وهل هذه صدفة ام ماذا؟!.

8.6K 178 3
                                    

البارت الاول
............🦋
دق دق دق
: هو مفيش حد هناااااا.
دق دق دق ترنننن
: لو سمحت حد يفتحلي بالله عليكم انا خايفة!!.
دق دق دق ترنننن ترن
دقت بقوة اكبر بقدمها ويديها وهي تبكي لتقول صارخة
: افتحوليييي افتحولييي انا خايفة!!.
قالت كلماتها الاخيرة بخفوت وهي تلتفت وتمسح قطرات الماء من علي وجهها المبلل لتنظر لذلك الظلام الدامس الذي تحتله عاصفة شديدة لتضع يديها حول جسدها وهي ترتجف وتنزل تلك الدرجات التي صعدتها منذ قليل راكضة الان تنزلها وهي تجر اذيال خيبة الامل خلفها......
وكانت تتحرك وكأنها ورقة في مهب الريح وكانت هي كذلك فالرياح تحركها حيثما تشاء بينما كانت قدميها لا تقدر علي حراك حركة واحدة للاتجاه الذي تريده استمعت لصوت ذئاب تعوي لترتجف وهي تبدا بالبكاء خوفًا من كل شي هي تكره الظلام وبشدة وتخاف منه وهاقد جاء الذئب لتكون نهايتها محتومة التقطت اذنها صوت لم يكن للذئاب هذه المرة بل كان ازيز باب صداء يفتح لتلتف بسرعة بينما هي واقفة والرياح من حولها شديدة حتي تطاير فستانها الازرق حولها ومعه شعرها البني لتنظر بعيونها البندقية للباب الذي فتح قليلًا لترفع يديها وتضعهم عند فمها وتقول بصوت عالي: ممكن اااااادخل؟!!!.
لتستمع لصوت قوي بنشيج غريب يقول بصوت خشن ظهر قويًا من بين اصوات الامطار والرياح: تعاليِ.
لتبتسم من وسط دموعها وهي تمسح عيونها ثم تحاول الركوض رجوعًا للمنزل....
وقفت امام عتبت المنزل وفتحت الباب قليلًا وهي تقول محاولة منها ان تستجمع كلماتها المرتجفة: انا اسفة.... لو كنت ازعجتِك... ازعجتَك... هو مفيش... حد هنا؟!!!.
فُتح الباب للاخر ليظهر لها رجل ثلاثيني تقريبًا او اصغر بقليل كان يقف مهندم البيجامة مصفف الشعر مرتدي نظارة تليق مع وجهه بطريقة اكثر من جميلة....
نظر لها وقال بصوت اجش: بطاقتك.
: ها اه ثانية.
خلعت حقيبة ظهرها الصغيرة واخرجت منها بطاقتها المبللة لتقدمها له ليقرا بصوت عالي نسبيًا: دانة ادم الالفي مهندسة معمارية وبتعملي ايه هنا بقا يادانة ادم الالفي؟؟.
كانت دانة تتابع حركة شفائه وهو يتكلم انه غريب به شئ غريب لا تعلمه لكنه يعجبها وطريقته تعجبها اكثر
: انتِ رحتي فين؟.
كنت تلك اخر حركة قرائتها لتنتبه له وترفع نظرها لوجهه وتقول: ها انا اسفة هو حضرتك كنت بتقول ايه؟؟.
زفر وقال وهو ينزل راسه قليلًا: ايه اللي جابك المنطقة دي في وقت زي ده؟؟.
دانة: بُص يسطا انا كنت مسافرة لرجاء بس عربيتي عملتها معايا وعطلت واهي متلقحة برة المهم انا نزلت وفضلت ادور علي اي مكان بس ملقتش غير بيت دركولا اللي انت عايش فيه ده.
قالت الاخيرة وهي تنظر للبيت من حولها بريبة
ليرفع حاجبه و يقول: لو هتتكلمي بالطريقة دي يبقا بره.
دانة: ليه يعم هو انا كنت مرات ابوك.
نظر لها بنظرة لم تفسرها ولم افسرها ثم زفر بعمق وقال: اتفضلي ورايا انتِ هتباتي هنا لغاية الصبح واتمني اني لما اصحي الصبح ملقيش ليكي اثر.
قال كلماته وسار لتسير خلفه وهي تقول: انا قولت دركولا والله.
لف راسه لها ببط وقال: سمعتك.
لتبتسم له بساداجة وتكمل سيرها بينما فتح هو فمه ليتكلم قائلًا: انتِ هتنامي في الاوضة اللي في الدور اللي فوق ومتخفيش انا هنام تحت وهديكي مفتاح اوضتك تقدري تقفليها علي نفسك.
دانة بهمس: هو مين اللي المفروض يخاف من التاني يسطا ده انت احلي من حياتي كلها؟!!.
زفر واكمل: اهي اوضتك دقيقة هروح اجبلك بيجامة تغيري علشان ميجيلكيش برد.
دانة: اشطا يسطا روح ونا مستنيك.
نظر لها ثم ذهب لتنظر هي للغرفة الواسعة ذات التصميم الكلاسيكي الراقي لترفع حاجبها وتقول: يالهوي دي اوضته منظمة اكتر من حياتي ده نا مش بني ادمة بجنيه!!.
تنحنح لتلتفت فيقدم لها احدي بيجامته ذات اللون الاخضر الهادي والتي يتخطط عليها مربعات رفيعة باللون الاسود والاخضر القاتم لترفع حاجبها وتقول: اي ثانك ان البيجامات دي انقرضت من ايام جدي محمد بيك.
: هتخديها ولا لا.
قالت دانة وهي تأخذها منه: ميبقاش دمك حامي كدة امال خليك نزييه.
قلب عينيه بملل وقال: عاوزة حاجة مني قبل ما انام؟.
دانة: اه معندكش رز؟؟.
قال بتعجب: رز؟؟ هو انتِ جعانة؟.
دانة: لا يسطا رز احط فيه الفون لحسن ده بقا شوربة.
نفخ بهدوء وقال: لا معنديش بعد اذنك.
قالها وخرج لتوقفه: استنييي.
التف لها وقال: نعم؟؟.
دانة: هو انت اسمك ايه؟.
ارجع راسه للامام وقال وهو يسير: بعد اذنك انا عاوز لما اصحي الصبح مليكيش.
دانة: طب تصبح علي خير طه.
قالتها ولم تستمع للرد لتزفر وهي تدلف للغرفة وتغلقها عليها بالمفتاح...

وقع بحبها!! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن