تحَت الإجبَار
الجُزء السابع عشر|إِستفزَاز مُتلاحَق
كِتابة: وصَال
______________لا يوجدٌ مَا يُشبهك أنتِ إِمرأة فوق كُل المقاييس!
_تنهد جابر بِملل و هو ينقل فِي نظراته بين سند و ندىٰ اللي كانوا دَاخلين فِي حرب النظرات، قبل ما يقول و هو يشوف لِـ كريمة: تبي تقعدي معاها و لا تبيني نروح بيك مع أرجوان؟
أطرفت ندى بأهدابها و هي تحول فِي عيونها مِن على عيون سند و قالت و هي تعقد فِي حواجبها: شن بِتخلوني مع هذا هنايا بروحي؟
قلبت كريمة عيونها بِملل مِن كلام بنتها قبل ما تقول بِحزم و هي تشوفلها: ندىٰ! أمس بس كان مفروض إنه عرسكم فَمن الطبيعي إنك تكوني معاه توا! و لا انتِ اللي صارلك خلاك تفقدي الذاكرة؟
رفعت ندىٰ حاجبها بإستنكار مِن كلام أمها و هي تعطي فِي وجهها لِـ الجهة الثانيه الشيء اللي دفع كريمة تتنهد و هي تشوف لِـ سند اللي كان يراقب فِي تصرفات ندىٰ و هي تقول: دير بالك عليها و احنا حَنجو أول ما ترجعو مِن شهر العسل و لا انتو اللي حتجونا؟
إبتسم سند بِطرف شفته و هو يشوف لِـ ظهر ندىٰ اللي تشنج و هو يقول: الأصول أصول و مِن حقكم عليها إنها تجي تزوركم أول ما نرجعو
أومئت كريمه بِرأسها و هي تشوفلهم قبل ما تبتسم بِخفة بعد ما ودعتهم هي و جابر و أرجوان اللي كانت نظراتها قاسية بِإتجاه سند!
و بِمُجرد ما طلعو تنهد سند بِتكاسل و هو يمد فِي جسمه كويس على كُرسي الصالون اللي مقعمز عليه قبل ما يقول بِتنهيدة و هو مزال يشوف لِـ ندىٰ اللي عاطيته بِالظهر: اي به؟ نفهم منك إنك مدايرة إضرب على الكلام معاي و لا شنو؟
مَا ردتش ندىٰ عليه و هي تتجاهل فيه و كأنه مش موجود الشيء اللي دفع سند إنه يزفر أنفاسه و هو يرخى فِي رأسه على حافه الكنبة قبل ما يرفعه فوق قبل و هو يقول بِكل هدوء و لا مُبالاة: حطي فِي بالك إنّ إحتمال تطلعي اليوم ره
تهكمت ندىٰ و هي ترد عليه: يكون أحسن و ياريت تحطني فِي حوشنا لان مش طايقتك لا انت و لا عيلتك و لا اليوم اللي إنبليت فيه بيك
تجاوز سند الكلام اللي قالته و رد عليها بِسؤال و هو يقول: مِن اللي دار هكي يا ندىٰ؟
ضيقت ندىٰ عيونها و هي تشوفله وجهًا لِـ وجه بِتدقيق تام و هي تقول: ليش لِـ الآن ما عرفتش؟
رفع سند حاجبه الإيسر بِتهكم و هو يشوفلها قبل ما يقول: قالولك عليا نوحى يعني؟
سكتت ندىٰ و هي تراقب فيه بِنظراتها قبل ما تستطرد و هي تتنهد و قالت: مش عارفه الحق شن صار كُل اللي نعرفه إن فجأة النار كبت و ما قدرتش نطلع
راقب سند رد فعلها بِتركيز شديد و إبتسم بِجانبية و هو يشوف لِـ زوغان عيونها و لِـ أنفها اللي تمدد شوية دليل على كذبها قبل ما يضحك بِطرف فمه و هو يدندن و يقول: كذابه يا حُبي

أنت تقرأ
تحَت الإجبَار
Любовные романы"أتيتِ لِقلبي بِطريقة لم أهواءهَا، فَروضتِني قبل أنّ أُروضكَ". • تحَت الإجبَار [رواية مِن دَاخل المُجتمع الليبي]. • بِقلم وصَال سَالم. • جميع الحُقوق محفُوظة ©.