تحَت الإجبَار
الجُزء الإضَافِي|تحَت سمَاء وَاحدة
كِتابة: وصَال
___________هو يُحبهَا، يُحبهَا بِطريقةً عجّز قلبهُ فيهَا عّن كيف يُخبرهَا أيُّ حُبًا هُو حُبه لهَا!
_كَان قَاعد فِي مكتبه يدقق فِي الأوراق اللي إستقبلته بيهم أكرَام مِن أول دُخوله و اللي كَانوا متراكمين بِشكل شبيه لِـ الجبل، جبل مِن الأوراق اللي لآبد مِن أن يمر عليهم و يوقعهم كلهم ..
فِي الوقت اللي رن فيه هاتفه اللي قاطع خلوته بِنفسه و بِأوراقه الثمنية ..
الشيء اللي خلاه يُعقد حواجبه بِإنزعاج حقيقي و عيونه ضاقو لا إراديًا منه، و هو يُرمش فيهم قبل ما يسيب قلم الحِبر مِن إيده و هو يتناول فِي الهاتف و حاجبه الأيسر إرتفع طول و هو يفتح فِي الخط على المُتصل و اللي سبقه بِالكلام و هو يقول: سنـ ـد سـ ـند تعـ ـالى انـ ـي تعبـ ـانه سـ ـند!
رمش سند بِعيونه و هو يبلع فِي ريقه اللي حسه جف فجأة قبل ما ينوض يوقف على حيله بِإرتبَاك بان علىٰ تصرفاته مَا إن سمع نبرة صوتها الباكي، و اللي خلاه يرد بِذعُر سكّن خلايَا روحه مِن الداخل و هو يقول: شن فيك ندىٰ شن صاير ما فتش الرُبع ساعة لما خليتك و جيت شن صار معاك!
شهقت ندىٰ بِعبرات خنقوهَا مِن الداخل و هي تُرد عليه و قالت: تعبـ ـانه بنـ ـموت الحقنـ ـي!
مسح سند على وجهه بِخوف تزايد عليها قبل ما يرد عليها و هو يقول: خليك مرتاحه ندىٰ تسمعي فيا ردي بالك تنوضي من مكانك اني جايك تمام جايك ردي بالك تنوضي و لا تتحركي ندىٰ خوذي نفس عميق و أزفريه ماشي حبيبي خوذي، شهيق زفير و اني معاك على الخط شوية و نكون عندك تمام!
و طلع جري مِن مكتبه و هو يشوف لِـ أكرَام اللي وقفت مِن علىٰ كرسيها بِعدم فهم لِـ الوضع!
إلاّ إنه تجاهل يبررلهَا أو حتى يوضح شن فِي و هو كل باله و تفكيره مع اللي تأخذ فِي نفسهَا و شهقاتهَا واضحه بِالنسبة ليه!
قبل مَا يتلقىٰ بِفرَاس اللي خبط فيه عنّد البَاب الرئيسي لِـ الشركه و اللي عقّد حواجبه بِحيرة مِن أمره و هو يقول: سند خيرك شن صاير معاك؟
شبحله سند بِنظرة جانبية عابرة و تجاوزه دون اي رد و هو يشوف لِـ الحَارس اللي جابه سيارته و هو يناول فيه فِي المفتاح اللي خذه منه و هو يركب فِي السيارة اللي ولعها و هو يكلم فِي ندىٰ اللي مزالت معاه علىٰ الخط بِشهقاتهَا المُتواصله و اللي خلاته يلعن و هو نَادم لانه طلع و خلاهَا بروحها و هو يقول: يا بكر قلبي جايك فِي طريق اني و الله بس هديلي روحك يا بنت هديهَا أقسم بالله مش ناقص رعايش يا بنت أنتِ مش ناقص!
أنئت ندىٰ مِن بين شهقاتهَا المُتواصله و هي ترد عليه و قالت: مش فِي إيدي تعبانه و الله تعاللى!
أنت تقرأ
تحَت الإجبَار
Любовные романы" أتيتِ لِقلبي بِطريقة لم أهواءهَا، فَروضتِني قبل أنّ أُروضكَ ". • تحَت الإجبَار [رواية مِن دَاخل المُجتمع الليبي]. • بِقلم وصَال سَالم. • جميع الحُقوق محفُوظة ©.