تحَت الإجبَار
الجُزء الثالث و العشرون|كشفّ الأقنِعة I
كِتابة: وصَال
____________إبدا بِخُطّوة، و سَترىٰ كيف تنكشف الوُجوه!
_|صباح ثَانِي يوم، ڤيلا السَاعدي|
بعد أخر حديث دار بينهَا و بين سند البَارح أصبح عندهَا أشياء جديدة أضُمهَا لِـ قائمة الأمور اللي مِن المفروض تفكر فيها!
خبر وجود ولد عمة ليهَا خلاهَا تخش فِي حقل مِن الشك!
و خصوصًا و إن أهلها علىٰ مدَار السنين هاذي كُلهَا ما تكلموش بِشيء عن الموضوع هذا نهائي و كأن عمتهم ماتت و أختفىٰ أثر بقاءهَا معاها!بس بعد اللي صار البارح تأكدت إن مزال فِي خيوط مخفية و إن مزال فِي حبال فِي اللعبة مش مِن المفروض إنها تنكشف!
و هذا اللي خلا منهَا تتسأل عن ما إذّ مزال فِي أقنعة فِي اللعبة اللي خشت فيها هي و رحاب مخفية؟
و لكن السؤال اللي يطرح نفسه بِالنسبة لِـ ندىٰ هو مِن اللي تقدر تعتمد عليه و توثق فيه عشان يقوللهَا عن الخفايا و الأسرار اللي مزال مخفية عنها؟
تنهدت بِحيرة قبل ما تُرمش بِعيونهَا و هي تشوف لِـ الشخص اللي كان متوجه مُباشرةً ليها و اللي خلاهَا تشوفله بِشك عن سبب وقوفه أمامهَا هي تحديدًا
قعدت تشوفله و هي تُثقب فيه بِنظراتهَا الحادة ممَا دفعه لِـ الإبتسام و هو يشوفلها بِثقة و مُكر قبل ما يقول: بِالعَادة فِي حاجات هلبَا تكون مصدر إغراء بس لِلمرة الأولىٰ تكون العيون هي سبب مُغري
ضاقو عيون ندىٰ عليه و هي تُنقل فيهم مِن الأعلى إلي الأسفل قبل ما تتنهد و هي ناوية تتحرك إلا إنه سبقها و هو يوقف قادمها و بِضحكة قال و هو يشوف لِـ الإنزعَاج المرسوم على تقاسيم وجهها: لا لا لا، مش بِالسهولة هاذي!
وخرت ندىٰ خُطوة و هي تبعد عنه و نظراتهَا الحذِّرة المُتراقبة كانت تثقب فيه و كأنهَا قاعدة تبعثله فِي رسائل مفادهَا التهديد!
قبل ما ترفع رأسها بِثقة و هي تشوفله كيف لوىٰ طرف فمه بِإبتسامة تدُل علىٰ المُكر و هي تسمع فيه يقول بِهدوء مُريب: مَا فيش داعي تشوفيلي هكي يا مرأة ولد عمي لأنك مش بِحاجه
مَا تعبتش نفسهَا ندىٰ فِي الرد عليه و هي تراقب فيه و كُلها أذان صاغية لِـ حديثه اللي إستكمله بِنبرة ماكرة شيطانية: فِي شيء يخصك انتِ اني عارفه، و عارفك لِلأسف ما عندكش علم بيه و إنّ تم دس الحقيقة عنك فيه! وقعتي على أوراق فِي يوم فاتحتك على ولد عمي صح؟
رمشت ندىٰ بِعيونهَا و هي تحاول تحافظ على تعابير وجهها خالية مِن اي شيء و هي تسمع فيه كيف كمل كلامه و هو يقول: لِلأسف بوك و جدي و حتى زوجك اللي متزوجته توا دخلوك فِي مُؤامرة الهدف فيهَا أنّ يكسروك فِي نفسك و يخلوك بدون شيء رخيصة و كأنك لا شيء! أياك تستغربي مِن كلامي اللي نقولك فيه هذا الواقع و للأسف ما قدرتش نساعدك قبل توا، لكن مادام الفُرصة جت و أصبح بِإمكانِي مُساعدتك فَمِن واجبي نقولك إن بوك و جدي وقعو إتفاقية غلط فِي غلط بِمعرفة مِن ولد عمي اللي خلاك توقعي و كأنك توقعي على مهر! أكيد ما قاريتيش شن مكتوب صح؟
![](https://img.wattpad.com/cover/337291138-288-k808282.jpg)
أنت تقرأ
تحَت الإجبَار
Romance"أتيتِ لِقلبي بِطريقة لم أهواءهَا، فَروضتِني قبل أنّ أُروضكَ". • تحَت الإجبَار [رواية مِن دَاخل المُجتمع الليبي]. • بِقلم وصَال سَالم. • جميع الحُقوق محفُوظة ©.