فوت + كومنت ♥️
تاريخ قرائتك للبارت للذكرى ✨
ENJOY۞۞۞
جلس مقربة الجدّة التي تنظر بعينيها الهادئة نحو التلفاز، في لباس طويل قطني.
نظر إليها متفحصا هيئتها، يداها بحجرها تعانق بعض، استغرب أنها بكل هذا الهدوء.
تسائل بأفكاره كثيرا، عما إذا كان كل مصابي الزهايمر بهذا القدر الكبير من الهدوء.
هي فقط تشاهد برنامج الطبخ الذي بدى للآخر مملا، عاد بجدعه ممددا ساقيه و ياداه تتخللان شعر قفاه.
تنهد بعمق، مغلقا عينيه، سرعان ما تغيرت ملامح وجهه متأوها، يلتوي لضربة وجهتها له الجالسة بجانبه نصب بطنه مباشرة و دون سبب يذكر.
انقلبت دواخله إلى أن كاد أن يستفرغ ما أفطر به منذ ساعات قليلة.
رفع نظره المقطب في تنهيدات تبدي تقلبات بطنه، لتتكلم مقتربة بجدعها في انحانئة نحوه إذ به متسطحا بجانية ليساره على الأريكة.
"أين والدك؟
لماذا لم تأتي لي بالمكونات الاّزمة للطبخ؟
ألم أطلب منك أن تأتي بها منذ مدّة؟ "طرحت تساؤلاتها تستفسر منه، مع كل سؤال تهز رأسها بخفة و علامات الغضب تعتلي محياها، تأفأفت لتضربه على كتفه ناهضة من مكانها بخطواتها الثقيلة، و لسانها يتمتم في غضب كلمات لم يفهمها لانخفاض صوتها.
ألقى رأسه قليلا مريحا إياه في غمضة جفون ليتنهد لاعقا شفتيه، فنهض من مكانه تبعها بخطواته.
يمسد بطنه محاولا تخفيف ألمه بكف يده، فقد باغتته الضربة و إن كانت طفيفة قد أثرت بشكل مضاعف على معدته.أخدت قِدرا لتأتي بأربع بيضات تضعها على الطاولة، والزيت، تستذكر ما تحتاجه لتحضير فطيرة.
ففتحت الدّرج لتجده فارغا...حرفيا البيت لا يتوفر على أكل ولا مكونات للطبخ!
فالمسؤولان يشتريان الطعام جاهزا أو يرتادون معا المطاعم في وجبات فاخرة.استدارت نحو يونغي الذي كان حريصا عليها بنظراته لكي لا تستعمل أحد الأدوات الحادة فتضر نفسها بشيء.
أنت تقرأ
RHAPSODY - الحب الأول
Açãoظهرَ في حياتها ليجعلها في تيهان العشقِ تسألُ عقلها و قلبها عما إذا كانَ الحبّ اختيارا سديدا، في عالمهم كانت أمارةُ الحبّ دماءََ حمراءَ لا وروداََ.. لكنهُ منحها الإثنينِ سويةََ. كانت تخالُ نفسها تعرفُه... و قد أخفى عنـهـا أسـرارَ اثنيّ عـشـرةَ سنـةٍ...