تحَت الإجبَار
الجُزء السابع و العشرون|مَا بعَد الوَاقعة
كِتابة: وصَال
___________لا الحُروف و الكلمَات قد تُصلحٌ مَا فَات..
_سويعّات فاتت و كأنهَا دهر طويل الأزل، كَان فيها سند مفصول عن ما هو قريب إليه شردت أفكاره و نظراته فِي الفَراغ فِي اللاوعي مَاقدرش يحس بِشيء مِن اللحظه اللي كان فيهَا جسم ندىٰ البَارد مُلامس ليه!
إحساسه بِبرود جسدهَا أفقده الشعور لا إردايًا، أخر شيء كَان متوقعه هو أنّ يحدث مَا حدث!
حَاول بِقدر الإمكان إن يتذكر أخر مره كان فيهَا عصبي و فرض قوته على حد أضعف منه!
حَاول بِكل ما يُمكن أنّ يتذكر إلاّ أنّ ذاكرته لم تُسعفه!
فِي كُل مرة تعامل مَع ندىٰ كَان يحاول يُضبط أعصابه و يتحكم فِي ذاته بِقدر المُستطاع، مَا كانش راغب أو ساعي لِإنتهاكها بِأيّ وسيلة و لكن بِمُجرد التفكير فِي اللي صار أصبح مُتيقن إنّ العقّد و كُل شيء سعّى إليه إنتهى بِمُجرد مَا أنّ أصبحت زوجته فعليًا!و يالا السُخرية كَان شيء و كأنه حُلم وصّل و وصَال بِالإكراه و تحَت الإجبَار و بدون رغبَة حتى!
شيء خلاه يمقت زواجه و يمقت الهدف من وراء هَالزواج ..
تنفس بِعُمق و هو يحَاول يشتت أفكاره عن اللي صار بِقدر الإمكان قبل ما تقع نظراته بإتجاه نهاية الممر المتواجدين فيه و اللي كان يلوح فِي أفقه طيف شكل شهاب اللي ما أنّ رأته رحاب حتى إرتمت بين أحضانه و هي تحاول تلقى المواساة اللي كانت تبيها حاليًا!
شدد شهَاب عليها بِهدوء و هو يشوف لِـ الجانب اللي كان مقعمز فِيه سند بعيد عَن جابر و كريمه قبل ما يتنهد بِهدوء و هو ينزل فِي رأسه لِـ الأُنثى المتواجد بين أحضانه و هو يقول: أهدئ شوية رحَاب أهدئ شوية و كُل شيء حيكون بخير صدقيني!
هزت رحَاب رأسها بِالنفي و هي تشوفله بِعيون دامعة قبل ما تقول بِصوت مُتحجرش أثار كِتمانهَا لِـ البُكاء: مافيش خير شهاب مافيش ندىٰ، ندىٰ تعانِي و كُله مني ياريتنِي وقفتها و ماخليتهش إدير اللي دارته ياريت! أختي الداخل تعانِي و اني السبب شهاب ندىٰ مش بخير و اني اللي خليتهَا هكي اني!
زفر شهاب أنفاسه بِصمت و هو مش عارف شن يقول ردًا عليهَا! اصلًا شن مفروض يقول بعد اللي صَار هَالليلة؟ و هو اللي مش قَادر يصّدق اللي صار مِن أحداث حتى توا؟ أشياء صارت ما توقعش إنها تصير و لا قدر حتى يستوعبها مِن الأساس!
رجع تنهد بِهدوء و هو يطبطب علىٰ كتافهَا اللي كَانت مُتشنجه تحَت ملامس إيده قبل ما تتلقىٰ نظراته بِنظرات وليد الباردة و اللي كَانت تشوفله بِشيء مِن الجمود اللي خلا مِن شهَاب يضيق عيونه بِإحتداد بِالمقابل قبل ما يبعد وليد أنظاره عنه و كأنه ما شافش بِإتجاهه مِن الأساس!
أنت تقرأ
تحَت الإجبَار
Romance" أتيتِ لِقلبي بِطريقة لم أهواءهَا، فَروضتِني قبل أنّ أُروضكَ ". • تحَت الإجبَار [رواية مِن دَاخل المُجتمع الليبي]. • بِقلم وصَال سَالم. • جميع الحُقوق محفُوظة ©.