استقامةٌ واحدة مني جعلتني أدركُ كم هم ضئيلوا الأحجامِ عندَ قدمَيّ..
۞۞۞
حينَ كان واقفاََ عند الباب ينظر لسيارتها تغادر عبر البوابة تحت جوّ الشتاء الثلجي، نبس شانغ مين بقربه قائلا : تبدوا جدّيا بشأنها..
لم يكن كلامه سؤالا بقدرِ كونه حقيقةََ واضحة، و قد أتاهُ ردّ جيون حين دخلا معاََ يغلقُ شانغ الباب خلفهما.
-أجل..ببساطةٍ منه نبس قوله، و قد كان شانغ يحيطُ علماََ بتحركاتِ جيون كاملها، شديدَ التحفّظِ عن تفاصيلِ الأعمالِ التي يديرها لأجله، حيثُ كان جاي مكلفاََ بإصدارِ الأوامرِ لا غير.. فالعملُ جلّه قامَ به في صغره.. و الآن باتَ صاحبَ القرار..
-تعلمُ أن والدها الأعلى في تسيير الشؤونِ السفلية بآسيا؟ أنتَ مع مستقبلِ عالمِ الظلام؟!..
توقفت خطى جيون في المساحةِ بين السلالم للطابق العلوي و الأرائك قبالتها، فنطقَ بصوتٍ راصّ قوله لشانغ الذي بقي يحملقُ لمدّة : و ماذا بذلك؟
-إلا إن كانت هذه غايتك جاي؟
اصطردّ شانغ قوله مع تنهيدة قائلاََ : الملفاتُ الخاصةُ بالمكتبِ أعلاه.. توجد تقاريرٌ أهمّ يجب أن تراها رفقة تايهيونغ.. و الآن يجدرُ بي الرحيل.. أموالك تودع في وقتها و إن احتجت أي شيء يكفي أن تبعثَ رسالة..
رحلَ عنه قبل أن ينهي كلماته تحت أنظارِ جيون الذي صعدَ السلالمَ نحوَ المكتب، و ما إن دخل راحَ يفتحُ الملفات دون أن يجلسَ حتى..
قلبَ الصفحات بين الصور، بوجهٍ اكفهرّ مع قلبِ صفحة بعد الأخرى، و كل اللذين كانو ضمن بحوثِ الشرطة لم يكونو طبقَ الصورةِ الضبابية بذاكرته..
رمى عنه الملفّ و عاد جالساََ على الكرسيّ بنفسٍ مضطرب و حواجبَ مقطّبة، أغلق عينيه يستندُ على مرفقه و أناملُ يده تدعكُ منتصف جبهته..
بدى عليه غضبٌ عارم يكبحه بين أنفاسه المسموعة، و عضلاتِ فكه المنقبضة، سرعان ما أسرع الرحيل عن المكتب ذاهباََ حيثُ غرفته ليغيرَ ثيابه..
غيّر ما كان يرتديهِ بجزءِ جسمه السفليّ لسروال خاصّ بركوبِ الدراجات أسودَ اللون، أزالَ عنه الهودي الأسود يرميهِ بعشوائية في قلبِ غرفةِ الثياب..
ليتضحَ بدنهُ العاري بعضلاتهِ البارزة الموشومة.. من ساعده اليمين بطوله و قفاهُ بالنجمِ الأسود.. آنذاكَ ورده اتصال فحملَ الهاتفَ يصلهُ بالسماعات مستقبِلاً صوتَ تايغر..
-ماذا الآن؟
قال سائلاََ في هدوء منه يرمي بهاتفه على السرير مقربةَ الحقيبة، مستعيناََ بسماعةِ الأذن خلالَ المحادثة..-تأخرتَ عن المجيء..
أجابه تايهيونغ سريعاََ حيثُ كان عائداََ إلى غرفةِ الثياب بقدماه العاريتين، فأجابَ دون إطالةِ الصمت ساحباََ لقطعةِ لباسِِ سفليةٍ بيضاء يرتديها..
أنت تقرأ
RHAPSODY - الحب الأول
Acciónظهرَ في حياتها ليجعلها في تيهان العشقِ تسألُ عقلها و قلبها عما إذا كانَ الحبّ اختيارا سديدا، في عالمهم كانت أمارةُ الحبّ دماءََ حمراءَ لا وروداََ.. لكنهُ منحها الإثنينِ سويةََ. كانت تخالُ نفسها تعرفُه... و قد أخفى عنـهـا أسـرارَ اثنيّ عـشـرةَ سنـةٍ...