"كلماتك كانت تبزق الحب نحوي لكنني لم ادري انك بارع في الكذب "
تعرقت يداها وهوما تمسكان بمقود السيارة ... توترها كان شديدا و قويا على روحها رقيقة.
توقف لملىء وقود السيارة ..وتوقفت هي على بعد منه ...
لم يستغرق طويلا ليستدير الى اليمين..ألن يبتعد قليلا ؟ تساءلت لقد أخبرها مرة ان شركة التي يعمل فيها بعيدة لذا ينهض باكرا ...
بعد ربع ساعة توقف لتجد أنه اقترب من فيلا قريبة منهما كانت صغيرة لكنها جميلة...
توقفت وهي تلاحظ أنه فتح باب و نزع عنه نظارته شمسية التي لا تفارقه لأنه في العادة لا يستطيع تحمل ضوء شمس...لكن لا يبدو أنه يهتم لذلك الآن ...
لا بد أنه شخص مهم هذا الذي سوف يقابله؟
أنه ام أنها؟ هو او هي هذا هو سؤال صحيح..
خفق قلبها بشدة وهي تلاحظ اسنانه اللؤلؤية التي ظهرت بشدة ...
ابتسامة عريضة اسهمت في ظهور غمازته التى طالما قبلتها..
كانت تنظر اليه طويلا لدرجة أنها لم تلاحظ من ارتمت في أحضانه ... التي التفت يداها و قدماها حوله ...
لتوزع قبلا في كامل وجهه لتختمها بقبلة على شفتيه ليبادلها بشغف... شغف كانت تتوقع انها الوحيدة التي خصها به
انزلها لتستدير وهي تضحك ...كانت ذات بشرة بيضاء عكس بشرتها الحنطية و شعرها قصير اسود كثيف امتلكت غمازة في كلتا خديها...
توقف عقلها قليلا لكنها سارعت في حمل هاتفها التقطت صورهما بسرعة ...لم تتوقف حتى دخلا و انزلقت دموعها على خديها....شردت بخفة نحو الفراغ لتعود للواقع و تقرر العودة
قادت سيارتها الى داخل منزلها وهي تبكي بقهر شديد !
رمت بثقلها في كرسي أمام التسريحة و دموعها تنهمر بدون توقف تشعر بالحياة تغادر جسدها الشخص الذي ظنت أنها ستعيش معه أفضل أيام حياتها يذيقها الآن الأسوء.
حب حياتها...لطالما ظنت انه حارب لأجلها لطالما ظن الجميع كذلك ... لكن ذلك وهم ...
تشعر بالاختناق لما مثل حبها ؟ لماذا يخبرها ويتصرف على ذلك نحو... و غيرته الشديدة ؟ ها كل ذلك وهم ؟! هل هذا سبب في رفضه الانجاب منها هل كانت فقط لعبة له و قواعده السخيفة التي مشت عليها لسنوات .
أنت تقرأ
الـــرَاقـِـصَـــة
Romanceافرغت كأس نبيذ فوق راس تلك الفتاة تحت ضحكاته الخبيثة وهو يسمعها تردف بقسوة : ايتها الحقيرة ان اقتربت منه مرة أخرى سٱبرحك ضربا ! قالتها و كأنها لم تبرحها ضربا اساسا ... ليقترب منها الحارس قصد ابعادها عن تلك الفتاة ليصرخ فيه : إياك ولمسها ايها المخنث...