05 | باردٌ كالجلِيد..

6.9K 470 138
                                    

أخذت إذناً من صاحب البيت لأخد الحصان، جهزته بعد أن ارتديت جزمتي على ثيابي المنزلية، كنت ألاعب الحصان الأسود الذي اعتاد على وجودي لما قضيته من وقت رفقته، حتى إنني بدأت أفكر بشرائه!

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

أخذت إذناً من صاحب البيت لأخد الحصان، جهزته بعد أن ارتديت جزمتي على ثيابي المنزلية، كنت ألاعب الحصان الأسود الذي اعتاد على وجودي لما قضيته من وقت رفقته، حتى إنني بدأت أفكر بشرائه!

أتى الآخر لأنظر لهيأته بلباسه المعتاد الفضفاض بالأسود.
حتى نظراته قاتمة لا شعور بها، كأنما سلبت منه كل مشاعر الدنيا، يا ترى ما قصته؟
فضولي يقتلني بعد أن صددته عن التدخل في شؤوني بِتّ أنا من يريد التدخل في شؤونه الخاصه.

"ماذا الآن؟ "
قاطع تفكيري الفضولي عنه بسؤاله.

تحركت لآخد جزمة صاحب الأحصنة لأرميها قرب قدميه.

"ارتدي هذه، أنت على وشك تعلم ركوب الخيل"

نظر نحوي مفرقاً لشفتيه في ابتسامة جانبية و رأسه يميل نحو جهته اليمين.

أعدت وجهي للأمام أعطيه بظهري.

"الحذاء سيناسبك على الأغلب، أسرع لألاّ نسهر، فالسهر متعب أليس كذلك؟ "

" بجدية!"

نظرت نحوه و يداي على الحصان.
" هيا، أسرِع... بجدية تامة جونغكوك... "

فعل ما طلبت منه لأصعد الحصان أمامه أشرح له الخطوات، أعطيته اللجام لنتجه خارجا، تمشينا لأمتار عدة، لنتوقف بجانب أحد الحقول على مقربة النهر.

أخدت زمام الكلام فهو ليس راضٍ على كسر كبرايئه بعد كلامي البارحة، إضافة لما فعلت جدتي و حتى الآن لم يتلقى منّي تأسفا أو اعتذارا له، ذلك فقد كنت فَظّة في ردي بعض الشيء البارحة، أجزم أنني قد تأثرت بشكل كبير لما حدث، و هذا ما جعلني أتصرف بحساسية تجاهه.

نزلت بجدعي من صهوة الحصان أخاطبه :
" لنتوقف هنا، فلتصعد الحصان و سأكون بجانبك إلى أن تتعود على الأمر"

" حسنا"
رد بكلمته بعد أم تنهد بصوت مسموع مغلقا عيناه.

وضعت يدي على كتفيه لأوجهه بجانب الحصان، وضعت يداه على جوانب السرج و انحنيت لآخد قدمه أضعها موضع القدم على السرج، بينما هو يترقب تحركاتي بعينيه.

" شُد قبضتك على جوانب السرج ثم ادفع بجدعك نحو الأمام واضعاً قدمك على الصهوة، لتثبتها على موضع القدم اليمنى بالسرج، اتفقنا؟ "

RHAPSODY - الحب الأولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن