تحَت الإجبَار
الجُزء الأخير|تحَت وطئتْ الحُب
كِتابة: وصَال
____________لا يوجد خيارات فِي الحُب و الحربِ، تأكد إنهُ حينمَا يُصبح الإختيارٌ مُتاحًا فإنّ خِطاب العقل قد حَل و إنتهىٰ بِذلك خِطابُ العواطف!
_|بعد مُرور شهرين، ڤيلا جابر المربوعة الداخلية|
كَان مقعمز مُقابل لِـ مقعدهَا و هو يشوفلهَا كيف مقعمزة بِشموخ و كِبر أصّبح مُعتاد عليه منها، قبل ما يبتسم بِطرف فمه بِمجرد ما مّر علىٰ باله ثانِي لقاء جمعهم بِبعض و اللي كان هنايا فِي ذات المكان يوم المقابلة الشرعية!
لمَا خشت عليه و هي لابسه سروال أسود واسع و كت بِاللون الياجوري الغامق و شعرهَا اللي أُطلق سَراحه و هو يتحرك بِإنسيابية فِي كل مرة حركت فيها رجليها اللي عزفت سمفونية مُغرية على أثر رنين خلخالهَا اللي أطاح بِخصونه بِشكل مُغري بِالنسبه ليه!
مُغرية، مُهلكة، جميلة، كانت أُنثى مهلكة لِـ رجولة آي رجُل، لكنهَا مع هذا كانت شبيهة بِالزهرة البرية علىٰ جمالهَا المُغري كُله إلاّ أنها مُحاطة بِالأشواك الجارحة ..
و إتسعت إبتسامته بِعُمق شديد مَا أنّ حطت عيونهَا السوداء الحَادة بِداخل عيونه البُنية الغامقة، العيون اللي كانت دائمًا فِي حالة مِن الحَرب و التحدي كُل ما إلتقت بِبعض ..
إلاّ أن هالعيون و نظراتهم تغيرت اليوم ما بين مُنهك و راغب ..
و بصّوت هادئ تكلم و هو يشوفلهَا بِهدوء و بِنبرة مُحببة قال: مزال قلبك قَاسي يا بنت جابر، مزال فِي خاطرك تزعلي و تعاتبِي قوليلي مزال؟
رمشت ندىٰ بِعيونهَا و هي تشوفله بحاجب إرتفع لا إراديًا قبل ما تحول نظراتهَا عنه و هي تشوف بِإتجاه الحديقة بِدون مَا ترد عليه!
الشيء اللي دفع سند لِـ التنهد بِعُمق و هو يرسم فِي إبتسامة جانبية باهتة و قال: هنَايا قبل مُدة شفتك لِـ ثانِي مره و نذكر فِيك لحظتهَا لمَا قلتيلي بِالحرف الواحد إن زواج زي هذا باطل مش حيتم تذكري فيه الكلام هذا؟
إلتفت تشوفله ندىٰ بِنظرة ثاقبة و هي تَرد عليه: و اي فعلًا زواج زي هذا بُني على باطل مش حيتم زواج أُنتهكت فيه مش حيتم زواج أعدمنِي و أعدم ثقتي فِي نفسي مش حيتم مش حيتم!
بل سند طرف شفته بِلسانه قبل مَا ينوض يُوقف علىٰ حيله و هو يقرب منهَا تحَت مرآى منها لين أصبح جسمه مُغطي عليهَا بِالكامل و هو يشوفلهَا بِنظراته الثاقبة و إبتسامة مُتهكمه إحتلت أعلىٰ ثغره و هو يقول: و اني رديت و قتلك وقتها و موافقتك مَش مهمه يا بنت جابر أمام موافقة بوك و انتِ توعدتِني ساعتها و قلتِ إنك حَتقلبي حياتي جحيم و إنك مش زي رحاب!
و سكت و هو يومىٰ بِرأسه كَتأكيد قبل ما يمد إيده لِـ جانب وجهها و هو يرجع فِي خصلات شعرهَا لِـ وراء أُذنهَا و قال: و أنتِ فعلًا مش زي رحَاب و لا حَتكونِي زيها أنتِ ندىٰ، قطر الندىٰ بنت جابر و بكر قلبِي!
أنت تقرأ
تحَت الإجبَار
Romance" أتيتِ لِقلبي بِطريقة لم أهواءهَا، فَروضتِني قبل أنّ أُروضكَ ". • تحَت الإجبَار [رواية مِن دَاخل المُجتمع الليبي]. • بِقلم وصَال سَالم. • جميع الحُقوق محفُوظة ©.