تحَت الإجبَار
الجُزء العشرون|خُطوّة نحَو الإِنتِقَام
كِتابة: وصَال
_____________يرمىٰ كُل شيء يدور مِن حولنَا الي شيءٍ أكبر مِن إدراكنَا!
_كَانت مُجرد لحظَات ساكنة لمَا إرتفع صوت إلتحَام إيدهَا بِخده!
ثوانِي معدودة هي اللي مرّت فيمَا بينهم قبل ما تستدرك إنهَا أقدمت على فعل شيء هي مش عارفة عواقبه شن حتكون!بلعت ريقها بإرتجاف و هي تضغط علىٰ إيدها اللي صفعته بيها بِكُل قوتهَا و عيونهَا اللي دائمًا ما تلتمع بِالإصرار و التحدي كَانت تشوفله بِتراقُب و حذر شديد مِن ردة فعله إتجاه اللي دارته!
إبتسم هو بِجانبية و عيونه تتأمل فِي الخوف اللي حل محل الثقة المُعتادة عندها و هو حاس إن فكه مُشتعل مِن حرارة ضربتها ليه!
إلاّ أنه تجاهل الألم المحسوس و هو يراقب فِي خوفها قبل ما يقول بِصوت عميق إستغربه مِن نفسه: لو عندك أقوىٰ مِن هالضربة تعالي فكي اليسار يستنى فيك
بلت ندىٰ طرف شفتها السُفلية بِخوف مِن هدوءه اللي أربك حواسها و قُدرتها علىٰ التحليل و هي تشوفله كيف سحب إيديه اللي كان لفهم على خصرها و هو يمرر فِي نظرات عيونه عليها بِهدوء زاد مِن زعزعت ثقتها فِي نفسها و هي تسمع فيه يتكلم بِصوت أرسل الخوف فِي أوصال جسدها: خشي أرقدي بُكرا مِن الصُبح مروحين
و تحرك و هو يولى فيها ظهره بدون اي جُملة أخرى، الشيء اللي دفعها تقعمز على الكنبة اللي وراها و هي تأخذ فِي أنفاس مُتتالية و تفكيرها كُله راح بإتجاه رد فعله الهادئ اللي ما قدرتش تفهم شن سببه!
_
بِهُدوء كُل شيءً يأتِي بِهُدوء ..
_| ثَانِي يوم الصّبح، الساعة ١٠:٣٠|
كَانت حَتطلع بِإتجاه الساحة لمَا وقفت المُشرفة فِي باب فصلهم و هي تُنقل فِي نظرها بين الطالبات لين وقع علىٰ البنت اللي تبيها و بِصوت رخيم مُتوازن نطقت و هي تقول: أرجوان جابر المُديرة تبيك فِي مكتبها فورًا!
رمشت أرجوان عيونها بِحيرة و هي تشوف لِـ المُشرفة قبل ما تقول: شن فِي يا أبلة؟
رفعت المُشرفة حاجبها و هي تشوفلها قبل ما ترد عليها و هي تأشرلها بِرأسها نحو الباب: لما توصلي لِـ المكتب حتعرفي بروحك سقديني هيا!
مطت أرجوان شفايفها لِـ الأمام و هي تحاول تستذكر إن كانت فعلت اي شيء غلط!
و مررت نظراتهَا بين صحباتها قبل ما تؤمى بِرأسها و هي تلحق فِي المُشرفة لِـ غُرفة المُديرة اللي بِمُجرد ما وصلوها، طقت المُشرفة علىٰ الباب و هي تفتح فيه و قالت: الطالبة هنايا ندخلها؟
همهمت إنتصار بِالموافقة و هي تشوف لِـ المُشرفة قبل ما تقول: خليها تخش و انتِ تقدري تمشي تشوفي شغلك
![](https://img.wattpad.com/cover/337291138-288-k808282.jpg)
أنت تقرأ
تحَت الإجبَار
Romance"أتيتِ لِقلبي بِطريقة لم أهواءهَا، فَروضتِني قبل أنّ أُروضكَ". • تحَت الإجبَار [رواية مِن دَاخل المُجتمع الليبي]. • بِقلم وصَال سَالم. • جميع الحُقوق محفُوظة ©.