ظهرَ في حياتها ليجعلها في تيهان العشقِ تسألُ عقلها و قلبها عما إذا كانَ الحبّ اختيارا سديدا، في عالمهم كانت أمارةُ الحبّ دماءََ حمراءَ لا وروداََ.. لكنهُ منحها الإثنينِ سويةََ.
كانت تخالُ نفسها تعرفُه... و قد أخفى عنـهـا أسـرارَ اثنيّ عـشـرةَ سنـةٍ...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
الحب و الكره، واجِهتان لعملة واحدة.
قوتان متعارضتان، ماذا لو اجتمعتا في قلب شخص واحد؟ و ماذا لو لقِيَ الشخص شبيهَه الحامل للكره و الحب في آن واحد؟
هنا يُخلق الجنون! و ما كان الجنون إلاّ العشقَ بطعمٍ ثانٍ.
۞۞۞
يجلس على كرسيه دون أي قطعة تغطي بدنه، بسروال قصير أسود اللون يصل لمنتصف فخذيه الممتلئين، يضع مرفقيه على ركبتيه، بينما يديه تحيط واحدة الأخرى المشَكّله كقبضة بارزة عروقها.
بجسد منحن يناظر الأرضية بين قدميه الحافيتين.
نطق الواقف بجانبه الأيسرِ بعد حين : "تجنب قتله قدر استطاعتك"
رد عليه آخر يستدير ليقابلهما : "كل من هنا يستحقون القتل. أطلق العنان لنفسك، المهم تحقيق مرادنا، فلا مجال للتراجع الآن"
رفع رأسه يلقي نظره على آخر متكلم، تجاعيد جبهته توحي عن مدى قسوته، نظرة عينيه الثاقبة الحادة الطباع كعادتها، توضح نتيجة المباراة سلفا.
أمسك بتلك الأربطة البيضاء يلفها حول قبضة يده، ليهُمّ خرجا من تلك القاعة الصغيرة ذات المصباح الواحد الباهت، و خلفه الآخران.
قدماه تتوالى و المسافة تقصر بينه و بين بوابةٍ تخرجه نحو عالم آخر، ربما ليس بالمختلف عما جاء منه، لكنه الأسوء حتما.
جسمه رياضي متكامل، و قوامه ليس بالهيّن. عضلات جسده المشدود ترصع كل إنش منه، كفيلة لتظهر مدى اهتمامه بلياقته البدنية. الملاكمة، لطالما كانت هوايته، لكن هنا...
المكان يختلف عما يعرفه عن هذه الرياضة، و ما نحن اعتدنا سماعه و مشاهدته.
كلما قرر أمرا، أخده محمل الجد، لكن هنا الأمر ليس سيانا، فالشجاعة ليست كفيلة لتخرجك من هنا حيا، ولا القوة قد تبقي عليك.
فالذكاء مفتاح الحياة هنا، و الباقي مكملات لتوصلك نحو الفوز، و ربما هنا بيده الورقة الرابحة من دون البقية.
يقف عند مدخل الحلبة، لا جلبة عند قدومه ولا هتاف، ليس من المعروفين بين الجمهور من الرجال هنا، حتى كلمة مُبتدِئ، ليست تصفه بشكل واضح.
مجهول الإسم و الهوية، هكذا هو بالنسبة لهم.
رجال بدون قمصان كل ما يملي المكان.
نظر بعينيه السوداوتين الواسعتين، يرمش و يعيد النظر، يتفحص الذين هناك من رجال، نظراتهم ليست بالمريحة البتّه.
يمر عبر ضخام الحجم، سواء الطوال منهم أو قصار القامة، نظراتهم لا توحي بخير.
لسبب ما، كان محط أنظار الكثيرين منهم، و من بينهم واحد سيكون خصمه الليلة.
فمن سيواجه في حلبة رملية كهذه، دون أي قاعدة تقيد حركته أو حركةَ خصمِه.
حيث ستنتهي بوفاة أحد الطرفين.
________________♡________________
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
