سقطت.. انكسرت.. تحطمت؟!!
قُم و أقِمْ من حُطامكَ حِصنَ قوّة فلا مكانَ للذليلِ بينَ الذئاب..۞۞۞
بدى المكانُ جبلياََ حينَ كانَ يمشي عبرَ الطريقِ المحاطةِ بأشجارِ السنديانِ الأحمر، و أنفاسهُ تندثرُ بوضوح كلما نفثها ساخنةََ في الجوّ الثلجي السائدِ على طقسِ البلد، خطوةََ بعدَ خطوةٍ عندما أبقى أولَ حارسٍ للمدخلِ العلويّ خلفهُ على بعدِ أمتار في بيتٍ خشبي بقمةٍ قرميدية..
توقفَ أمامَ بيتٍ كوري تقليدي البناء، بقممٍ حادة كالخيامِ بقرميدٍ أخضر كستهُ الثلوج، محاطٍ بسورٍ إسمنتيّ ذا علوّ سميك العرض مصبوغٍ بالأحمر..
فُتحَ البابُ أمامهُ تلقائيا فدخلَ الباحةَ العريضة، كتصاميمِ البيوتِ التقليدية الكورية قديماََ، كانَ مُتفرّعا لغرفٍ بقممٍ قرميدية، و تصميمٍ عتيق واضحٍ للعيان من خلالِ الأبواب والشبابيك الخشبية البالية و البئرِ المنتصفِ للباحة المغطى بصفيحةٍ حديدية تآكلت إثر القِدم، الشجيراتُ جوانبَ الغرفِ يُرثى لحالها الفوضويّ، توضحُ هجرانَ المكان و فراغه، فلم يعش أحدٌ في هذا البيتِ منذُ عقود..
طلى الثلجُ المكان بسمكهِ الواضح، و أثقلَ أشجارَ الصنوبرِ المحيطةَ للبيتِ و أغصانها فعبرَ الأروقةَ الترابية ناظراََ لها بعينيهِ السوداء، و لم تتوقف قدماهُ حتى باتَ داخلَ أحدِ الغرف التي بدت تقليدية للغاية، تحوي حصيراََ و وسائدَ بالية تعكسُ التصميمَ الآسيوي اليدوي القديم، موضوعةََ جوانبَ طاولةٍ قصيرة خشبية.. و أربعُ جدرانٍ عادية للغاية مطليةََ بالطين القديم..
تقدّمَ قربَ قبعةِ رأسٍ دائريةٍ سوداءَ تقليدية قديمة، كانت معلقةََ على الحائطِ اليسارِ من موقفه عندَ الباب، توقفَت خطاهُ قبالتها و حيثُ كانَ على درايةٍ بالموقعِ الصحيح لما يبحثُ عنه..
رفعَ يمناهُ حيثُ كانَ طلاءُ الغرفةِ الطيني ممتازاََ لا يظهرُ تشققات فلم يكن هناك شيءٌ مختلف بالجدارِ قربَ القبعة، بدى عاديا كباقي جدرانِ الغرفة..
لكنهُ ضغطَ ثلاثَ مراتٍ متواليةٍ سريعاََ قربَ القبعة، ثمّ الرابعةَ مطولاََ ليسحبَ يده و تلقائياََ انفصلت رقعةٌ مربعَةٌ قربَ القبعة السوداء، فسحبها للأسفلِ..
ضهرَ ما كانت تخفيهِ تلك الرقعة، فضغطَ الرقمَ السريّ للمقرّ سريعاََ، ليغلقَ تلكَ التربيعةَ التوهيمية من جزءِ الحائط، فعادت ممتزجةََ فيه كأنها لم تكن..
هنيهةََ من الوقت، ليبدأَ الحائطُ المقابلُ للمدخل يتحركُ أبعدَ عن موقفه، مخلفاََ نصفَ مترٍ تقريبآ كمساحاتِ مرورٍ جانبية، ثمّ عشرُ ثوانٍ لا غير التي كانت أمامهُ كوقتٍ كافٍ ليعبرَ يساراََ عبرَ الثغرةِ التي أثّرها بعدُ الجدار عن ضلعيّ الحائطين جوانبه..
أنت تقرأ
RHAPSODY - الحب الأول
Actionظهرَ في حياتها ليجعلها في تيهان العشقِ تسألُ عقلها و قلبها عما إذا كانَ الحبّ اختيارا سديدا، في عالمهم كانت أمارةُ الحبّ دماءََ حمراءَ لا وروداََ.. لكنهُ منحها الإثنينِ سويةََ. كانت تخالُ نفسها تعرفُه... و قد أخفى عنـهـا أسـرارَ اثنيّ عـشـرةَ سنـةٍ...