الجُزء السابع|البحث عَن الحَقِيقة

2.1K 96 18
                                    

تحَت الإجبَار
الجُزء السابع|البحث عَن الحَقِيقة
كِتابة: وِصَال
________________

فيني شعور يقول إن وراء كُل هَالخفَايا مضّار!
_

جَابر مِن صدمته فِي كلام سعد مَا قدرتش حَتي يتنفس نسىٰ اصلًا كَيف الواحد يقدر يأخذ نفس!

صدمة وراء الثانية مِن أول يوم قررت فيه تؤامه إنهَا تُهرب
ضحىٰ أول مرة بِعيلته فِي سبيلها
و ثاني مرة ضحىٰ بِكرامته و سمعته اللي راحو هباءً منثورًا و قعد سنين باش رجع يوقف على حيله ثاني
و قدم ثاني بنته كَتضحية بس عشان ينقذ ولده و ياريت حتي قدر ينقذه
و مع هذا سكت!

سكت و هو مش عارف علاش سكت اصلا؟ خوف مِن الفضيحه ثاني و مِن إن يقولوا مش بس أخته حتي بناته؟

مشاعره إضاربت بين إن يضحىٰ بِسعادة بنته و بين إن يضحىٰ بِحياة بنته؟

و يا ثُقل الوجع اللي حّس بيه! يختار و اللي حَيختاره حيدمر حياة وحده على حساب الثانية..

بلع ريقه اللي حسه مُر و هو يشوف لـ سعد اللي مُبتسم بِكل بُرود و هو يسمع فيه يقول: يومين بس اللي عندك و فكر فيهم كويس كويس يا تقتل وحده على حساب الثانيه يا دمر وحده عشان الثانيه و لو تجي ليا اني احسن إنك تفقدهم بِالحياة خير مِن الموت صدقني خير ليك تشوفهم أحياء خير مِن وحده حية و الثانية ميته و ياريت موته تشرف!

جَابر مَا قدرش يقول حرف اصلا شن حَيقول شن مِن المفروض يقول و هو قاعد يسمع كيف يساؤوم فيه على حياة بناته، بناته اللي ما قدرش يحميهم مِن لعنة هالعيلة!

و زي ما كان جَابر يسمع و هو مش قادر يقول شيء ..
كان في مِن واقف يسمع و إبتسامة إستمتاع مزينه وجهه مِن اللي سمعه
و بدل ما يخش زي ما كان ناوي لف و هو حَاس بِنشوة إنتصار علىٰ المعلومات الجديدة اللي سمعها و اللي هو متيقن أشد اليقين انها حتفيده و هلبا ثاني ..

_

|فِي مكان ثاني، ڤيلا عيلة الساعدي|

كَانت مقعمزه فِي بلكونه جناحهَا و هي تشرب فِي قهوتها علىٰ أقل مِن مهلها!

قبل ما تُعقد حواجبها بِإستغراب و هي تسمع فِي صوت عمتها و معاها سلفتها و هما يتكلمو بِصوت أقل ما يُقال عنه هامس ..

حطت الفنجان اللي فِي إيدها بِهدوء و هي تقرب مِن حِماية البلكونه و كُل تركيزها معاهم تحت و هما يتكملو، رفعت حاجبها بإستغراب و هي تسمع في عمتها تقول: عمتي الصّبح قالت إن عمي اليوم بِيقابل ولد راشد

رفعت فادية حاجبها و هي ترد عليها: ما قالتش علاش؟

رفعت كوثر اكتافها بِعدم معرفة و هي تقول: حسب ما فهمت ان ما يبيش نفس الغلطه اللي صارت مع شهاب تتكرر مع سند

لوت فاديه شاربها و هي تشوفلها و قالت: غلطه؟ و غلطه شن هاذي بسم الله العظيم

ضحكت كوثر بِتهكم و هي تشوفلها و قالت: ليش ما تشوفيش فِي زواج ولادي مِن هالبنات هذو دون كُل ولاد عمهم غلطه؟ يعني سكتت و قلت عادي شهاب خدي بنتهم! لكن باش حتي توا يزيد عليه سند و يأخذ اختها هلبا عليا! ليش ما فكرش عمي يزوجها لـ جهاد؟ و لا ما هناش كان ولاد جلال؟

تحَت الإجبَارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن