الاطفال...
لم أكرهم او أحبهم يوما ... ببساطة لانني لم ٱحـط بهم من قبل
لطالما كنت إبنة وحيدة لوالدين لا يكترثان إلا بأنفسهما ... مدرسة خاصة من الابتدائية حتى الثانوية ... لم أكن أملك اصدقاء... إلا واحدة ...
لكن ...
سابقا عندما كنت متزوجة بذلك المخنث - كما يصفه زوجي-... رغبت بهم ... رغبة بكتلة من الحياة ان تتشكل داخل أحشائي ... و أراقبها تنمو يوما بعد آخر ...
كنت ٱريد أن أكون ٱما. .. عندما أخبرت والدتي ذلك أذكر انها دخلت في حالة هستيرية و أرادت قتل نفسها ... لقد تذكرت على ما يبدو حينها عدم قدرتها على الانجاب مجددا ..
لم يكن هذا الجانب السـيء الوحيد ... زوجي السابق حينها لم يكن يرغب بذلک أيضا ... و أجله مرارا و تكرارا ... شاكرة لذلک... فهو لم يكن زوجا جيدا و لن يكون أبا جيدا كذلک ..
كان رجلا وسيما من أصول عربية ... لبنانية تحديدا كأصول والدتي... والدتي كانت غجرية لبنانية و ربما هذا جعلني أنجذب اليه من الأساس ... لأنه يشبه والدتي في ذلک ...
فأنا كنت و حتى لو انكرت ذلک سابقا ... أبحث عن والداي في كل من ألتقيه ...
و كل ما خلقه ذلک هو حطام في قلبي ...
الآن هذا الرجل الذي ينظر إلي و تحديدا الى شفتي هو من طلب ذلک
لماذا ؟
لم أعلم عن ماذا كنت أسأل تماما
كل متزوجين ينجبان
أنهـى سؤالي بأبسـط و اقصر جواب ... و قرر بعدها السفر بيديه على انحاء جسدي ... كان لطيفا
و كان رقيقا ... كانت كل ثانية كنعيم لا ينتهي ...
----
عندما استيقظت كانت قدمي في حجره .. انها قدمي المصابة كان يطمأن عليها ...
و لم أملک اي قدرة على ان أتفاعل معه ... سوى ان جسدي عاد الى النوم ... كنت متعبة حقا ..
أنت تقرأ
الـــرَاقـِـصَـــة
Romanceافرغت كأس نبيذ فوق راس تلك الفتاة تحت ضحكاته الخبيثة وهو يسمعها تردف بقسوة : ايتها الحقيرة ان اقتربت منه مرة أخرى سٱبرحك ضربا ! قالتها و كأنها لم تبرحها ضربا اساسا ... ليقترب منها الحارس قصد ابعادها عن تلك الفتاة ليصرخ فيه : إياك ولمسها ايها المخنث...