الجُزء الأول|مُجبر

6.3K 111 14
                                    

تحَت الإجبَار
الجُزء الأول|مُجبر
كتابة: وصال
_____________________

الحُب و الحَرب وجهان لِعُملة وحده، و الحُب و الكبريَاء وجهان لِعُملات مُتناقضة لكن! ماذا لو إجتمعت الحَرب بِالكبريَاء و كونا حُب؟
_

|الساعه الحادية عشر و النِصف صباحًا|

كَان مقعمز فِي مكتبه فِي شركه جده و قادمه عدد مِن الملفات اللي قاعد يدرس فيها بِطريقة تبينلك إن هذا الشخص إنتقائي فِي إختيارته ..

كَان غارق بِالكامل فِي دنيا المَال و الأعمال و ما حاسش بِالباب اللي إنفتح و خش منه شخص شبحله بِنظره ساخره و هو مش مصدق كمية الانشغال و عدم الانتباه اللي هو فيها!

تحمحم الشخص اللي واقف على الباب بِشكل يبين فيه لـ الشخص اللي مقعمز إنه هو هني و زاد طقطق على المكتب بعد ما حصلش اي إستجابة مِن اللي مقعمز وراء مكتبه و هائم مع الأوراق اللي بين إيديه بِشكل يوضح إنسجامه معاها و كأنها كُل حياته ..

تنهد بِملل مِن جمود القابع وراء مكتبه و اللي إستفزه بِطريقة خلاته يسكر فيها الباب بِالقوة لعل و عسىٰ إنه يخليه يقيم راسه و ينتبه عليه، و لكن بِالمُقابل ما قامش راسه و لا تحركت فيه شعره لِدرجة خلاته يسيب حركاته العبيطه و يتكلم بِنرفزة منه و هو يقول: خونَا خف على عقلك شوية و خليه يأخد راحه مش معقوله هكِي ليا ساعة واقف ما خليت ما دارت و انت حتي بالكذب مش منتبه عليا تقول مش شايفني!

رفع الثاني أنظاره مِن على الورق اللي يدرس فيه و هو يشوفله بِنظرات إدال على عدم إهتمامه بِوجوده و كلامه و رد عليه بإسلوب بارد قاتل و هو يقول : مِن الأخير "فِراس" كان عندك حاجه قولها أم لو ما عندك شيء و جايني باش تخفف دمك فَـ لف و أطلع و خوذ الباب فِي طريقك!

رمش فِراس بِهدوء و هو يحاول يستوعب الطاردة المُباشرة اللي خذاها مِن خوه توا و بلع شن كان بيقول خوفًا مِن نظرات خوه اللي كانت تخوف ليه و قال بدون لف و دوران طول: ما تخافش مش جاي باش نقابل وجهك اللي يقطع الخلفه و لولا بوي و جدي ما كُنت فكرت نخش مكتبك و هو تقول مكتب داركولا!

شبحله الثاني بِرفعت حاجب و حيرة و هو يسأل فيه: و شن دخل بوي و جدي في جيتك لـ مكتبي هنايا؟

قعمز فِراس بتنهيده و هو يصب لـ روحه في اميه مِن الطقم اللي قادمه و قاله و هو يحط في رجل على رجل: اه خلي نشرب اميه عطشتوني عيله تموت في تيبيس العروق!

نفخ خوه بملل مِن أسلوبه الفاضي و رجع قاله و هو يحط في أخر مُلاحظته على الملف قبل ما يحوله على جنب: ما تأخرنيش قول اللي عندك و وريني عرض أكتافك بسرعة!

نفخ فِراس بِملل و هو يشوف لـ تعابير خوه البارده و قال: و كان نفهم ليش ديما بصلتك محروقة؟ وسعت البال يقتلوك عليه ديما مسـ

تحَت الإجبَارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن