وقع بحبها!!

لا تثق بأحد

البارت الخامس
........🦋
دق علي باب غرفتها لتقول: مش هنااا.
ليفتحها ويدلف قائلًا: انا مش عارف اخد العلاج ده.
نظرت له بحنق فهي كانت تعتقد انه سيعتذر تبًااا قامت وكانت لم تغير تلك الملابس التي قد جفت عليها تقريبًا لتمسكه من ذراعه وتلقي به علي السرير ثم تأخذ منه الكيس وتجلس علي الارض وتقول: هات ايدك.
ليمد لها ايده فتمسكها بقوة فيتأوه بغير رضا لتتركها ثم تزفر وتزفر ثم تمسكها برقة وتفتح انبوب المرهم وتبدا بدعكها بلطف ثم تمسك بالمسكن وتضع له واحدة في فمه بقوة وتقوم لتجلب له كوب ماء ليشربها ثم تخرج الحقنة وتملئها ليرفع كمه فتقول: اي يبابا دي مش هنا؟؟.
قال بقلق: امال فين؟؟؟.
دانة وهي تدفعه: لف ياض لف يعم نا مش نقصاك لف يبابا يلا يحبيبي.
التف لتنزل له بنطال قليلا وتعطيه الحقنة ثم تقوم وتلقي بالابرة وتخرج من الغرفة غاضبة وهي تغلق الباب خلفهااا.....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كريم: اخر مرة الفون ده كان مفتوح كان فين؟؟.
سيد: بس يسطا هو اللي بينلي انه كان قريب من الفيوم كدة.
كريم: ايوا يعم شفهولي فين بالظبط؟؟؟
سيد: ماهو مش باين اصله فاصل بقاله كتير.
كريم: طب معلش حاول تشفهولي كان فين بالظبط علشان اروح هناك ادور معلش.
سيد بزفرة: طيب هحاول....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نزل علي السلم لينظر لها فيجدها ممسكة بطبق خيار يتذكر انه قطعه من قبل فكانت هي تأكل فيه بشراهة لينظر لها ويتذكر انها في الاساس كانت جائعة وان سبب كل ما حدث هو جوعها ليهز راسه ثم يذهب ناحية المطبخ ويبدا في عمل الطعام لها....
رفعت راسها له وهي تأكل الخيار لتجده يضع طبق به رز مقطع عليه دجاج لتأخذه منه بدون ان تشكره ليبتسم ويقول وهو يجلس ليأكل بجانبها: انتِ عارفة ان جوعك ده هو السبب في كل البلاوي اللي حصلتلي دي؟؟.
نظرت له ولم ترد ليقول بتقطيبة حاجب: هو انتِ مضيقة ليه؟؟.
نظرت له دانة وقالت بتأثر كالفتيات المزعجات: ما انت لو مهتم كنت عرفت علي فكرة.
ضحك علي طريقتها وهو يخبي فمه لتهز راسها فينظر لها ويقول: هو انا ممكن اسألك سؤال؟؟.
تركت دانة طبقها وقالت: مبينلهاش اكل انهاردة ها عاوز ايه ارغيي.
نظر لها وقال: هو انتِ ازاي قادرة تقعدي مع واحد متعرفيهوش جوا بيته كدة عادي؟؟.
دانة بثقة: يسطا مبديًا انت شكلك طيب وابن ناس ومش ممكن تعملي حاجة ثم اصلًا انا عارفة نفسي انا محدش يقدر يعملي حاجة و........ انت بتعمل ايه؟؟؟.
قالت الاخيرة وهي تبتلع ريقها بهلع بعد ان انقض عليها ليعتليها وينظر لعيونها عن قرب فيلاحظ لونها الشكولاتي الذائب ليقترب اكثر منها لتقول صارخة وهي تحاول دفعه: ابعد انت بتعمل ايههه ابعد!!.
نظر لها وقال: مش كنتي بتقولي ان محدش يقدر عليكي؟؟.
دانة وهي تدفعه: ااابعد ااابعد بقولك.
قال لها: بس انتِ قولتي ان محدش يقدر يعملك حاجة!!.
دانة بدموع: انا اسفه اسفه بس ابعد والنبي ابعد عنيي.
قرب وجهه منها بشدة لتغمض عينها وهي تذرف الدموع وهي علي يقين انها نهايتها ليهمس هو لها بخفوت: مهما كنتي قوية احنا اقوي ومهما كان الشخص اللي قدامك محترم اوعي تأمنيله متثقيش في حد يا دانة.
كان يشدد علي حروفه بهمس ليبتعد فجاء فتقوم هي وهي تبكي لتقف امامه وتقول ببكاء منفطر: انت وحش وحشش ونا بكرهك ومش هقعد معك هنا تاني انا همشي دلوقت.
قالت كلماتها وركضت لينظر هو لطيفها ثم يقوم خلفها ليصعد السلم وهو يحاول تنظيم افكاره التي تشتت كثيرًا عندما نظر لعينها لينفض راسه ويقف عند باب غرفتها ويدقه قائلًا بهدوء لا ينتمي ابدا لتلك العاصفة التي بداخله: دانة.
لم ترد عليه ليقول: دانة افتحي انا عاوز اتكلم معاكي.
لم ترد ليقول وهو يدق الباب: يا دانة افتحي ارجوكي انا عاوز اكلمك.
لم ترد عليه ليقول بقلق: دانة افتحي يا دانة طب ردي عليا حتي!!.
لم ترد ليقول: لو مفتحتيش انا هدخل يادانة.
وكان الجواب هو الصمت ليفتح الباب دالفًا فيلفحه
منظرها وهي مغشي عليها وملقي علي الارض...