الجُزء الخَامس و العشرون|كشّف الأقنِعة III

2K 79 29
                                    

تحَت الإجبَار
الجُزء الخَامس و العشرون|كشّف الأقنِعة III
كِتابة: وصَال
_____________

لا يلتقى الحُب بِالغضب، فَأنّ حّل الغضب أنتهىٰ الحُب.
_

: و توا شن حَديري؟

كَان هذا السؤال طَالع مِن رِحاب اللي كانت تراقب فِي أختهَا بِنظرات مُستفسرة عَن الشيء اللي حَديره بِالهاتف اللي جابته ليها!

إبتسمت ندىٰ بِجانبية و هي تشوف لِـ أختها قبل ما ترجع تشوف لِـ جهاز اللابتوب اللي أمامها و هي تقول: فِي رأيك شن حَدير بيه طالبة هندسة إتصالات و معلوماتية؟

رمشت رحاب بِعيونها و هي تبلع فِي ريقها قبل ما تقول: ندىٰ ما نبوش مشاكل ما تخلينيش نندم لان ساعدتك!

ضحكت ندىٰ بِهدوء و هي تهز فِي رأسها و هي تقول: ما عندك ليش خايفة خليك واثقة فيا و بس

همهمت رحاب و هي تحاول تهدى نفسها قبل ما ترجع تسألها و هي تشوفلها كيف وصلت الهاتف بِجهاز اللابتوب و هي تقول: و توا شن حديري بضبط خلى نفهم؟

رفعت ندىٰ كتافها بدون اي مُبالاة و هي ترد عليها و أنظارها مُثبتة على الجهاز امامها: ببساطة حَنخترق جهازهَا بدون ما نمحى شيء و بعدين حنشوف شن عندها مِن حاجات مدسوسة هنايا!

همهمت رحاب و هي تهز فِي رأسها قبل ما ترد عليها بِتمتيم: تمام بس سرعي شوية لان ما عندناش وقت هلبا!

أومئت ندىٰ بِرأسها بِصمت و هي مركزة كُل أنظارها فِي الجهاز أمامها و كُل تركيزهَا فِي اللي حتلقاه بِمُجرد مَا حتفتح الجهاز!

_

|و فِي مكان ثاني، داخل شركة آل الساعدي|

كَان داخل بِكُل ثقة و إبتسامة مُلتوية جانبية تمركزت علىٰ طرف شفته و هو يشوف لِـ المبني و لِـ الأقسام الموجودة داخل الطابق السُفلي و هو حاس بِنظرات الموظفين اللي كانوا يشتغلو كُلًا فِي قسمه!

همهم بِهدوء و هو يشوف لِـ الأرجاء قبل ما يتقدم بِخُطوات ثابتة بِإتجاه قسم الشؤون التنفيذية و اللي ما إنّ دخله حتى تمركزت الأنظار عليه و هما يراقبو فِي شكل الزائر الغريب و اللي أول مره يشوفوه هنايا!

إبتسم بِجانبية و هو يُقطب فِي حواجبه بتجاهل لِـ النظرات اللي تمركزت عليه قبل ما يتقدم بِخُطوات بسيطة بِإتجاه وحدة مِن المُوظفات اللي تعرف عليها عن طريق الوصف قبل ما يقول بِصوت رخيم هادئ: الأنسة إكرام مبروك؟

رمشت إكرام بِتفاجأ و هي تشوف لِـ الشخص اللي نادها بِإسمها قبل ما ترد عليه و هي تشوفله مِن فوق لِـ تحت و هي تقول: اي نعم تفضل مِن حضرتك؟

توسعت إبتسامته بِإعجاب و هو يشوفلها قبل ما يرد عليها و هو يقول: شكله الأعمال ماشية صح حتى فِي غياب سند؟

تحَت الإجبَارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن