تحَت الإجبَار
الجُزء الخامس عشر|أنفَاس مقطُوعة
كِتابة: وصَال
______________كُل الجِرَاح تُشفىٰ إلا جِرَاحُ القلب!
_كان الممر مُزدحم نوعًا ما بِالناس اللي كانت متواجده فيه بعد الكارثة المُسمىٰ حفل زفاف اللي قبل حتى ما يوصل نهايته أصبح كارثة عظيمة ..
تنهد سند بِهدوء و هو يشوف لِـ شهاب اللي جي مِن أخر الممر و وقف جنبه و هو يقول: شن وضع مرتك توا؟
هز شهاب رأسه و هو يبلع فِي ريقه اللي جف مِن وراء الفاجعة اللي صارت قبل ساعة و رد عليه و هو يقول: توا أحسن أعطوها مُهدى باش ترتاح و ترقد
هز سند رأسه بِهدوء و هو يشوف قادمه لِـ الغرفة المُغلقة و هو يسمع فِي شهاب اللي قال: ندىٰ ما طلعش حد مِن عندها؟
رفع سند أهدابه و هو يشوف لِـ خوه و قال: لا بس أختها فاقت قبل شوية و الدكتوره اللي أشرفت على حالتها قالت إن كان في نسبة مُخدر في دمها
ضيق شهاب أنظاره و هو يشوف لِـ نهاية الممر وين ما كان جابر واقف و يتأمل فِي الفارغ قادمه قبل ما يرجع بِعيونه لِـ خوه و قال: الموضوع فيه شيء غلط! مافيش حد صارله شيء او صابه شيء إلا مرتي و خواتها في رأيك شن السبب؟
ضحك سند بِسخرية و هو يلقى فِي نظرة بإتجاه المقعد المجاور لِـ مكان وقوفهم و اللي كان مقعمز عليه جدهم و قال: و انت قاعد تفكر ان الموضوع فيه إن؟ ماهو اصلا واضح جدا إن فيه إن و كان و خواتهم
مسح شهاب علىٰ وجه بِزفير و هو مش قادر يصدق اللي قاعد يصير و بسخرية قال: لو اللي نفكرو فيه صح جابر المره هاذي يقدر يرفع قضية على جدك و الحق معاه
لوى سند طرف شفته بِزفير و هو للآن مش قادر يتجاوز منظر ندىٰ اللي كانت و كأنها جثة هامده بِفستانها اللي كان أبيض ناصع البياض و أصبح أسود حالك مِن أثر الدُخان و النار و قال: مش حيقدر يدير شيء ضروري ما البنات يفيقو و يقولوا شن شافوا و ساعتها بس حيقدر يتصرف!
سكت شهاب و سكت معاه سند اللي قعد يراقب فِي باب غرفة العمليات امتي يُفتح و هو يراقب فِي الوجوه المقلوبة بِخوف و ترقب واضح
و ما كانت إلا دقائق أخرى مرت حتي فُتح باب الغرفة اللي طلعت من وراه دكتوره ألقت بِأنظارها بين الجماهير اللي تجمعت و قالت و هي أنظارها متجمده عليهم: مِن منك مِن أهل البنت؟
تقدم جابر و معاه كريمه اللي كانت مع أرجوان و قال جابر ردًا عليها: أحنا اهلها دكتورة
تلفت سند شاف لِـ شهاب بِتعابير ساخرة قبل ما يقول بِبرود لِـ الدكتوره الواقفة: و اني زوجها
نقل جابر عيونه ليه بِحده شديده قابلها سند بِالبرود التام و هو يتجاهل فيه و كل تركيزه مع الدكتوره اللي تنهدت و هي تقول: تفضلوا معاي لو سمحتو
أنت تقرأ
تحَت الإجبَار
Romance" أتيتِ لِقلبي بِطريقة لم أهواءهَا، فَروضتِني قبل أنّ أُروضكَ ". • تحَت الإجبَار [رواية مِن دَاخل المُجتمع الليبي]. • بِقلم وصَال سَالم. • جميع الحُقوق محفُوظة ©.