تحَت الإجبَار
الجُزء السادس عشر|عينَان حَادتَان
كِتابة: وِصَال
______________عيناهَا لِوحدهَا قصّةُ غرَام!
_|فِي الشركة|
فِي مكان مُخصص لِـ إستراحة المُوظفين كانت مقعمزة بروحها و قادمها كوب مِن الورق المُقوى معبي قهوة و تبان شاردة بِذهنها فِي مكان ثاني غير المكان اللي هي فيه!
لِدرجة ما ركزتش فِي الشخص اللي سحب الكرسي اللي قادمها و قعمز عليه إلا وقت طق بِصوابعه قادم عيونها بِالتمام باش فاقت مِن شُرودها و هي تشوفله بِعقدة حاجب و بِصوت خافت تكلمت و هي تشوفله بِتسأل و قالت: امتى جيت انت؟
إبتسم بِطرف شفته و هو يسحب فِي كوب القهوة مِن أمامها و هو يشرب منه و رد عليها و هو يغمز بِطرف عينه و قال: مِن شوي بس انتِ ما ركزيتش بِسلامتك شاردة يا قلبي، قاعدة تفكري فِي لعبتك اللي ما صارش منها؟
تنهدت و هي تشوفله بِبرود قبل ما ترد عليه و قالت: لا مِن قالك نفكر فِي اللي صار البارح اني؟ بالعكس فِي حاجات ثانيه نفكر فيها
إرتسمت إبتسامة مُلتوية على أطراف فمه و هو يهمهم بِمكر شديد و هو يشوفلها و قال: اكذبي على غيري يا عيني مش علينا اني! و اني اللي خابزك و عاجنك هممم!
شخرت بِضحكه ساخره و هي تشوفله بِنفس النظرات الباردة قبل ما تسحب كوب القهوة مِن قادمه و هي ترد على إتهاماته بِقولها المُباشر ليه: مادام على قولتك خابزني و عاجني معناها قولي امتى حَنأخذ حُصتي مِن العملية اللي درتها؟
مد شفته لِـ الأمام بدون اي مُبالاة و هو يقول مُستطردًا: الفتره الجاية حنتلقى اني و التاجر و بِمُجرد ما نسلمه العقد حنقبض و نقبضك تمام؟
همهمت و هي تشوفله بِتنهيدة قبل ما ترد عليه بهزة رأس مُتشككة و هي تقول: نشوفوا لان لو كلامك طلع كذب و مُجرد ضحك على الذقون حتشوف شيء مش حيسرك مني نهائي!
اومئ بِرأسه على مضض و هو يمد فِي إيده لِـ كوب القهوة اللي شرب منه و هو يشوفلها كيف رفعت حاجبها بإستنكار و هي تقول: لِلمعلومية بس هذا كوبِي ره لو ما عندكش علم؟
رفع اكتافه بِلامبالاة و هو يرد عليها بِإبتسامة سماجة قبل ما يقول: عارفه كوبك يا كلاس انتِ هذا ليش شربت!
و غمز بِعينه و هو يمد فِي جسمه فوق الطاولة قبل ما يقول بِهمس و إبتسامة لعوب: و لِلمعلومية نبي تعويض امس ما خلونيش نتهنى معاك ولاد الكلب و حرقو ام العرس و فيلمك اللي كُنتِ بديريه لِـ هذا اليوم بَعد ما تروحي استنيني فِي البركيدجو باش نطلعو مع بعض تمام؟
رفعت حاجبها و هي تشوفله قبل ما ترد عليه و هي تقول: و سيارتي شن ندير فيها يعني؟ و لا تبيني نخليها هنايا؟
ارتشف أخر رشفة مِن كوب القهوة قبل ما يحطه على الطاولة و هو يقول: عادي خلي تقعد و حنكلم حد مِن الشباب يروحلك بيها لِـ شقتك تمام؟
أنت تقرأ
تحَت الإجبَار
Romance" أتيتِ لِقلبي بِطريقة لم أهواءهَا، فَروضتِني قبل أنّ أُروضكَ ". • تحَت الإجبَار [رواية مِن دَاخل المُجتمع الليبي]. • بِقلم وصَال سَالم. • جميع الحُقوق محفُوظة ©.