
نظرت له وقالت بعناد: ملكش دعوة.
قالتها واكملت ضرب في حمزة الذي قال مستسلم: خلاص خلاص اهدي انا اسف قومي وهجبلك شكولاتة.
دفعت راسه وهي تقوم قائلة: ناس مبتجيش غير بال.
ليقف حمزة ويعدل ملابسه قائلًا: ما خلاص.
لتحاوط رقبته بيدها وهي تقول: خلاص خلاص بس تعالي يلا علشان نجيب الشكولاتة.
قالتها وذهبت وهو معها لتلتف رهف لفارس وتتحدث معه حتي يستمعوا لصراخهم مجددًا ولكن هناك ايضًا صوت رنين هاتف تعالي ليقلب فارس هاتفه فيجد كنان ليفتح الخط وهو يقول: ايوه يا كن... ايه؟؟ انتَ بتقول ايه؟!!.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يزن: انا اللي كان شغلني.
يزين: واللي كان قتلني.
يزن: ادتهم كل حاجة.
يزين: وهما استغنو عنيييي.
كان الإثنين يقولون هذه الكلمات وهم يلتفون في مكتب "يزن" وممسكون ببعض الاوراق يقرونها
يزن: ولة انا زهقت.
يزين: حتي انا والله.
يزن: متيجي نروح لدانة.
ابتسم يزين وهو يقول: يلا.
قالها وهمو الإثنين راحلين ليركبو سيارتهم الشبه مدمرة ويقدوها يزن بهدوء وهم يغنون مع بعضهم حتي وصلو للبيت الذي كان قريب لم تمر عشر دقائق حتي
نزل يزن وتبعه يزين ودلفو للبيت معًا
يزن: اااداااانة.
يزين: ااارهيييف.
دخل يزن للصالة ولم يجدهم ليدلف للمطبخ ولكنهم غير موجودين
يزين: اااااادااااانة!!.
يزن: تعالي نشوفهم فوق.
صعدو الإثنين ودقو باب غرفتهم ولم يردو بدائو بالنداء ولم يردو لينظرو لبعضهم ومن ثم يقتحمو الغرفة ولكن الباب كان مفتوح ووقعو الإثنين ليعتدلو بوجع وينظرون للسرير الفارغ المبعثر
يزن: دااانة.
يزين: رهيييف.
لم يرد احد لينظرو الإثنين لبعضهم بفزع ويتصلو بيأمن...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
توقفت سيارة كنان ونزل منها يأمن دالفًا لذلك المتجر ليقف كنان منتظره علي الرصيف وبينما كانت هناك فتاة واقفة بجانبه وهي منتظرة حضور اختها بملل شديد لتزفر وهي تخرج هاتفها تعبث به قليلًا ولكنها استمعت لصوت كنان يصرخ قائلًا: يأمـــــــــــن يحيوان انجز!!.
لتنظر له وهو يتحدث بالهاتف و من ثم تلتف للجهة الأخري بزفرة لتجد ظله الطويل بجانبها لتبتسم وهي ترفع يدها مشكلة نصف قلب وتثبت هاتفها وتبحث به عن فلتر مناسب ولكنها شعرت فجأء بملمس احد لتنظر امامها فتجد ان القلب اكتمل واحد ضغط علي هاتفها الذي وقع من شدة هلعها ابتلعت ريقها وهي تنظر له بذهول وبينما نظر هو لها ببسمة مميتة بغمازة وجنته اليمنة ابتسم وقال لها غامزًا: معاكِ كنان عبدالقادر يا قمر.
بلعت الفتاة ريقها ولم تدري ماذا تقول ولكنها فجأء وجدت شاب يركض نحوهم ليسحبه وهو يقول: احنا مش لاقين دانة ورهيف وتعالي.
قالها ليركض معه كنان ويقفزو في السيارة لتميل الفتاة ممسكة هاتفها فتجد صورة ظلهم وهم ضامين ايديهم مشكلين قلب لتزفر وهي تنظر نحو غبار طريقه وتعتدل واقفة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تجمع الجميع كنان... يأمن وفارس ولانا ورهف وحتي حمزة وبالطبع كان يزن ويزين موجودين وهم غير مستوعبين اين ذهبو الإثنين؟؟
كنان: هو مازن مردش عليك؟؟.
حمزة: لا لسة اهو... الو ايوا يا مازن انتَ فين؟ طب كويس تعالي لبيت عم رهيف يلا بسرعة.
قالها واغلق الهاتف وقال: خمس دقايق ومازن هيبقا هنا.
اشار له كنان بينما اتي فارس وقال: مش هعرف اعمل اي حاجة قبل ما يمر 24ساعة علي اختفائهم بس متخفوش انا هتصرف بطريقتي.
قالها وخرج ليلتف قائلًا: لو عرفتو اي حاجة قلولو.
اشارو له ليخرج وبعد دقائق يدخل مازن الذي ما ان وقف امامهم وهو يتسأل عن ما يحصل كان كنان يبغته بلكمة قوية انزلت دمائه وجعلته يترنح ليمسكه ايضًا من قميصه ويقول بشر: هو ابوك مش ناوي يبطل حركاته الوس*خة دي؟؟.
مازن: اهدي يا كنان هو في ايه يجماعة؟.
يأمن: هو احنا هنعيدو تاني يا مازن؟.
يزن: من يوم ما ابوك رجع وانا حاسس انو هيعمل حاجة بس مش خطف مش خطف تاني!!.
مازن: انا مش فاهم حاجة انتو بتقولو ايه؟.
يزين: ابوك خطف دانة ورهيف يا مازن!.
صعق مازن وقال: ايه؟ لالالا اكيد في غلط لا انتو انتو كلمتوه هو بقا كويس اتعالج بابا اكيد مش هيعمل كدة.
خرجت لانا من حضن يزن وقالت ببكاء: مفيش غيره اكيد هو اللي عملها تاني.
مازن: لالالا عمتي عمتي قوليلهم انتِ شفتيه وكلمتيه قوليلهم انه اتغير ومستحيل يعمل كدة تاني ده حتي عم رهيف كلمه وقابله.
رهف: انا بقول تهدو وتفكرو وبصراحة انا مع مازن وليد عمره ما هيكرر عملته دي تاني.
شد كنان شعره وقال: امال هيكون مين يعني يعمتي؟؟.
رهف: معرفش يا كنان بس اللي انا متأكدة منه انه مش كنان.
حمزة: مش يمكن يكونو راحو مشوار؟.
يزين: مشوار ايه يحمزة دول سايبين تيلفونتهم وانتَ شفت شكل الاوضة وبعدين دانة كانت بتجهز مفجأء لرهيف انهاردة.
رهف: مفجأء؟.
يأمن: انهاردة اول يوم دانة قبلت فيه رهيف.
انفجرت فجأء ضحكت رهف وهي تقول: حسبي الله ونعم الوكيل فيكم يا متخلفين ههههههههه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
افاقت لتجد العالم مظلم من حولها لترفع يدها وتفك ذلك الشريط الحريري من علي عينها لتفتحهن ببط فتجد ذلك البيت مملؤ بالبلونات البيضاء والزرقاء نظرت لنفسها لتجد انها مرتدية فستان ازرق مطابق لفستان تلك الليلة ابتسمت وهي تقوم من علي الارض لتبحث عن راجلها الغامض سارت في الممر لتجد فجأء فتحت السقف التي تعتليها تُفتح وتخرج منها بلونات كثيرة مربوطة بتلك الشكولاتة التي تعشقها زادت ابتسامتها وهي تصعد السلم الذي تغطيه ورود الجوري التي تحبها وصلت لنهايته لتجد ذلك الممر الفاصل بين الغرف تمتلئ ارضه بأكياس شيبسي وكيك ومارشيملوه والكثير والكثير من الاشياء، فتحت غرفتها لتجد انها مزينة بالورود والبلونات واضائتها خافته وجميلة وبها هدية ولكنه ليس بها اغلقتها وذهبت نحو غرفته لتفتحها فتجدها مبعثرة بالكثير والكثير من الاوراق وكل ورقة منهم مكتوب عليها كلمة فهذه "ببوسها" وهذه "دانتي" وهذه "شكولاتتها" وتلك "كرشو هانم" وهذه كانت مدونة بأسمه الممضئ الذي ذكرها بتلك الرسمة التي كلمها محت من عندها قامت برسمها ورسمها من جديد وكانت امضاء اسمه "رهيف" هذه "رهيدانة" وتلك اه من تلك انها "هشش اخرسي" كلمتهم الموثقة كل هذه الاوراق يوجد منها الكثير انه اقتبس كل كلامهم وحتي الجمل " دانة كنان يأمن يزن يزين لانا كان نفسي اكمل معاكم لكني معدتش جادر خلاص" ضحكت عندما قرائت الجملة وتذكرت ذلك اليوم لتفتح ورقة اخري فتجد "وها انا اسجل خروجي من كوكب الارض بمقابل فقط نظرة من داخل شكولاتتها الذائبة"
"مصيبة وقلنا عادي اتنين وعدينها لكن سته ليه؟"
"وانتِ حبيبتي يدانة"
لم تكن من قرائت بل من استمعت التفت للصوت لتجد رهيف واقف خلفها ويقول مضمون الرسالة المحفوظ بقلبه كان ممسك بدب كبير قدمه لها هذا ما كانت تقول له منذ مدة انها تريده ولكنه اتهمها بالطفولية اخذته منه ورمته علي السرير والقت نفسها بحضنه ليرفعها هو من اعلي الارض ويدور بها ولكنهم فجأء استمعوا لصوت دق علي الباب ليفزعوا ويركضو للاسفل فيفتح رهيف الباب ليجد الجميع واقف امامه وهم مغتظين منهم ليبتسم ويقول: بحبها يجدعان.
ليهجم عليه ابنائه فجأء وهم يصروخون لتنظر لهم دانة ومن ثم لحمزة ومازن وفارس ورهف وحتي لوليد الذي اتي معهم لتبتسم وتقول: متخدوش في بالكم مجنون.
ليمسك رهيف يدها ويسحبها له لتقع معه لينظر لها ببسمة ويقول: مجنون واقع فحبك يدانتي♡.
تمت بحمد الله
دمتم سالمين
مع حبي
ملك محمد جمال...
أنت تقرأ
وقع بحبها!!
Humorكان جالساً في قصره المهجور يستمتع بوحدته كالعادة لتدق هي بابه وتبكي راجية الدخول ليفتح لها باب قصره وتبدا حكايته مع تلك المختلة التي مهما كثرة فيها الاقاويل لن توفيها فهي "دانة" التي قد دخلت حياته لسببين لا ثالث لهم 1-ان تجلطه 2-ان تجعله يقتل نفسه...