07 | صرخةُ فؤاد..

6.2K 424 107
                                    

۞۞۞

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


۞۞۞

استدار نحوي يقترب أكثر ليتقابل وجهي بوجهه، كانت أنوفنا على أُهبة التماس، لا فارق بينها سوى إنشات قليلة.
همست له بصوت خافت :
" تنتظرني ؟ لأجل ماذا؟"

نظر جهتي لبعض الوقت دون كلمة، ليتطق بعدها :

" لا أدري...
معتاد مصارحة الآخرين بما يثير إعجابي بهم، في حقيقة الأمر من النادر أن أعجب بأحد خصوصا إن تعلق الأمر بالنساء... "

ليس بالأمر الجلل بالنسبة لي، لكن قد انسلتت الكلمات من فمي فجأة :
" إذا تُعرِب عن إعجابك بي؟ "

" لا تقاطعي كلامي... "

همهمت له قصد الإصغاء، إذ به يكمل كلامه بصوت منخفض :

" معجب بقوتك، ليس جسديا، بل نفسيا...
أعرف مدى صعوبة الوقوع بإثم إيذاء أحد، ولكنك إلى الآن تبدين متماسكة كأن سوءً لم يحدث، عكس كثير من النساء "

" صدقني أتظاهر...
لألا يصعب علي الأمر أكثر، في كل لحظة أشعر أنني سأفقدها كما أوديت بحياة تلك المسكينة "

" لن يحدث ذلك ،على الأقل ليس بوجودي "

" الأقدار ليست بيدي ولا بيدك، ما قلته الآن أعلى تقدير لولائك و حسن إتمامك لعملك "

" ما أقوم به الآن نابع من إرادتي التامة، تذكري هذه الجملة جيدا، ستعود بك الذاكرة إليها يوما ما "

لم يتسنى لي الإبحار في عمق كلامه أكثر، فقد كنت غريقة عينيه الداجية.

تحسس بظاهر سبابته وجنتي ما جعلني أنصاع بكامل قواي لتحركاته الدافئة عليها، مغلقة عيناي.

همس بصوته أمام شفتيّ، لا زلنا بنفس القرب الذي خضنا به محادثتنا الغريبة، التي لم أعلم سببها حتى الآن.

" تصبحين على خير"
تشتت تركيزي، حينها فتحت عيناي يقابل حسن ملامحه بينما هو مزيح لأنامله عن وجنتي.

" و أنت بخير"

استدار بجدعه يسحب الغطاء عليه لينام، كان بكامل راحته نائما بقربي و أنا هائمة في محيط أفكاري.

RHAPSODY - الحب الأولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن