تحَت الإجبَار
الجُزء التاسع و العشرون|إعتذَار و ألأخّذ بِالثأر
كِتابة: وصَال
____________
عيونكَ الجميلة اللي شَافتِلي بِعتَاب رَاهي و الله قهرتنِي!
_
نظراتهم المُتفاجأة و اللي كانت تشوف لِـ الدكتورة بِفرح ممزوج بِعدم التصديق خلاتهم يتنفسو الصاعد و همَا يشوفوا لِـ بعض!
قبل مَا تتلفت رحاب و هي تشوف لِـ شهاب الواقف بِجانبها و اللي شد على إيدهَا بِتأكيد على سلامة الموقف و اللي دفعهَا تقول بِإبتسامة فرح و هي تأخذ فِي أنفاسهَا بِسُرعة شديدة: الحمدلله الحمدلله ألف الحمد ليك يارب الحمدلله!
بينمَا قرب جابر هو و كريمة بِلهفة واضحه على محياهم من الدكتورة و قال و هو مش قادر يتحكم فِي فرحته: و امتى حَنقدرو نشوفوهَا دكتورة امتى؟
إبتسمت الدكتورة و هي تشوفلهم قبل مَا ترد عليه بِهدوء: بأذن الله تعالى بعد ما ننقلوهَا مِن العناية حَتقدرو تشوفوها و تتطمنو عليها بس زي مَا وصيتكم أمس سيّرة اللي صار معاها ردو بالكم تجيبوهَا علىٰ الأقل فِي الفترة هاذي باش نطمنو على سلامتهَا أكثر!
أومىٰ جابر بِرأسه بِتفهم قبل ما يشوف لِـ كريمة اللي شافت لِـ الدكتورة و هي تقول: باهي دكتورة امتى حَتقدر تطلع مِن هنايا؟
بلت الدكتورة طرف شفتهَا و هي تمرر فِي نظراتهَا الهادئة عليهم قبل ما تقول: الحقيقة مَا نقدرش نعطيك موعد مُحدد يلزمنَا الأول نشوفوا حالتهَا و حالة قلبهَا باش بعدهَا نقدرو نحددو موعد لِـ خُروجهَا مِن هنايا
أومئت كريمة بِصمت و هي تشوف لِـ جابر اللي تغير لون وجهه على أثر كلمات الدكتورة قبل يشوف بِنظرات جانبية باردة لِـ سند اللي قال بِصوت مبحوح و بِالكَاد يُسمع: فِي إجراء طبي مُعين نقدرو نديروه لِـ قلبهَا؟
ضيقت الدكتورة عيونهَا على أثر كلماته الخافتة قبل تتنهد و هي ترد عليه و قالت: ضُعف نبضات القلب مش شيء يحتاج تدخُل جراحِي أولًا و أخيرًا المصدر معطوب مش شريان أو وريد باش نقدرو نتدخلو فيه جراحيًا و حتى و إنّ إضطررنَا لِـ تدخُل فَفِي حالة وحده بس و هي إستبدال قلبهَا تمامًا أو تركيب بطاريَات لِـ القلب! و حالة ندىٰ بِالرغُم مِن إنهَا حرجه إلاّ أنهَا ما وصلتش لِـ نقطة اللاعودة كُل اللي مطلوب منكم إتجاهها هو إنكم تحرصوا عليها تأخذ دواءهَا فِي أوقاته و تتجنب الجُهد و المجهود الزايد و التوتر و الأطعمة الغير صحية و اللي لا قدر الله مرَات تؤذي لِـ اشياء أحنا بالأساس فِي غنى عنهَا حاولوا بِقدر الإمكَان تخلو عينكم عليهَا لِأن فِي أي وقت مرات ترجع و تنتكس حالتها ثانِي و تصير أسواء مِن الوضع اللي جت بيه هنايا هذا ليش نُطلب منكم تنتبهولهَا و تحرصوَا علىٰ إنهَا تكون فِي أحسن حالاتهَا نفسيًا و جسديًا لأن قلبهَا أصبح حساس أكثر مِن ذى قبل!
أنت تقرأ
تحَت الإجبَار
Romansa"أتيتِ لِقلبي بِطريقة لم أهواءهَا، فَروضتِني قبل أنّ أُروضكَ". • تحَت الإجبَار [رواية مِن دَاخل المُجتمع الليبي]. • بِقلم وصَال سَالم. • جميع الحُقوق محفُوظة ©.
