تحَت الإجبَار
الجُزء الثانِي|لُغة العِيون
كتابة: وِصَال
____________________عَينَاهَا مِن حِدتهَا حتىٰ شِدةِ نُعومتهَا مُذهلة تُسكرٌ العقل تُغيرٌ الملةْ
_كَانت ملامحه القاتمه تحكىٰ علىٰ مدىٰ خُطورة التقرب منه حاليًا!
هو للأن مش مصدق مسامعه و كلام جده اللي كان يقول فيه بِمُنتهىٰ البساطة!فكره التقرب مِن العيلة هاذي كانت فكره زي مِن قاعد يلعب بِالنَار و خَاطره يجرب ينحرقَ بيها!
و فعلًا هو كَان محروق و مُتضرر مِن أثر هالحَرق رغم مُرور كل هالمُده ..فتح باب مكتبه بِشكل غجرىٰ خلا مِن اللي مقعمزين داخله يفزو بِرعب و هما يشوفوله كيف يشوفلهم و يدرس فِي تعابيرهم و لغة أجسادهم اللي خلاته يشك فِي هاللحظه و هو يشوف لـ أشكالهم اللي تغيرت مع فتحته لِـ لباب!
فك عُقدة ربطه العُنق اللي كان لابسهَا و هو يشوف لـ الشخص اللي مقعمز يمين مكتبه و قال: "جهَاد" شن عندك جايني شن في؟
شبحله جهاد بِإبتسامة مُرتبكه نوعًا ما هو يرد عليه بقوله: جيت لان نبيك فِي موضوع ضروري و بالصدفة وين جيت لقيت الاستاذة روعة فِي مكتبك!
هز سند راسه بدون اي حرف و هو يحط في ربطه عُنقه على ظهر كرسيه و شاف لـ روعة اللي كانت إطقطق على الملف اللي بين إيديها و قال و هو يوجه في كلامه لـ جهاد: اكيد الموضوع مُهم و إلا ما كانتش جيت قول شن عندك مِن الاخير نسمع فيك
تحمحم جهاد و هو يبلع فِي ريقه و شاف لـ ولد عمه بإبتسامة ذات مغزى و قال: سمعت إنك كُنت عند الريس إن شاء الله خير
قعمز سند و شبحله بِبرود و هو يتكىٰ فِي ظهره على ظهر كرسيه و قاله: كُل خير موضوع بيني و بينه
هز جهاد راسه بإبتسامه جانبية و هو يطق بِصبع إيده السبابة على طاولة المكتب و هو يقول: حفيده المُفضل عاد أنت حتي لو بِينتقذك ما يقدرش
إبتسم فِي وجهه سند بِكبر و هو يقلب فِي أوراق الملف اللي قادمه و قال: إن شاءلله الكلام هذا مش حسد و ضيقت عيني!
ضحك جهاد و هو يحول فِي أنظاره بين سند و روعة و رد عليه و هو يوقف: لا حسد و لا ضيقت عيني بس شوية غيرة مِن محبه الريس
رد عليه سند بدون ما يحول عيونه مِن أوراق الملف اللي قادمه و هو يقول : دير اللي تعجبه و يحبك ما غير هكي رد بالك تعصيه أو تعانده و قلبه تكسبه بعدين
همهم جهاد بِقبول و هو يوقف بِيطلع و رد عليه بقوله: صعب مش كل قرارات جدك تناسبني اني و طبيعتي
حول سند أنظاره مِن الاوراق قادمه و هو يشوف لـ ظهره و رد عليه قبل ما يطلع مِن المكتب: معناها ما تقوليش نغار و أنت عارف روحك ما تقدرش على أوامر الريس!
أنت تقرأ
تحَت الإجبَار
Romance" أتيتِ لِقلبي بِطريقة لم أهواءهَا، فَروضتِني قبل أنّ أُروضكَ ". • تحَت الإجبَار [رواية مِن دَاخل المُجتمع الليبي]. • بِقلم وصَال سَالم. • جميع الحُقوق محفُوظة ©.