تحَت الإجبَار
الجُزء الثامن|الْحَرّب الْبَارِدة
كِتابة: وِصال
___________________لهَا سحر مِن النوع الفريد تقتل مِن دونِ إن تلمس!
_| قبل ٢١ ساعة، مكتب الريس سعد|
لِأول مرة فِي حيَاته يتم إستفزازه بِهشكل!
أول مرة يتم التداخل فِي أمور حياته الشخصية جدًا بِالمنظر هذاأُستفز بِكل مَا تحملهُ الكلمه مِن معني و إنحط فِي محل عمره ما نحط فيه
بِالرغم مِن بُرودة ملامحه و هو يقرأ فِي البنود بند بند إلا إن داخله كانت فِي حرائق مُميته صعب جدًا إن تخمد ..إذا كَان قبل عنده نية إن يكون رحيم و لو شوي مَع الكُل فَـ توا و بعد اللي سمعه و قرأه أصبح الموضوع شبيه بِأضغاث الأحلام!
رمّي الملف علىٰ لى الطاولة بِكل بُرود و إعتيادية و هو يشوف لِـ إبتسامة جده الجانبية اللي عارف أشد المعرفه إنها إبتسامه يحاول بيها يقرأ داخله أو يوصل و لو شوية لِـ أبعاده
لكن هيهات على جده إن يقرأ عوالمه الداخليه طُول عمره كان مغلف نفسه بِقّلاع مِن الجليد الصعب بِالرغم مِن كُل شيء يواجه فّيه عُمره مَا حس بشيء مِن الخوف أو الضغط ..
لكن هالمرة و بعد هالشروط اللي قراها حس بِنفسه إن مُجرد بيدق يحرك فيه جده فكرة إن يفرض عليه شيء زي اللي مكتوب فِي الأوراق اللي قادمه شيء مُقزز!
أرخىٰ جسده على ظهر الكنبة اللي هو عليها و أنظاره مصوبه علىٰ جسد اللي يشوفله و يستنى فِي اللحظه اللي حثور فيها ثائرته مِن الإتفاق اللي دار بينه و بين جابر ..
لكن سند و علىٰ ما يبدو إن ما عندش الرغبة أو النيه إن يتكلم بل على العكس طلع صوته هادئ جدًا و هو يشوف لِـ جده و يقول: البنود هاذي وافق عليهم جابر؟
رمش سعد بِكل هدوء و هو يشوفله و رد عليه بِنفس طبقة صوته: وافق ماعنداش خير ثاني إلا إن يوافق
إبتسم سند بِسخرية و هو يتخايل فِي شكل الانثىٰ اللي حيتزوجها و هو مِن لقاءه معاها فِي مرتين بس لكن أجزم تمام الجزم بإن لو صار و حاولوا ياخذو اي توقيع ليها حيكون بِالخديعة، لان مِن المُستحيل توافق على شيء زي المكتوب و اللي حيجرح أنوثتها جرح عميق!
همهم و هو يتنفس بِكل هدوء مُربك و رجع تكلم و هو يشوف لـ جده مِن تحت أهدابه: و إني شن اللي حيخليني نوافق على شروط زي هاذي؟ مُمكن نعرف؟
حرك سعد لسانه داخل فمه بِطريقة توضح إرتباكه و رد و هو يتنهد و قال: مصلحتك حتخليك توافق علىٰ الشيء هذا!
رفع سند حاجبه الأيسر بِسخرية و رد عليه بِتهكم واضح مِن لهجته: فِي دينا الاسلامي يا سعد مافيش منها فكره المرأة الحاضنه بدون حقوق! إنت بِكلامك هذا قاعد تضرب فِي الدين و الشرع و العُرف و كُل العادات و التقاليد عرض الحائط و اني مش كافر باش ندير هكي! و إن هددت جابر بشيء فأني صعب تهددني
أنت تقرأ
تحَت الإجبَار
Romance" أتيتِ لِقلبي بِطريقة لم أهواءهَا، فَروضتِني قبل أنّ أُروضكَ ". • تحَت الإجبَار [رواية مِن دَاخل المُجتمع الليبي]. • بِقلم وصَال سَالم. • جميع الحُقوق محفُوظة ©.