ظهرَ في حياتها ليجعلها في تيهان العشقِ تسألُ عقلها و قلبها عما إذا كانَ الحبّ اختيارا سديدا، في عالمهم كانت أمارةُ الحبّ دماءََ حمراءَ لا وروداََ.. لكنهُ منحها الإثنينِ سويةََ.
كانت تخالُ نفسها تعرفُه... و قد أخفى عنـهـا أسـرارَ اثنيّ عـشـرةَ سنـةٍ...
100 votes+ 1k comments = next part will be published immediately
ــــــــــــــــــ
ENJOY GUYS
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
۞۞۞
رحلت همتها حين فتحت الباب، فوجدت الديليفري يقول أن طلبا من أحدهم لهذا البيت، و يجب أن تتوصل به و تدفع ثمنه، لأن منزلها العنوان المقصود.
لم تجادله البتة، أخذت التوصيلة و دفعت الحساب، لتدلف و بيدها المقتنيات التي وضعتها على الطاولة تحت أضواء التلفاز و أصوات الفيلم المعروض الذي لم تأبه له.
فتحت التوصيلة التي احتوت أربع علب طعام متباينة الشكل.
علبة بها سلطة بحرية، و أخرى تحتوي قطع دجاج مدخن مع بعض الخضراوات، و الثالثة بها سلطة فواكه طازجة، و الرابعة تحتوي بعضاً الأرز.
ابتسمت باتساع، شعرت بانغمراها سرورا، فجلست على أريكتها تقطب ساقيها كما عادات الأسيويين، و تارة بعد الأخرى تحمل علبة لتأكل منها بكل هدوء و مسرّة بادية على محياها القنوع.
كانت مغتبطة من الداخل ما انعكس عليها بشهية جيدة، رغم النوم الذي كان منطليا عليها منذ قليل.
أخذتها نفحة السرور الزكية للتفكير به في أول المقامات، فكيف لأحدهم أن يكون مهتما يبدي من الاهتمام الكثير رغم بعده عاطفيا؟
راح بالها يروي عليها دفءه الذي لطالما غمرها به كلما سمحت له الفرصة، وددت لو تعانقه و بقوة و تخبره كم أنها قد اشتاقت لقربه.
من أشدّ الألم أن يحدث اللقاء بمن تحبه مرارا، و ما بيدك أن تقترب منه، مع كل نظرة يزيد التعطش له أضعافاً، كرغبتك في التنفس عند الاختناق في عمق الماء.