13 | بقايا مشاعر..

3.8K 259 297
                                    

𝖢𝖧𝖠𝖯𝖳𝖤𝖱 ⅠⅠ

𝖢𝖧𝖠𝖯𝖳𝖤𝖱 ⅠⅠ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

۞۞۞

انزلقت دمعة عن عيني، في رجفة من شفتاي لم أقوى عن الكلام، تتالت الدموع لتكسو مقلتاي غيومها، فلم ألمح منه سوى وجهه الذي اشتدت فيه الصدمة، حتى ما استطاع الحركة، بفاه فاغر و مقلتين طفيفة الحركة ناظرني.

أرخيت يدي أزيح المسدس الشاغر الجوف عن جبهته، فارتمى من يدي حين رخى ساعداي معاً، فسمع ارتطام السلاح الذي انزلق من بين أصابعي .

أمقُت النظر إليه إذ أذّكّر لقطة ذراعه المستقيمة و أنامله الحاملة لسلاحه نصب جثة جدتي، كان الوحيد... الوحيد الواقف و سلاحه أمامها قبل أن يُلقيه عند وصولي بلحظة.

ضغطت أسناني ببعض أزيح عني وابل الأفكار المحملة بثقل و صدمة رؤيتها ملقاة على الأرض، فعدت بأدراجي للخلف، أجزم أنني قنبلة إن اقترب أو نبس بحرف سأحفر له قبرا بجانبها.

و حين الزيارة أجعل منها اثنتين، أترحم عمّن أحببت فأفقدني جلّ ما أحببت لأُفقده نفسه.

مسحت عن عيناي الدمع بظاهر كفي، و قد خطف لساني و تشنج.
استدرت لقطعة قلبي التي كانت مطروحة أرضا بنهاية عنقها تلك الرصاصة، ارتميت على ركبتاي أمامها، ضغطت فمي أكتم صرخاتي الممزوجة بدموعي و شهقات و تنهيدات.

وضعت يدي موضع دمائها التي ملأت لباسها ناحية صدرها، ملامح وجهها الهادئة، و عيناها الاّتي لا تزالان مفتوحتين، أغمضتهما برجفة أناملي الطاغية أصطكّ على أسناني، و أعضّ من شفتي كي لا أفقد صوابي.

عانقتها في شدة، تنفست عبقها، لكنه ممزوج بعبق دمائها، لم أشأ أن تكون النهاية هكذا، لم أرد ذلك يا جدتي.

" هل رحلتِ، كلميني أرجوكِ... أخبريني أنه مجردّ كابوس قصير الأمد... "

أعي أنني أكذب عيناي و وعيي، ليتها تستيقظ، ليتني أستيقظ فيكون حلماً سوداويا يتلاشى.

رفعت رأسي المحشور مقربة رقبتها، وجنتي حتى مقربة شفتي... كفاي و أناملي حتى رسغي، ملطخة باحمرار دمائها الغزلية، ما أكاد أمسح شلال دمعي حتى يكاد ينهمر أضعافه.

RHAPSODY - الحب الأولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن