نهاية دانة...

1.2K 51 0
                                    

البارت الخامس والثلاثين
.......🦋
فلاش
ـــــــــــ
حركت رضوي راسها قليلًا بخوف من الاصوات العالية التي تاتي من ذلك الزقاق نظرت لمن خلف الحائط لتجد شاب واقف بظهره وهو ممسك بمشرط حديدي ويشد عليه بقوة تجرح يديه الممسكة بها وضعت يدها علي فمها لتستمع لصوته وهو يصرخ قائلًا: انت السبب انت اللي عملت فيا كده!!!.
حاولت النظر وهو تبحث عن احد لكنه وحيد و هي تقسم انه لا يقف الا امام ذلك الزجاج الذي يحدثه وجدته يقول مجددًا: كل مرة كل مرة انت انت انت؟!! انت الناجح انت الشاطر انت المؤادب انت الطيب انت الظاهر طب ونا مفكرتش فيا انا فينن؟؟ انا مجرد ظل ليك شماعة بتتعلق عليها نجحاتك اعمل ايه قولي اعمل ايههه؟؟؟ غيرت لبسي غيرت شعري غيرت طريقتي غيرت كل حاجة ولسة لسة زي مانا لسة انا مجرد طيف ليك لسة انا بتنادي بأسمك انت انا لسة رهيف؟!!.
كان يبكي وحاولت هي التقرب منه لكنها خائفة منه شكله طيفه صراخه بكائه كل شئ مرعب حقًا صمت قليلًا ولكنه فجاء امسك المشرط بعتدال ووضعه علي طرف اوردته ليجرحها وهو ويقول: بس خلاص انا هرتاح انا هريح نفسي انا خلاص خلاص هرتاح منك ومش هبقا رهيف تاني!!.
قال كلماته وقطع اوردته في اقل من الدقيقة ليقع علي الارض ولكن رضوي تسرع وتجثو علي الارض وتضع راسه علي قدمها وهي تبكي وتقول: انت عملت ايه؟؟.
لم يرد عليها بل بدا بالانتفاضة كما تنتفض اوردته مخرجة الدماء لتزيد رضوي في البكاء وهي لا تعلم ماذا تفعل......
اهتزت حدقتيه معلنة عن فتح شمسيتيه التي نظرت حولها ومن ثم ابصرت وجه تلك الخائفة عليه لينظر ليده فيجد الشريط الطبي ملفوف علي يده والمحاليل والدماء تنتقل له استمع لصوتها تقول: انت كويس يا رهيف؟؟.
همس ببط: ر... رهيف؟؟.
رضوي: هو مش انت رهيف عبدالقادر؟؟.
ابتسم ببط ثم قال: هو انتِ تعرفيني؟؟.
رضوي: اه صحبتي كانت دايمًا بتكلمني عليك هي بتحبك اوي وبتحب قصايد الشعر بتاعتك.
ازدادت بسمة رهيف بلا معني وهو ينظر حوله ومن ثم اعاد نظره لها ليجدها ترتدي ملابس المدارس الثانوي ليقن انها بالفعل طفلة: انتِ اسمك ايه؟؟.
رضوي ببسمة: رضوي محمد.
رهيف ببسمة: ومخلتنيش اموت ليه يا رضوي محمد؟.
توقفت انفاس رضوي لثونِ ومن ثم قالت بعفوية: علشان صحبتي هي كانت عاوزة تشوفك.
قهقه رهيف عليها بقوة لتبتسم هي الاخري ومن ثم ترفع يدها وتقول: اوفف انا اتأخرت اوي لازم امشي مع السلامة.
قالت كلماتها والتفت ليقوفها صوته المتعب وهو يقول: للعلم انا اسمي وليد مش رهيف....
خرجت رضوي وهي مذهولة وبعد دقائق دخل رهيف بسرعة وهو يقول: وليد ايه اللي حصلك قولي مين عمل فيك كدة؟؟.
وليد ببرود: برة.
رهيف بصدمة: ايه انت بتقول ايه؟؟.
وليد: برة يا رهيف بدل ما اقولهم انك انت اللي عملت كدة!!.
رهيف: انت بتقول ايه انت اتجننت؟؟.
وليد: برة يا رهيف برة.
قال وليد كلماته ليلتف رهيف بغضب ويخرج وينظر وليد بجانبه ويقول: انا مش انت انا مش ظلك انا غيرك انا حاجة وانت حاجة انا مش رهيف مش رهيف!!.....
في اليوم الثانِ دق الباب ودخلت رضوي وهي مبتسمة ومعها باقة ورد ولكنه عندما رائها قال بتلقائية وهو يعيد راسه لكتابه: انا مش رهيف اخرجِ.
لم ترد عليه بل دلفت ووضعت الباقة وجلست ليقول هو: انتِ غلطتي مكنش لازم تنقذيني انا مش حبيب صحبتك انا مش رهيف.
قال جملته وهو في الاساس لم يرفع عيونه لها لكنها ابتسمت ووضعت يدها علي يده بتلقائية وقالت: بس انا انقذتك علشان... علشان علشان انت حرام تموت نفسك!!.
نظر ليديها ومن ثم لها ولم يردف لتكمل هي: انا اصلًا سمعت صوتك وانت بتضرب الحاجات اللي كانت قدامك وده اللي خلاني اجي، وأعرف ربنا لو كان عاوزك تموت كافر مكنش خلاني سمعتك وانقذتك.
ظل ناظرًا لها ولكن قبل ان ينطق كان رهيف قد فتح الباب والتفت هي له وهي مبتسمه ومن ثم تركت يد وليد وركضت ناحية رهيف لكي تتحدث معه وتأخذ امضائه لصديقتها
هو دائمًا ما يفعل هذا دائمًا ما يجعل كل شئ غير مكتمل دائمًا ما يجعلني ظله فقط ظله....
بعد مرور الكثير من الوقت والاحداث وقد تقربت رضوي منهم الاثنين وكانت هناك متاهة بين مشاعر كلًا منهم ولكن وليد قد ايقن انها لن تحبه ابدًا وبل وانها ايضًا تهيم عشقًا في رهيف ولكن لمَ؟؟ هو في الاساس نسخة منه تري مالذي يميزه مالذي يميزه عنه؟؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــباكـــــــــــــــــــــــــــــــــ
بحث وليد حوله وقال: هما فين؟؟.
رهيف ببرود: في جيبي.
دخل وليد للغرفة وبحث بها ثم عاد لرهيف وردد: هما فين؟؟.
رهيف وهو يشد علي حروفه ببرود: في جيبي!!.
لف وليد راسه وهو يلعق شفتيه بلسانه ولكن في الثانية التي تلت هذه كان قد ركل رهيف في وجهه مما جعل دمائه تتناثر من بين جوافي لثته
ليقول بصراخ: وديتهم فيييين؟؟؟.
لهث رهيف ومن ثم نظر اليه وقال: متحلمش انك تشوفهم تاني.
امسك وليد شعره بقوة ثم التف وذهب ناحية الجدار وامسك العصاء الحديدية التي كان قد كسر لرهيف رجله بها سابقًا اقترب منه ليبلع رهيف ريقه وهو يستعد لمصيره ولكن عندما بداء وليد في التحفز لرفعها وهو يتمتم بالسبب دخلت فجاء وهي ممسكة خرطوم مياه كبير وكانت ترش به الاخضر واليابس ولكن من المفترض ان ترش به وليد  لمَ ترش رهوفة؟؟
لكن لحظة لحظة لمَ هي هنا من الاساس الم تهرب مع رضوي؟؟
عقل دانة حاليًا: العو جه العو حاااضر انا جيت اكولكم نفر نفر مش من باريس انا من السلااااام انا اصلًا خطر علي البشر!!.
هي غبية وهو يعرف ولكن بصراحة الاغنية تليق مع الداخلة المهيبة...
دانة ببسمة وهي ترش الياه علي وليد: نيهاهاهاها دخولي حاليًا هينافس دخول خالد لارض زيكولا.
ضحكت كالساحرات وهي مسمترة في الرش ولكن الماء يقل بل يغلق ف*ك نظرت خلفها لتجد رجل ممسك بالخرطوم من طرفه الاخر ويبتسم لها بشر
لتتنحنح وهي تترك الخرطوم بهدوء وتلتف عائدة ولكنها تصتدم بجسد محمد الذي امسكها رافعًا ايها ليقترب منها وليد فتقول بخوف: خاااف الله خاااف الله ارحمنييي متضربنييش.
وقف امامها وقبل ان يفتح فمه قالت وهي تشير علي رهيف: بُص يوليد شوف الواد الاصفر اللي هناك ده هربني انا والحرباية وتسألني ازاي هقولك معرفش المهم الحرباية بنت الحرباية رضوي نطت وسبتني ونا بصراحة كنت قاعدة بفكر في رايحة رهيف المقرفة.
جحظت عيني رهيف وهو ينزل راسه ليتشمشم رائحته ولكنها قالت: بتشم ايه؟؟ مانا حميتك وقولت من حما كلب دخل الجنة.
نظرت لوليد وهي مزالت معلقة لتقول وهي تتراجه بصوت عالي: ده جزاتي يعني ياولول محبتش انك تعمي بسبب رايحته الخرا ده الواد تقريبا كان مربي فران تحت باااطه وانت صعبت عليا وقولتت لاا الا عيون وليد فعلشان كدة رجعت غلط انا كدة؟؟.
نظر لها وليد ببرود ولم يقل اي شئ سوء: ارميها من علي السطح....
يتبع
دمتم سالمين
مع حبي
ملك محمد جمال💙

وقع بحبها!! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن