البارت الثامن عشر
........🦋
كان نائم علي السرير الذي بجانبها وينظر لها وهي نائمة وفمها به خراطيم ويدها ممتلئة بالاسلاك وكان احد هذه الاسلاك موصول بينهم لينقل لها دمه ابتسم وكان قد بدا تخيلها تفتح عينها وتبتسم وتهمس له بأسمه الذي لم يسمعه الا لمرات تكاد ان تكون ثلاث مرة وهي لا تعرفه ومرة عندما كانت تكذب والاخيرة وهي تموت زفر وهو يتمني ان تفتح بحور شكولاتها لقد اوحشته اوحشته اكثر من كل شئ في العالم هو يريدها ان تقوم فأذا حدث لها شئ هو لن يعيش قصته ستتوقف روايته ستنتهي حياته لم يكتب بها حرف مجددًا كل شئ سيذهب معها كل شئ
احس بالدوار الشديد ومزال الدم ينسحب من اوردته ويصل لها لكنه لا يهتم فهو قد قرر مسباقًا انه سوف يموت في سبيلها ولن يكون حزين بالعكس فهو سينقذ اجمل وانقي انثي قابلها في حياته يكفيه فقط يكفيه ان ينقذ دانة...
بعد قليل خرج رهيف وهو شاحب الوجه مزرق الشفتين وعيونه قد ابيضت وبشدة حاول السير لكنه ما ان خط كاد ان يقع ليركض له مسلم ساندًا ايه ومعه رهف التي قدمت له علبة عصير ليرتشف منها قليلًا ثم يبعدها ان طعمها مر مر وبشدة وهو لا يريد ان يدوق المزيد من المرار يكفي ما عاشه في تلك الساعة السابقة ساعده مسلم علي الجلوس لتقترب منه رجاء وتقول بدموع: شكرًا شكرًا يرهيف انا مش عارفة اقولك ايه انت بدمك ده هتنقذ حبيبتي حبيبتي بنت الغالين.
رهيف ببسمة: انا دمي ده هينقذ روحي يا رورو.
نزلت دموعها عند لفظ الكلمة الاخيرة ليقول هو ببسمة مجهدة: متخفيش هترجع هترجعلنا كلنا متخفيش انا واثق انها مش هتسبنا.
رجاء ببكاء: يارب يابني يارب....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنت تقرأ
وقع بحبها!!
Humorكان جالساً في قصره المهجور يستمتع بوحدته كالعادة لتدق هي بابه وتبكي راجية الدخول ليفتح لها باب قصره وتبدا حكايته مع تلك المختلة التي مهما كثرة فيها الاقاويل لن توفيها فهي "دانة" التي قد دخلت حياته لسببين لا ثالث لهم 1-ان تجلطه 2-ان تجعله يقتل نفسه...