۞۞۞
محملا بخيبة تتلوها الذكريات أنحاء عقله و ذاكرته، اتجه بخطوات قدميه العاريتين و بدنه العاري عبر الطريق، توقفت سيارة لأحدهم.
ساعده و سأله هل يأخده للمشفى لكنه أبى مغلقا لعينيه، متسطحا على الكراسي الخلفية، سرعان ما أغمض عينيه و اتضح أنه قد أغشي عليه.
"إن حالته شبه مستقرة، لديه كسر بسيط في ضلعه، يحتاج راحة لمدة أربعة أيام بالمشفى، و قرابة شهر خارجا."
هذا ما نطق به الطبيب للمرضة و هو يتفحص ملف المتسطح على سرير المشفى، ملفوفا بالضماد، و ذو خدوش قرب شفاهه الشاحبة.
ذلك الذي يبدو منهكا، هو بالنسبة لهم حالة طارئة لمجهول.مرت عليه يومين بالمشفى المركزي و لم يسأل عنه أحد، عندما وضعت الممرضة طبق الأكل على المنضدة قرب السرير.
ابتسم لها و شكرها، ثم أكل القليل و سارع لتغيير ثيابه دون أخد إذن الطبيب.كان السرير بجانبه فارغاً، حتى شريك من المرضى لم يكن معه لكسر وحدته.
لم يكن لديه ما يرتديه من ملابس علوية، ولا بقدميه. فاكتفى بالمئزر الخاص بالمرضى، إذ أخد جولة خفيفة ينظر عبر الرواق.
تذكر أنه رأى فتى عشرينيا يأتي لزيارة أحد المرضى كل يوم، فدخل تلك الغرفة خلسة، وجد حينها جاكيتا جلديا على الكراسي، فأخدها بسرعة مغيرا ثيابه.أسرع في الخطوات عبر الرواق متفحصا جوانبه، و قد رمق قبعة رياضية سوداء على أحد الطاولات، مر بجانبها ليأخذها فاستدار على يمينه مكملا طريقه نحو الخارج بعد تعديل القبعة عليه.
عندما كان منهمكا في وضع قبعته ارتطم بأحدهم، فتراصت عيونهما نصب بعض لفترة، بدى شكله مألوفا لجونكوك ما جعله يبقي بصره عليه حتى بعد أن همّ الآخر في الرحيل.
و لم يكن جونغكوك إلا على حق عندما لمح وشما قرابة قذاله، بالكاد يُرى من النجم أحد زواياه العليا.طرق باب بيت صديقه ليفتح له، اعتلته صدمة بعض الشيء لحالته لكنه سحبه للداخل بروية ثم أغلق الباب خلفهما.
تسطح على الأريكة في تعب و تنفس بشكل متقطع، يزفر الهواء من عمقه بشدة و تارة يتنهد مغلقا عينيه.
أنت تقرأ
RHAPSODY - الحب الأول
Actionظهرَ في حياتها ليجعلها في تيهان العشقِ تسألُ عقلها و قلبها عما إذا كانَ الحبّ اختيارا سديدا، في عالمهم كانت أمارةُ الحبّ دماءََ حمراءَ لا وروداََ.. لكنهُ منحها الإثنينِ سويةََ. كانت تخالُ نفسها تعرفُه... و قد أخفى عنـهـا أسـرارَ اثنيّ عـشـرةَ سنـةٍ...