تحَت الإجبَار
الجُزء الرَابع|البِدايَات خيرٌ دليل
كِتابة: وصَال
____________________أحتضِّنيني حتي و إِنّ كَانت بدَايتنَا سيئة ..
_بِالرغم الرد القاسي اللي قالته ليه إلاّ إن حتي ردها هذا مَا كانش كَافِي بِالنسبة ليها!
هي علىٰ عكسه هو كَانت تعرفه و أشد المعرفه برضوا، اصلًا كيف تقدر تنسىٰ الشخص اللي أهان بوها قادم عيونهَا مِن سنتين؟و لو حاولت تنسى حتي شوي فَعقلها و قلبها كانوا متفقين يذكروها بِيه هالمرة و يوضحولها حقيقه هالشخص هذا و من يكون!
وصلت لِـ حوشهم و هي اصلا مش قادره عارفة كيف وصلت ساعتين كانوا حرفيًا بِالنسبة لِـ ندىٰ أطول ساعتين فِي حياتها! و خصوصًا و إنها كانت فِي حوش أكثر الناس حقاره مِن وجهة نظرها ..
نزلت مِن سيارتها اللي درستها فِي مكانها و مشت بِإتجاه بَاب الڤيلا و هي تتأمل فِي الورد اللي كان المُتنفس الوحيد بِالنسبة ليها و ما إن قربت من الوصول لـ بَاب الڤيلا إنفتح الباب و بان مِن وراه وجه صوفيَا اللي تشتغل عندهم ..
و اللي أعطاها وحىٰ بإن فِي شيء صاير و إلا ما كانتش حتفتحلها صوفيا الباب
تنهدت بِخفوت و هي تشوف لِـ وجه صوفيَا اللي كان واضح فيه إن فِي شيء و كملت بِإتجاه الصالون الرئيسي اللي بِمجرد ما خطت أول خطواتها فيه إبتسمت بِجانبيه و هي تشوف لـ ظهر بوها الواقف و اللي يتأمل فِي الحديقه الخلفيه و أمها اللي مقعمزه على كرسي الصالون الفردي و حاطه إيدها على رأسها..حكت ندىٰ طرف حاجبها و هي تتأمل فيهم قبل ما تجلىٰ صوتها و هي تقول: السلام عليكم
و ما إن قالت ندىٰ السلام حتي تلفت جابر اللي كان حاط إيديه وراء ظهره و قال و هو يراقب فِي هيئه بَنته مِن فوق لـ تحت: وين كنتِ؟
شافتله ندىٰ شوية بِهدوء قبل ما تتحرك بِإتجاهه وحده مِن الكنبات اللي قعمزت عليهم و هي تشوف لـ بوها بِهدوء إستفزه و قالت: هو انت عندك علم اني وين كنت بس عادي لو إن سمعاك لـ وين كنت مِن لساني يريحك فـ كنت عند رحَاب إستحشتها هي و ولدها و قلت خلي نمشي نهدرز عليها و نشوف شن حالها و أحوالها
رفع جابر حاجبه بِسخرية و هو يشوفلها و قال: و انتِ مِن أعطاك الأذن تمشي تزوري أختك اصلا مِن الأساس مِن سمحلك تمشي لـ وسط عيله الساعدي أصلا!
إبتسمت ندىٰ بجانبيه و هي تشوف لـ بوها بِرفعت حواجب و قالت: ايوه هذا اللي نبي نوصله هو مادام مش مسموحلي نمشي لـ وسط هذيكه العيله من الاصل فَـ شن جد جديد باش نلحق أختي و ينفرض عليا نعيش وسطهم بالاجبار شن تغير؟ و لا هي حسبه عن حسبه تفرق!
شد جابر على إيده بِالقوة و قال مِن تحت سنونه: بنت! أعرفي شن اطلعي من فمك!
ميلت ندىٰ رأسها بِهدوء و هي تشوفله و قالت: اني ما قلتش شيء غلط هذا كلامك انت يا بوي قاعد تناقض فيه، منها من سمحلك تمشيلهم و منها هي نزوجك لـ واحد منهم؟ شن هاللعب و هالتناقض هذا كله ليش؟
![](https://img.wattpad.com/cover/337291138-288-k808282.jpg)
أنت تقرأ
تحَت الإجبَار
Romansa"أتيتِ لِقلبي بِطريقة لم أهواءهَا، فَروضتِني قبل أنّ أُروضكَ". • تحَت الإجبَار [رواية مِن دَاخل المُجتمع الليبي]. • بِقلم وصَال سَالم. • جميع الحُقوق محفُوظة ©.