تحَت الإجبَار
الجُزء الثاني عشر|عقّد قِرآنْ I
كِتابة: وصَال
________________يبدأ الصباح عند العالمِ أجمع ما إن تُشرق الشمس
بينما أنا يبدأ صباحِي ما إن أراء عيناكِ
_إنتصب شهاب مِن مكان تقعميزه و هو يمشي بِإتجاه الباب اللي طقه و هو يقول: رحَاب أفتحي!
تنهدت رحَاب بِخفوت و هي تفتحله فِي الباب و تشوفله كيف خش و وراه أمه اللي قعدت تشوف بِكرهه واضح فِي عيونهَا لِـ رحاب و قالت: اني نبي نفهم شن الكلام اللي قلته قبل شوية؟
تجاهلها شهاب و هو يشوف لِـ رحَاب اللي قاعده واقفة بِجنب الباب تشوفلهم و قال: طلعيلي البدالة السودة على ما نخش ندوش و نطلع و خفي إيدك وراي ما ندير مستعجل!
همهمت رحَاب بِخفوت و هي تهز فِي رأسها ليه قبل ما يطلع شهاب مِن الغرفة و يخليهم هي و أمه بروحهم!
الشيء اللي خلا كوثر تشوفلها بِنظرات حاقدة مِن فوق لِـ تحت و هي تقول: ما سد انتِ خديتي ولدي مني ما سد عليا اختك اللي قلبت عقل سند بكلمتين و هي قاعده ما وصلتش هنايا؟ انتو شن مِن ملة ما تخافش ربي ها شنو؟
رمشت رحَاب عيونها بِبرود قبل ما تتجاهل كلامها و هي تتوجه بِإتجاه الدولاب و إطلع فِي البدالة اللي قال عليها شهاب: صوتك عمتي أمير راقد هنايا و مانبيشي ينوض
عضت كوثر علىٰ شفتها قبل ما تقرب مِن رحَاب و هي تشد فيها مِن ذراعها و هي تقول: عمي العيون اللي يعميك يلي مش متربية و لا فايته عليك رباية! قاعده في تيشرت مش مغطي حتي ربع مناكبك السود و مدايرة روحك محترمه فوقها! لكن صح مِن وين بيجيكم الإحترام و انتو عمتكم اللي ..
و قبل ما تكمل كوثر كلامها نفضت رحَاب إيدها منها بِالقوة و هي تشوفلها بِعيون قريب يطيرو مِن الغضب و قالت و هي تحاول تخلي صوتها أقرب لِـ الهمس عشان ما ينوضش أمير: إحترمي نفسك! و خليني ما نقولش كلام عيب فِي حقك و انتِ أم راجلي! أحترميها نفسك و معاش توصلي في مخلوقه ماتت و شبعت موت! و بعدين لبسي اللي مش عاجبك مش لابسته ليك اني و لا طالعة بيه قادمك انتِ اللي جيتي و فرضتي نفسك علينا فرض لهذا ما تقعديش تقولي في كلام انتِ مش عارفه شن معناه!
ضحكت كوثر بِسخرية و هي تشوفلها و قالت: خوفتيني تعرفي؟ أفرحي توا و خليك مبسوطة لكن صدقيني مش حيدوم هالحال لين تلقى روحك برا مذلوله و مافيش حد معبرك و قولي قالت كوثر يا بنت راشد توا تشوفي!
و لفت و طلعت بعد ما رمتها بِنظرة إشمئزاز خلت مِن رحَاب تقعمز و هي حاسه بِتعب غريب قبل ما تقيم عيونها فِي شهاب اللي خش و هو يشوفلها بِرفعت حاجب و قال: ما كويتيش البدالة صح؟
رمشت رحَاب عيونها بِسخرية و هي تشوفله قبل ما تضحك بِغضب تملكها و قالت: لا ما كويتش لكن إنكويت! و إنكويت لِـ درجة نبي نهرب فيها شهاب و نخليها ليكم واسعة و عريضة بلكي ترتاحو و تستريحو مِن بنات جابر اللي حارقينكم و قاتلينكم قتل!
أنت تقرأ
تحَت الإجبَار
Romance" أتيتِ لِقلبي بِطريقة لم أهواءهَا، فَروضتِني قبل أنّ أُروضكَ ". • تحَت الإجبَار [رواية مِن دَاخل المُجتمع الليبي]. • بِقلم وصَال سَالم. • جميع الحُقوق محفُوظة ©.