01 | عصيرٌ بطعمِ الدّماء..

30.8K 1.1K 439
                                    

۞۞۞

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

۞۞۞

مرحبا أيها الغريب.
هل خطر ببالك يوما أن للأصوات ألوانا؟
و إن كان للصوت لون فما هو مفضلك؟

كنت أحب الحياة كبقية الناس، أميل للفنون بجميع أنواعها، و قرائة الروايات و الأشعار، لطالما كان الفن يعطي سمَة الجمال و الحب و يفصلك عن العالم نحو عالمك الخاص.
لكن أناملي كانت تجيد الكثير غير الفنّ، و من بين الكثير...

رفع الزناد.

أصبح للأصوات ألوان فعلا، و لون الصوت المحبب لقلبي كان الأحمر الدامي...
إلى أن حدث و استُوقِفت عما برعت به، لكن يداي لا تزال تجيد الكثير.

في يوم ربيعي مشمس صحو، اتجهت نحو أحد المقاهي المطلة على المدينة.

أخذت كعادتي طاولة بجانب أحد النوافذ بأحد المقاهي، و بيدي كتاب شعري .

واضعة نظارة طبية ذهبية الإطار، أرتدي سروالا عريضا بقليل عن قوامي، ذو تمزقات طفيفة ناحية الفخذ الأيسر ، و قميصا حريريا أبيض يعكس لمعة ذهبية، مع عكب عال بسيط ذو تحديدات ذهبية.

وضعت حقيبة يدي فوق الكرسي بجانبي الأيسر، لأضع قدما فوق قدم أناظر هدوء السماء، و الكتاب بيدي.
وصل كأس العصير خاصتي أخيرا، أخدته أرتشف منه بملامح هادئة، ملامحي هادئة جدا و لون بشرتي أبيض...

عيون كورية الشكل شبه واسعة، و شفاه متوسطة الحجم، ذقن حاد، و شعر مموج يصل لأسفل كتفاي بقليل.
متوسطة البنية، ممتلئة قليلا.

أكره أن أتبع عادات المجتمع و أجوّع نفسي ليعجب بي أحدهم.
فليس هو من سيشعر بالجوع و الألم!

رفعت عيناي خلسة لأنظر أمامي مباشرة، إذ بي ألمح شخصا بالطاولة المقابلة لي.

شعوري لا يخيب، نظراته مريبة لحد ما، تفحصت اللذين بجوانبي، و لمحت عيناه تنظر لأحدهم خلفي.

أزحت عن عيني تلك النظارة أضعها بجانب كأس العصير لأفارق قدماي، أوقعت كتابي من بين يداي، لأنحني نحوه، و غرضي لم يكن بالكتاب، فقد لمحت المسدس الخاص بكتلة اللحم النيّئ أمامي موجها مباشرة نحوي من أسفل طاولته.

RHAPSODY - الحب الأولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن