الجُزء الحَادي عشر|علىٰ الطَاولة

2K 95 29
                                    

تحَت الإجبَار
الجُزء الحَادي عشر|علىٰ الطَاولة
كِتابة: وصَال
________________

كُل المُغرياتِ مُحرمَات إلا عيناكِ!
_

صوت طق قوي على الباب خلاها تنوض مفزوعة و هي تشوف لِـ المكان حواليها قبل ما يرجع وعيها لـ سابق عهده و هي تشوف لـ الهيئة الصغيرة اللي راقدة بجنبها و فوق الغطاء اللي متغطيه بيه!

سارت رعشة خفيفة في فكها مِن هول المُفاجأة و هي تنقل فِي بصرها بِإتجاه الشخص اللي راقد على الجنب الثاني مِن السرير و هي تمد فِي إيدها نحوه مِن فوق جسم الكائن المتوسط أحضانهم

و هي مركزة سمعها مع الباب اللي زادت حدة الطق عليه، قبل ما تقول و هي تشوف لِـ اللي راقد بِجنبها بِصوت خافت قدر المُستطاع: شهاب نوض تسمع فيا! عارفتك مش راقد نوض الباب قريب يتقلع مِن التخبيط شهاب!

و خبطت على كتفه بِقوة و هي تتلفت تشوف لِـ تحت السرير و هي تسمع فِي الهمهمه اللي طلعت منه قبل ما تمد فِي إيدها لِـ تيشرته المحذوف تحت و هي تلبس فيه

و أنظارها رجعت تمركزت عليه و هي تشوفله كيف قاعد يراقب فيها بِمعالم باردة خلاتها تفتح عيونها بِتفنيصه ليه و هي تشد على شفايفها بِتهكم و تقول: شهاب! نوض أمير قريب ينوض مِن طق الباب و أنت اكيد ما تبيشي ينوض و يشوف هالمنظر الباهي هذا!

رمش شهاب بِغباء مُفرط قبل مَا يفتح عيونه بِصدمة و ينوض بِخلعة و كأنه هذا وين إستوعب الكلام اللي قاعدة تقول فيه رحاب قبل ما يقول ردًا على كلامها و هو ينقل في أنظاره بينها و بين أمير اللي غافي فِي نصهم بِكل هدوء: ولدك هذا شن يدير هني؟

مَاردتش عليه رحاب و هي تشوفله على جنب قبل ما تسحب ملابسه اللي كانوا على الأرض و هي تعطيله فيهم و قالت: ألبس و نوض تحرك شوف الباب اللي قريب يتقلع رغم إن عرفت مِن اللي واقف وراه توا!

زفر شهاب أنفاسه بِسخط شديد و هو يقيم فِي الخصلات الطايحات مِن شعره قبل مَا ينوض مِن فوق السرير و هو يلبس فِي حوايجه و قال و هو يشوف اللي قاعدة فِي مكانها: هاتِ التيشرت اللي لابستيه هذا شن تبيني نطلع مِن غير تيشرت هكي؟

قامت رحاب حاجبها يإستنكار و هي تأشرله بِإتجاه الدولاب وراه: الدولاب وراك خوذ إي تيشرت تبيه و لا خلاص معاش في غير اللي لابسته اني و سقد روحك ولدك حينوض من وراء التخبيط!

عض شهاب على شفته اللوطيه و هو يهز فِي رأسه بِوعيد ليها و هو يفتح فِي الدولاب و يسحب منه في اي تيشرت و قال قبل ما يطلع مِن الغرفة: سكري الباب وراي و أرجعي ارقدي مافيش داعي تطلعي وراي تمام؟

هزت رحاب رأسها بِتنهيدة و هي تشوفله كيف طلع و سكر الباب وراه قبل ما تنوض و هي تسكر فيه مِن وراه

و مخليه شهاب اللي خدي نفس و زفره قبل ما يفتح الباب بإبتسامة سماجه لـ إمه اللي كانت واقفه تشوفله بإزدراء من فوق لـ تحت و قال: نبع الحنان عندنا أنستي و نورتي

تحَت الإجبَارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن