البارت السابع
........🦋
بلعت دانة ريقها وهي تقول: كريم؟!!.
رهيف: ايوا انتِ كنتي دايمًا وانتِ نايمة بتفضلي تهلوسي بأسمه هو اخوكي؟؟.
هزت راسها ليصمت قليلا ثم يقول: خطيبك؟؟.
لتهز راسها بالنفي ثم تقول بخفوت: ابن عمي.
رهيف: طب معلش استحمليني يعني هو ابن عمك وانتِ بتحبيه مهو هلوستك بيه دي مكنتش طبيعية.
دانة بانفعال: لا انا مش بحبه انا عمري ما حبيت كريم!!.
نظر لها وقال بانفعال هو الاخر: امال كنتي بتقولي اسمه ليه؟؟.
دانة بانفعال اكبر: وانتَ مااالك؟؟؟.
لينظر لها مطولًا ثم يذهب لتعاتب هي نفسها هو لم يعاملها بسوء رغم كل ما تفعله و الله وحده يعلم مالذي كان سيحدث لها ان ذهبت لغيره....
جلس علي كرسي في غرفته هو لم يقصد ان يكون متطفل انه فقط يريد ان يعرف لكي يكون له سبب واضح يضعه كمبرر
ها قد بدا بدا عقله في معاتبته وتأنيبه علي تطفله المبالغ هو لا يحب التطفل وكان دائما يكره المتطفلين وها هو اصبح احدهم...
ارتفع صوت دق علي باب غرفته ليرفع وجهه وينظر لها فيجدها تتقدم وكانت قد غيرت بيجامته وارتدت فستانها الازرق وصففت شعرها وارتدت حقيبة ظهرها الصغيرة وقالت له بأدب لم يراه منها من قبل: ممكن اقعد.
اوم لها لتجلس في قابلته وتقول: انا اسفة علي اي ازعج سببته ليك واسفة علي طريقتي معك واسفة اني اكلت اكلك وقلقتك وتعبتك معايا انا اسفة علي كل حاجة عملتها.
كانت تتكلم بندم حقيقي لمسه في نبرتها وهي منزلة راسها بحزن ليقول بزفرة: انا كمان اسف اني ادخلت في شؤنك الخاصة.
رفعت راسها له ليغرق هو في عمق عيونها عن قرب تلك العيون التي كبحر الشكولاتة الذائبة لمح تلك اللمعة التي تشتعل بداخل عيونها ليشعر بشعور غريب يحثه علي فعل اشياء مجنونة لكنه قام بالتحكم في نفسه وظل صامدًا لتقول دانة: هو انا ممكن احكيلك علي حاجة بمناسبة اني خلاص ماشية؟.
بلع ريقه وهو مزال يحاول التحكم والتحكم في نفسه ليقول بصوت اجش: اتفضلي طبعًا.
نظرت دانة في انحاء غرفته ثم قالت بخفوت: انا كدبت عليك لما انت سألتني انتِ ليه جاية هنا انا كدبت عليك الحقيقة ان انا مسافرة غصبا عني لعمي.
قال بتعجب: غصب عنك؟؟.
دانة وهي تبلع ريقها: عمي عاوز يجوزني ابنه بالعافية!!.
قال بنفعال: ها ايه؟؟ طب وفين ابوكي امك اي حد؟؟.
دانة: انا يتيمة.
رهيف: طب وليه ليه رجعتي؟؟.
دانة: علشان معنديش حل غير ده.
رهيف: طب هو انتِ ليه مش عاوزة تتجوزي الواد ده؟؟.
دانة بنفعال: علشان حيوان لما كنت عايشة هناك كان دايمًا بيضيقني ولما سبته ومشيت وبرضوا فضل يضايقني لا وكمان دخل في سكة انه يقول اني ازاي اعيش مع ابن خالتي في بيت واحد ازاي ويتري ايه اللي بيحصل انا بكرهه ده حقير بيفضل يقول انه بيحبني وبتاع ونا ولا بطيقه ولا بطيق حبه ليا.
قال: طب وانتِ هتعملي ايه دلوقت؟.
ابتسمت بألم وهي تنظر له: هتجوزه معنديش حل تاني بس متقلقش هما يومين وهخليه يولع في نفسه.
نظر لها ثم قال: هو انتِ بتحبي حد تاني؟؟.
ضحكت دانة وقالت: يسطا انا اخر ولد اتكلمت معه كان الصيدلي االي ضربته بعلبة الشامبو في وشه انا علاقتي مع الولاد زي علاقة توم وسبايك.
نظر مجددًا لعيونها وقال: انتِ ازاي كدة؟؟.
دانة بتعجب: كدة ازاي؟؟.
قال بألم: رغم اللي مستنيكي ده كنتي بتهزري وتضحكي وعادي ازاي قدرتي تعملي كدة؟؟.
دانة ببسمة مرحة: علشان انا معنديش دم يسطا.
ابتسم وهو ينظر اليها لتبتسم هي الاخري ثم تقوم وتقول: طب انا همشي بقا.
ليقف هو الاخر ويقول: استني...انتِ لسة مخفتيش هتروحي ازاي؟؟.
دانة: المطرة وقفت واكيد هلاقي اي عربية توصلني للفيوم.
نظر لها وقال: هو انتِ مش عاوزة تتجوزي كريم بجد؟؟.
دانة ببسمة: مش عاوزة وعمري ما هعوز لكن اهو المضطر يركب الصعب.
رهيف: البيت هيبقا وحش من غيرك ومن غير مصايبك يا دانة.
دانة: يعميي ده نت تلقيك هتكسر ورايا قولا.
ضحك لتمسك يده بحركة مفاجئة وتمسك قلم من اعلي الطاولة وتدون له اشياء وهي تقول: ده رقمي علشان لو عوزت في اي وقت تعرف وصفة حرق البيض واه متنساش تتصل عليا علشان اقولك فرحي امتي ولو نسيت وغسلت ايدك ابقي اخطف رجلك للفيوم وروح اسأل علي بيت عمي "محمود الالفي" وتعلالي اشطا؟؟.
ابتسم وقال: اشطا.
لفت خنصرها علي خنصره وقالت: اوعدني انك هتيجي.
رهيف: اوعدك....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهكذا رحلت "دانة" ورجع "راشد" لوحدته مجددًا محاوط بين كتبه وجدران قصره البالي الذي صار عندما يخطو به اي خطوة يتذكرها يتذكر احد مواقفها المضحكة ويضحك حتي ظن انه جن لكنه لم يجن هو فقط يشعر بالحنين لاوقاتهم معًا....
تخيلي انكِ جلستي معي لايام وقد هيمت فيكي فما باك بذلك الابله الماكث معك لسنون بالتأكيد انه مجنون بكِ حتي الموت وانا بصراحة لا اللومه فمن يجرء علي رؤيتك وكرهه لكِ انكِ والكره لا تجتمعان في جميلة واحدة كما لا تجتمع السماء والارض معًا....
ترك رهيف قلمه عند هذا الحد وظل يدعك وجهه لينظر للباب الزجاجي ويتمني ان يري طيفها يمر عابراً انه يتمني هو فقط يتمني تري هل تلك المشاعر كانت خاصة براشد ام رهيف هو متأكد انه لم يحبها كما احب راشد خاصته دانة الواهمية التي تكاد ان تكون مطابقة لدانة دانة التي جعلته يغير كل اسس حياته لاجلها ولاجلها فقط...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ.
أنت تقرأ
وقع بحبها!!
Humorكان جالساً في قصره المهجور يستمتع بوحدته كالعادة لتدق هي بابه وتبكي راجية الدخول ليفتح لها باب قصره وتبدا حكايته مع تلك المختلة التي مهما كثرة فيها الاقاويل لن توفيها فهي "دانة" التي قد دخلت حياته لسببين لا ثالث لهم 1-ان تجلطه 2-ان تجعله يقتل نفسه...