32 | حُكمُ المَلِك..

1.1K 71 252
                                    


الحذِقُ أمامَ المَلِك، إن طالَ لسانهُ.. قُطِع!

۞۞۞

الأربعاء، العشرونَ من شهرِ ديسمبر سنة 2023، في هذا اليومِ تحددت محاكمةُ سون بيونغ في المحكمةِ العليا بمدينة سوول، كانت محاكمةََ علنية بمطالبةٍ من الشعب ضدّ المتهمِ الرئيسي للاختطافات المتكررة لعددٍ من الفتياتِ عبرَ مناطقِ كوريا الجنوبية.

كانَ الجوّ شاحباََ بسبب الغيوم، توافدَ الكثيرُ من الإعلاميين لمدخلِ المحكمة، علت الأصواتُ يومها و تداخل إلقاء الإعلاميين للأخبارِ بينَ القنوات التلفزية و الإذاعية..

دخلَ المحامون، و تفضلت العائلاتُ المعنية للجلوسِ ضمنَ الحضورِ رفقةَ الضحايا اللواتي تمّ إنقاذهنّ، ترأسَ القاضي مجلسه و مجلسُ القضاءِ على مجالسهم جوانبه، شرطةُ الأمن كانو واقفينَ جوانبَ القاعةِ و المدعي العام في مقعده الخاص..

دخلَ المحققان مين يونغي و كيم نامجون، جالسينِ في مقعدين خاصين في المقدمة، خلال عبروهما تقاطعت نظراتُ يونغي مع خاصةِ السيد كيم الذي تواجدَ رفقةَ جي ووك و دييغو في المقاعدِ الأمامية للقاعة..

و في جهةٍ خلفَ المحققينِ جلسَ السيد lee بابتسامتهِ التي لا تفارقُ شفتيهِ النحيلة، و بطنهُ المنتفخةُ من أسفلِ معطفهِ البنيّ الفاتح.. واضعاََ وشاحاََ بتربيعات على كتفيه..

جلسَ الجميعُ في هدوء و بعضِ الأصواتِ الخافتة بالقاعة في انتظارِ قدومِ المتهم و بداية المحاكمة، و قد تخلّف كلّ من سانديا و جونغكوك عن الحظور..

لكن هنا تغيرَ الحدثُ الرئيسي للأخبار الوطنية، حينَ أتى القولُ بأنّ المتهمَ هربَ من السجنِ بطريقةٍ ما، و لم يعُد لهُ أثر في الحجزِ الخاص..

بهتت ملامحُ العائلات، و أمهاتُ الفتيات غزى قلوبهنّ الحزن و الحسرة لسراحِ الآخر، رغمَ أنّ الآمالَ لأخذهِ عقاباََ قاسياََ يضاهي أفعالهُ كانت ضئيلة، بعضُ العدلِ أفضلُ من الا شيء، هذا ما قلن! و الآن حتى البعضُ منهُ قد انجلى..

بقيَ السيد كيم جالساََ حيثُ موقعه، ولا حركةَ منهُ سوى نظراتٍ بسيطة هنا و هناك جاعلاََ الثقةَ تنبثقُ عن جلوسه و عينيهِ حينَ رفعها في قسوةٍ نحوَ الضّباط..

زادَ الهُتافُ و الكلماتُ الكثيرة ما إن تفشى الخبرُ بينَ الناس، فرفعَ عينيهِ يسارهُ نحوَ أحدِ الضباطِ الذي أتى في أهبةٍ ينحني نحوَ المحققِين مِين و كيم، فسارعا الخروج رفقتهُ في هرولةٍ خارجَ القاعة حينها مسحَ على فخذيهِ بكلا كفيه قائلا يستقيم : بدأت المحاكمة..

فعلَ اللذانِ بجانبيهِ المثل، فغادروا معاََ كما جميعُ الناسِ نحوَ الخارج، و على غيرِ الجميع، بقيَ واقفاََ رفقةَ جي ووك بيديهِ في جيوبِ البنطال، شامخاََ عندَ الدرجِ العلوّ يشاهدُ الحدث..

RHAPSODY - الحب الأولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن