تحَت الإجبَار
الجُزء التاسع|قَرارَات حَاسِّمة
كِتابة: وصَال
_________________لهَا عينَان مِن حَدتهَا و كأنهَا ذخيرةٌ بُندقية!
_طول الليل ما قدرش يرقد حتي غمضة!
اصلّا مِن وين حَتجيه الرغبة فِي النوم إذا هو مِن ساعه ما روح مِن الشركه و هو مقابل الملف اللي فيه العقّد..لِلأن حاس نفسه مُصاب بِالذهول و هو يشوف فِي توقيع جابر على أخر الشروط!
و حيرته و لِأول مرة تبان بِالشكل هذا و هو يسأل فِي نفسه كيف وقع جابر على شيء زي هذا؟ كيف!بِـ شن هدده جده و خلاه يوافق على جريمة زي هاذي! بِـ شن؟
و بين عيونه فِي هاللحظه هاذي بِالتحديد خطرت علىٰ باله هي و بس!
تخايل لو خلوها توقع علىٰ عمىء عيونها شن مُمكن يصير؟و أنثى بِشكلها هي، مش حتقدر تتحمل إن تعامل بالشكل هذا كما لو إنها سلعة تُباع و تُشتري مش حترضىٰ تكون فِي محل زي هالمحل و لا فِي مكانه زي هاذي تحّد أُنوثتهَا البارزه و الطاغية ..
و لِـ وهلة إبتسم بِجانبية و هو يتفكر فِي حدة نظراتها ليه يوم المُقابلة مش بس عيونها و إنما شكلها كَـ كُل!
كَانت إمرأة بِكل ما لِـ الكلمة مِن معني، و إمرأة بِجُموحها هي عقّد زي هذا حَيكسرها و حيدمر كُل طُغيانها الفتاك!
تنهد سند كَمحاولة منه لِـ الهُدوء و حط الملف مِن إيده و هو يضغط علىٰ المنطقة اللي ما بين عيونه بِتفكير عميق فِي هَالشروط و مَا لقاش نفسه إلا عند حل واحد و بس!
رجع تنهد ثاني بِخفة و هو يمد فِي إيده لـ هاتفه اللي بجانبه و اللي بِمجرد مَا فتحه خش علىٰ جهة إتصالاته و هو يكتب فِي رقم مُحاميه اللي ماعنداش حد غيره توا يقدر يحل إي مُعضله تصيبه ..
و مَا كانت إلا ثوانِي بسيطة و إنفتح الخط مع قدوم الصوت مِن الطرف الثاني كَأعلان خلا مِن سند يمسح على لحيته بِخفة مع إبتسامة جانبيه ما قدرش يخفيها و هو يقول: كُنت راقد؟
قلب الطرف الثاني عيونه بِملل و هو بدأ متعود على أوقات سند الغريبة فِي الأتصال بيه و بِكل بُرود رد عليه: لا كُنت نلعب فِي رياضة توا و لا انت شن رأيك؟
كبح سند ضحكته مِن نبرة صوته و قال: مش وقتك توا يا "يوسف" ركز معاي و افهمني الموضوع خطير و ضروري!
رفع يوسف حاجبه الايمن بِتركيز واضح و قال و هو يرد عليه: شن فِي؟ أصلا اني عارفك ما تتصلش بيا إلا و وراك ستين مصيبة لان مش مِن عوايدك تقول حاجه تفرح
تنهد سند بِخفة و هو يرجع فِي راسه لِـ الخلف و هو يشوف لـ سقف غرفته و بِصوت طلع بارد كصقيع رد عليه و هو يقول: جدي هَالمرة تجاوز حدوده و هلبا معاي!
بان على وجه يوسف الإزدراء بِمجرد ما سمع كلمة جدي اللي قالها سند و بِتهكم واضح قال: الريس علىٰ حد تعبيرك شن مداير باش مخليك تقول عليه هكي!
أنت تقرأ
تحَت الإجبَار
Romance" أتيتِ لِقلبي بِطريقة لم أهواءهَا، فَروضتِني قبل أنّ أُروضكَ ". • تحَت الإجبَار [رواية مِن دَاخل المُجتمع الليبي]. • بِقلم وصَال سَالم. • جميع الحُقوق محفُوظة ©.