تحَت الإجبَار
الجُزء الواحد و العشرون|عودّة المَاضي
كِتابة: وصَال
_______________يُقال بِأنّ مَن يُريد التغَلبْ علىٰ مخَاوفِه عليه بِمواجهتِهَا.
_زادت إبتسامتهَا توسع و هي تشوفلها كيف أشاحت بِنظرها بعيد عن مرمى عيونها و كأنها خايفه مِن إن يتم إفتضاح أمرها!
الشيء اللي خلا مِن ندىٰ تزيد تصمم علىٰ إنه تفضحها و تكشف الحقيقة المُتخفية وراها ..
تنهدت و هي تمسح على ظهر أختها قبل ما تبعد عنها و هي تلقى فِي نظره جانبية لا مُبالية بِإتجاه سند اللي كان مزال حاضن أمه و اللي ما بخلتش تقول على مسامعه و مسامعهَا أجمل عِبارات الشوق المُبطنة بِالسموم الحادة ..
و اللي دفعتها إنهَا تنتهد بِملل و هي تشوف بِعيونهَا لِـ الوجوه المُختلفة و اللي ما كانتش عندهَا رغبة فِي إنها تقدم منهم و تسلم عليهم إلاّ فِي اللحظة اللي وقعت أنظارهَا علىٰ أنظَار سالمة بلعت ريقها بِتوتر بِمجرد ما تكلمت سالمة و هي تقول بإشارة إليها: شنو يا بنت جابر ما علموكش فِي حوش أهلك كيف تمدي إيدك و تسلمي علىٰ الناس؟
رمشت ندىٰ بِتوتر و هي حاسه بِإيد رحَاب اللي تدفع فيها لِـ الأمام إلاّ إنهَا تسمرت فِي مكانهَا و هي تخطف فِي نظرات نحو سند و كأنها تستنى فيه هو عشان يعطيهَا الإذن بِمد إيدهَا!
الأمر اللي دفع سند اللي كان حاس بِنظراتهَا الثاقبة نحوه فِي إنه يتكلم و هو يبعد عن أمه قبل ما يقرب يوقف جنبهَا و إيده أحطت ظهرهَا مكان إيد رحاب و هو يدفع فيها بِلطف بإتجاه حناه و جده و هو يقول: الله يسامحك يا حناي مش مفروض نسلم اني عليك قبل و بعدين مرتي؟ و لا اني معاش عندي قيمة توا و ولت مرتي أهم مني؟
رمشت سالمة و هي تشوفله بِصمت بينما إستغلت كوثر فُرصة صمت سالمة و هي تقول: معاش تقول هكي يا ولدي أنت الأصل و مافيش غيرك!
ضغط سند علىٰ ظهر ندىٰ بإيده و هو يسترقلها فِي النظرات و إبتسم بِجانبية قبل ما يدفعهَا بِلطف أمامه و هو يتجاهل فِي رد أمه المُستفز لِـ الأعصاب و قال بِمُجرد ما قرب مِن حناه: شني يا سلومه مافيش إستحشتك مافيش كيف حالك طول هكي بايعة و مخلصه؟
رفعت سالمة حاجبها بإستنكار لِـ كلامه قبل ما تُحضنه ليها و هي تتجاهل فِي كلامه و قالت: طيب فيك اللي روحت توقعت خلاص وجهك معاش بِنشوفوه نهائي!
إبتسم سند بِجانبية و هو يبعد عنها و قال و هو يغمز بِعينه اليمين: عيب عاد مش عريس و لا مش مِن حقي؟
إمتعض وجه سالمه بِبرود و هي تشوف لِـ ندىٰ اللي مدت إيدها بِمُجرد إبتعد سند عنها و قالت: حقك حقك
و كملت و هي تُطرف بِعيونهَا: شن حالك يا بنت جابر إن شاء الله قلبك توا أحسن؟
رمشت ندىٰ بِهدوء و هي تحَاول تستوعب الكلام اللي قالته سالمة قبل ما تشوف بِجانبية لِـ جهة مَا طلع منهَا صوت ضحك دفعها لِـ عقد حواجبهَا بِإقتضاب و هي حاسة بإيد سند اللي إنمدت مره ثانية لِـ ظهرها و هو يمسح عليه صُعودًا و هبوطًا قبل ما ترد عليها ندىٰ بِهدوء مُفتعل: الحمدلله بأفضل حال
![](https://img.wattpad.com/cover/337291138-288-k808282.jpg)
أنت تقرأ
تحَت الإجبَار
Romantik"أتيتِ لِقلبي بِطريقة لم أهواءهَا، فَروضتِني قبل أنّ أُروضكَ". • تحَت الإجبَار [رواية مِن دَاخل المُجتمع الليبي]. • بِقلم وصَال سَالم. • جميع الحُقوق محفُوظة ©.